في تصريح له تناول أحد مسؤولي أمانة محافظة جدة السعودية أوضاع المحافظة بشكل أثار سخط الكثير من سكان المحافظة الذين اتهموه بالخداع والكذب على الواقع الأليم الذي يعيشونه.
المسؤول السعودي أطلق خلال حوار له مبادرة (صوّر وأرسل) والتي تفاعل السكان معها من خلال تصوير أكوام القمامة والحفر والحفر المائية وتجمعات الحشرات التي تعاني منها المدينة.
المسؤول في أمانة وبلديات محافظة جدة والتي تبلغ 16 بلدية كان ينتظر من حملته التي أطلق أن يرسل له السكان الصور التي يغازل بها خياله وكأن البلاد في أحسن حالاتها وأجملها، لكنه صعق بآلاف الصور التي أرسلها له السكان حول أوضاع المحافظة المتردية في ال16 بلدية.
عزيزي العميل
كلمة زادت سخط السكان في محافظة جدة بعدما أقبلت أمانة المحافظة على تطوير نفسها كما يقول مسؤولوها، حيث أصبحت كلمة استقبال شكاوى المواطنين في خدمة اتصال البلديات هي عزيزي العميل، حيث قال بعض السكان بأننا لسنا عملاء عند البلديات ومن الأحسن والأفضل بأننا أصحاب الحق فوجب أن تكون كلمتهم عزيز المواطن، إذ كونهم يتعاملون مع السكان على أنهم عملاء فهذا لن يشعرهم بأن للسكان حق عليهم، كما أن البلديات ليست مكان بيع الخدمات.
معاناة الأهالي في أحياء متفرقة
بعض أهالي بلديات أمانة جدة اشتكوا من تردي الأوضاع في الكثير من المناطق والأحياء داخل المحافظة، فالأرصفة مكسرة والطرق كثيرها غير ممهد، كما أنه لا حل حتى الآن لأزمة تدفق وتسرب مياه الصرف الصحي وبالأخص في أحياء الحمدان والحمدانية.
أهالي أبحر الشمالية قالوا بأن الشوارع غير نظيفة وغير مسفلتة ولا مضاءة ، فضلا عن مياه الأمطار والسيول التي تحتجز وراءها السكان لساعات طويلة وربما لأيام، كما أكدوا أن أمانة جدة تعاني من عدم وجود مراقبين على تطوير المناطق بجولات ميدانية على مواقع التطوير التي تحدث عنها المسؤول.
كما اشتكى السكان في حي الصالحية المنح رقم 2، من أزمة تدفق المياه الجوفية والتي قد تؤثر على الأبنية والمنازل وتهددها بالسقوط، ولا مجيب لشكواهم.
كما ألمح المتضررون إلى تأثر الشوارع وزيادة الهبوط في بعضها وانتشار البعوض والحشرات بسبب هذه المياه الجوفية المختلطة بالصرف الصحي.
أهالي شارع أبرق الرغامة بجنوب شرق المحافظة يعانون من خمس سنوات من حفر ومياه جوفية.
أما الذين يعانون في حي الفردوس في أبحر الشمالية بجوار المركز الصحي من التلوث البصري بكل أنواعه.
تصريحات المسؤول في أمانة جدة صدمته أكثر ما صدمت السكان، حيث تبين له أن جمال المشهد البصري الذي تكلم عنه غير موجود إلا في مخيلته هو ومسؤولي الأمانة لكن الواقع غير ذلك.