لماذا يستضيف بن سلمان وفودا طائفية معادية للمسلمين داخل المدينة المنورة؟

لماذا يستضيف بن سلمان وفودا طائفية معادية للمسلمين داخل المدينة المنورة؟

خلال الأيام الماضية قامت حكومة المملكة السعودية بأوامر من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدعوة واستضافة مجموعة من المسؤولين الهندوس المعروفين بمعاداتهم للإسلام والمسلمين في الهند، وقد استضافتهم الحكومة في قلب المدينة المنورة بالقرب من المسجد النبوي الشريف.
الدعوة والاستضافة لاقت رفضا وشجبا من المسؤولين في الهند والذين يتعرضون لحملات كراهية واعتداء كل فترة وأخرى بسبب حملات الإعلام التي يقودها ويظهر فيها بعض هؤلاء الذين يستضيفهم بن سلمان.
داخل المجتمع السعودي لاقت الزيارة نفس حالة الغضب التي عبر عنها البعض بأن هناك فرق بين مد جسور العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول واستضافة المعروفين بعداء المسلمين وتأليب الهندوس عليهم.

رؤساء الوفد
ترأس الوفد الذي استضافته حكومة بن سلمان (اسمريتي ذا ايراني Smriti Z Irani ) وهي وزيرة تنمية الطفل والمرأة وشؤون الأقليات في الهند، والتي من المنوط بمهامها حفظ حقوق المسلمين بصفة أنهم أقلية دينية في البلاد، وقد انضمت لحزب باراتيا جاناتا منذ 2003 لتصبح بعدها إحدى أعوان رئيس وزراء الهند المعروف بعدائه للمسلمين وتحريضه عليهم ومحاربة الحجاب “ناريندرا مودي” وحزبه الهندوسي المعروف.
مسلمو الهند أغضبهم أن الوزيرة الهندوسية قد نشرت مقطعا مصورا للوزيرة الهندوسية على بعد أمتار من مسجد النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الوزيرة كانت من المروجين لفيلم ملفات كشمير الذي كرّس الكراهية ضد المسلمين وعرضهم لخطر التعذيب وحرق المنازل وتخريب المساجد من خلال نشر خيالات كاذب عن تعرض الهندوس الأقلية في كشمير إلى حملات من القتل والتعذيب والاغتصاب وهم مالم يحدث في الواقع لكنه حدث لمسلمي الهند بسبب حملات هذا الفيلم الطائفي.

لم تقف جرائم الوزيرة الهندية عند هذا الحد لكنها كانت ممثلة الهند في احتفال الاحتلال الإسرائيلي بيوم استقلال إسرائيل في أبريل من العام ٢٠٢٣، إذ قدمت التهاني لإسرائيل على قيام دولتها على جماجم الشعب الفلسطيني.

المدينة المنورة لأعداء المسلمين
الأعوام الماضية شهدت عدة حالات دخول لبعض أفراد الاحتلال الإسرائيلي إلى المسجد النبوي وتجولهم بداخله وداخل الحرم النبوي، إذ صوّر صهيوني من أصل روسي يُدعى “بن تسيون” نفسه داخل المسجد النبوي بملابس مكتوب عليها بالعبرية.
نشطاء قالوا إن الحالات الفردية التي دخلت إلى الحرم النبوي والحرم المكي وقاموا بتصوير أنفسهم قد أخذوا الإذن من الحكومة في الخفاء.
المهتمون بالشأن الديني والمعارضون لهذا السلوك قالوا إن الدولة تتعامل معنا بمبدأ ” التعود بالصدمة” من خلال أن نصدم مرة ومرة ومرة حتى نعتاد أن يدخل الصهاينة إلى الحرمين، ثم نراهم يغرسون أشجارا في منطقة خيبر ويقولون بأنها أرضنا التي سنعودها يوما ما.
وبعيدا عن تأصيلات شيوخ سلمان الذين كانوا يحرمون دخول غير المسلمين إلى الحرمين من قريب وأصبحوا يحلونها اليوم، يعتبر ما يفعله بن سلمان نوعا من كسر حاجز القداسة عن المسلمين في المملكة لمكانة الحرمين الشريفين من خلال جولات لوفود فردية وجماعية تستضيفها الحكومة بما يمهد لخفايا من الأمور تتضح مع المستقبل، فلماذا يتعمد بن سلمان فعل ذلك.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً