من جديد.. إغلاق شركة هايبرلوب يفضح فشل رؤية 2030 وكذب إعلام بن سلمان

من جديد.. إغلاق شركة هايبرلوب يفضح فشل رؤية 2030 وكذب إعلام بن سلمان

كل يوم يمر على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يكشف عن خيبات أمل وفشل جديد في رؤية 2030 التي يتغزل في إنجازاتها إعلامه.
فوفقا لوكالة Bloomberg فإن شركة هايبرلوب الأمريكية قررت غلق أبوابها نهائيا خلال نهاية مارس الماضي، وتصفية كافة أعمالها بعدما أعلنت فشلها في تحقيق هدفها بتركيب خطوط نقل فائقة السرعة مغطاة بأنابيب تتساوى سرعتها مع سرعة الطيران، على الرغم من أن الشركة كانت قد جمعت 450 مليون دولار من المستثمرين فيها منذ العام 2014.
كما كانت الشركة قد تعاقدت مع المملكة السعودية على مشروعات برعاية محمد بن سلمان في العام 2018 وتم الاتفاق حينها في مقر الشركة في الولايات المتحدة الأمريكية.
جدير بالذكر بأن فشل رؤية 2030 لم يتوقف على المملكة بل امتد نحس ولي العهد إلى شركة هايبرلوب، فبعد الاتفاق معها ووضعها شعار رؤيته على تصميماتها أعلنت الشركة الآن عن فشلها في تحقيق أهدافها وخروجها كليا من سوق العمل، وبدا من تجسيدها قوة الارتباط مع الرؤية تبين قوة الفشل التي أطاحت بها.
مختصون قالوا إن ولي العهد خلال زيارته للشركة وإبرام التعاقدات معها تعهد باستثمار ما قيمته مليار دولار لتقنيات النقل والفضاء مع عدة شركات كانت هايبرلوب أولها وأكبرها، لكن الأرقام الحقيقية غير المعلنة تفوق هذا المبلغ بكثير ما يعني أن خسارة المملكة في الشركة أكبر مما أعلنته إدارة بن سلمان ورجال حكومته.
كما توقّع جاي وايلدر الرئيس التنفيذي لـ “ هايبرلوب”، أن تبدأ الشركة في أعمال الإنشاء لبناء أول خط لها في المملكة بما قيمته نحو 3.7 مليار دولار قبل نوفمبر 2020، لكن شيئا من ذلك لم يحدث. ولم تعلق الحكومة السعودية على تصريحاته.
كما يرى المختصون أن إغلاق شركة هايبرلوب وخروجها من سوق العمل يعني انهيار كبرى المشروعات التي كان يروج لها بن سلمان في مدينة نيوم ومدينة ذا لاين، والتي قال عنهما بأنهما مدينتان لم يوجدا في العالم من قبل، والظاهر أنهما لن يوجدا أصلا.
وكانت دول غربية عديدة قد رفضت أفكار شركة هايبرلوب واعتبرها غير واقعية ولم تمولها، وكان على رأس تلك الدول فرنسا، إلا أن بن سلمان كان الصيد السهل للشركة مقابل غسيل سمعته في أمريكا واندفاع سياساته الهوجاء وشهرته بتضييع أموال المملكة التي لا تعد فيا لا طائل من ورائه مقابل سمعته وتحقيق أحلام خياله.
والآن .. وبعد فشل هايبرلوب وغلق مقرها وخروجها من سوق العمل، هل سيقوم إعلام بن سلمان ووزارة الخارجية السعودية بالاعتذار إلى الشعب عن سنوات الكذب والتضليل وبيع الوهم له من خلال التفاخر بمشروعات نقل لا وجود لها بددت لأجلها المليارات، أم سيمر في الكذب أكثر وأكثر؟

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً