بعد سنوات من الجليد واحتقار منصب ولي العهد السعودي الذي تقلده محمد بن سلمان بعد الانقلاب الذي قام به ٢٠١٧، اغتنمت أمريكا الأوضاع وباتت كما قال ترامب (تحلب البقرة السعودية) فكلما أرادت أن تضغط على ولي العهد السعودي قام بشراء الأسلحة أو برامج تشغيلها.
في الإطار نفسه وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع محتمل لبرنامج تدريب عسكري إلى السعودية تقدمه الحكومة السعودية أو مقاولين لها بما قيمته مليار دولار وذلك.
مصادر خاصة أكدت بأن السعودية ليست في احتياج لهذه البرامج التدريبية العسكرية لكن مصالح ابن سلمان الشخصية تقتضي أن يتقرب إلى البيت الأبيض ولو على حساب الشعب وأمواله التي يضخها كل حين وآخر للدول الغربية نظير غسيل سمعته.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت قد جمدت علاقتها بولي العهد السعودي بداية أيامها بعد فضائح في ملف حقوق الإنسان والحرب على اليمن وحصار قطر وقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
كما أوقفت إدارة جو بايدن بيع الأسلحة الهجومية إلى المملكة لأنها تستخدمها في الحرب على اليمن وقصف المدنيين، وذلك مثل الذخائر الموجهة بدقة، والتي كانت قد حصدت أرواح أكثر من ١٠٠ ألف إنسان.
كما نقلت شبكة سي إن إن أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وفقا لتصريحات مسؤولين تسعى لرفع القيود المفروضة على التعامل مع ولي العهد السعودي بعدما ضمنت أمريكا خضوعه التام لها وشرائه الأسلحة كل عدة أشهر للتأثير على المسؤولين في إدارة بايدن لدعمه والعمل على تحسين صورته، معللة ذلك بأن إدارة بايدن باتت تعتقد أن المملكة مع بن سلمان التزمت بالهدنة مع الحوثيين منذ ما يقرب من عامين للحفاظ على الأرواح والسعي لتهدئة الأوضاع.
مسؤول أمريكي قال:إن الولايات المتحدة أوضحت للرياض أن تجميد فئات معينة من الأسلحة سينتهي عندما ينتهي دور المملكة في الحرب في اليمن.
وأضاف المسؤول بأن فترة الهدوء في اليمن، والتي استمرت حتى الآن إلى ما يقرب من عامين، غير مسبوقة، وتُعزى إلى الدبلوماسية الأمريكية والمشاركة البناءة للمملكة مع الحوثيين والعمانيين وغيرهم، ولقد أوفى السعوديون بما يخصهم من الصفقة، وعلينا في أمريكا الاستعداد للوفاء لهم أيضا، وإعادة الأمور إلى نصابها.
حقوقيون يرون أن هذه الخطوة هي خطوة مصلحية بالأساس وليست سياسية ولا تستند إلى المبادئ التي تحمي حقوق الإنسان، وإنما هي محض المقابل عن شراء السعودية الأٍلحة بعشرات المليارات من الدولارات خلال الفترة الماضية من أن تولى محمد بن سلمان منصب ولي العهد لوالده.