كيف تلاعب بن زايد بولي العهد السعودي وأدخل المملكة في نفق الصراعات وإضعاف الاقتصاد

كيف تلاعب بن زايد بولي العهد السعودي وأدخل المملكة في نفق الصراعات وإضعاف الاقتصاد

كيف تلاعب بن زايد بولي العهد السعودي وأدخل المملكة في نفق الصراعات وإضعاف الاقتصاد
كيف تلاعب بن زايد بولي العهد السعودي وأدخل المملكة في نفق الصراعات وإضعاف الاقتصاد

في تقرير لها عن الصراع الخفي الدائر بين دولتي الإمارات العربية والسعودية على رغم وجه الصداقة الظاهر بينهما، قالت مجلة فورين بوليسي إن هناك ثلاثة أوجه لهذا الصراع الخفي الحامي بينهما.

وفي التقرير أشارت المجلة إلى أن الإمارات والسعودية قد سارتا في خط متواز في السعي نحو التطبيع مع الاحتلال الصهيوني إلا أن الإمارات قد سبقت السعودية في الإعلان عن التطبيع وتبني ضم دول أخرى لكن السعودية لا تزال تعقد الصفقات في السر بما يمنحها أكبر قدر من المصالح السياسية رغم الوجه الديني الذي تحاول تصديره للشعوب الإسلامية التي لم تعد راضية عن سياسات المملكة

كذلك تكلم التقرير عن محاولات الدولتين لمواجهة وإعاقة دولة قطر عن سعي نحو التفوق حتى فرضتا عليها حصارا شاملا فاشلا.

في سياق الصراع بين الدولتين قالت المجلة إن الدولتين سعتا إلى التواصل مع بكين وروسيا لأجل محاولة الاستقلالية عن سياسات الولايات الأمريكية التقليدية.

أوجه الصراع الخفي

حول أوجه الصراع بين الرياض وأبوظبي قالت Foreign Policy : إن أول وأشد  أشكال الصراع بينهما يتمثل في الصراع  على الاستثمار الأجنبي، وقد بدأ نشوب الصراع عندما اعترضت الإمارات على الموقع المقترح لمقر البنك المركزي لدول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، الأمر الذي كان هو العامل الأكبر في عدم إنشاء البنك.

بين العامين ٢٠١٢ و٢٠٢٢ كان تدفق الاستثمار إلى الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات أكبر من نظيره في السعودية، كما أدى تلاعب محمد بن زايد بولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى إدخال السعودية في نفق الحروب والصراعات الإقليمية ومعاداة الشعوب والثورات في المنطقة ليشغلها بالصراعات عن التفكير الاقتصادي بعيد المدى إلى حالة من الضعف والتردي السياسي والمجتمعي والاقتصادي كي تبقى الإمارات متربعة على عرش الاقتصاد العربي، لكن بعد حرب روسيا وأوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط بدأت المملكة السعودية تحاول اللحاق بالإمارات وتنافسها على جذب الشركات العالمية الكبرى لكنها لم تستطع حتى الآن بسبب سوء تخطيط بن سلمان ووقوعه في فخ الخصومات والصراعات الذي أدخله فيه بن زايد.

خلاف آخر بين السعودية والإمارات تمثل في الصراع على النفط فالإمارات تحتل المركز الخامس في تصدير النفط والسعودية تحتل المركز الأول عالميا، وكان صراع قد احتدم بينهما صيف ٢٠٢١ بسبب خطة الرياض ضمن أوبك بلاس، والتي سعت فها لإطالة أمد تخفيضات الإنتاج، الأمر الذي رفضته أبو ظبي حينها لأنها شعرت بأن الرياض تريد السيطرة على المنظمة وقتها.

مؤخرا وبعدما تبين لابن سلمان تلاعب بن زايد به بدأ في تدشين مبادرة الاستثمار في المملكة لتنويع الاقتصاد لكي تحاول كسر هيمنة الإمارات لكن مختصون يرون أن الحلم بعيد الآن بسبب ما أوقع فيه بن زايد المملكة من صراعات عالمية وإقليمية محلية وتلويث سمعتها الحقوقية في الخارج، في حين أنه سوق للإمارات على أنها بلد السعادة وحقوق الإنسان برغم كل ما يشوب وجهه الإمارات القبيح بسبب تدخلها في شؤون دول المنطقة ودعم طغاتها.

البلاهة السياسية التي تمتع بن سلمان أوردت السعودية المنازل المتأخرة سياسيا واقتصاديا ومجتمعيا، ولما حاول بن سلمان أن يصحح وجهته أنفق مليارات المملكة على الملاعب والممثلين والترفيه ظنا منه أنه قد يجذب بذلك الاستثمار الأجنبي دون أن يتعلم أسس العمل الاستثماري وجواذبه وأصوله.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً