في تقرير لها حول الأوضاع في غزة وما آلت إليه الحرب بين الكيان المحتل والمقاومة في غزة، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن إسرائيل تقترح إنشاء مخيمات على أطراف قطاع غزة، وذلك ضمن خطة لإجلاء سكان رفح قبل اجتياح الجيش الإسرائيلي للمنطقة التي تقع على الحدود مع مصر.
ونقلا عن مسؤولين مصريين قالت الصحيفة بأن الاحتلال الإسرائيلي اقترح إنشاء ١٥ مخيما، يتضمن كل مخيم منها ٢٥ ألف خيمة، وذلك في جنوب غرب قطاع غزة، شريطة أن تكون مصر هي المسؤولة عن إقامة المخيمات والمستشفيات الميدانية.
السعوديةممولا
اقتراح الكيان الصهيوني للمخيمات الجديدة اشترط أن تمول إقامة المخيمات الولايات المتحدة الأمريكية ودول خليجية، مقترحا أن تكون السعودية هي الداعم والممول لإقامة تلك المخيمات.
من ناحيتها لم يعلق أحد من المسؤولين المصريين على نشر هذا الكلام لكن مصر حذرت إسرائيل من الضغط على الفلسطينيين لإجبارهم إلى النزوح خلف معبر رفح في مصر، وهو الأمر الذي يهدد احترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام ١٩٧٩.
كما أشارت الصحيفة إلى أن أمريكا بات يؤرقها ما يجري في فلسطين حيث أساء إلى سمعتها عالميا، إذ إن الشاشات العالمية لم تعد لها عملا غير إذاعة فيديوهات الأطفال والقتلى والجرحى من أهل فلسطين، الأمر الذي يحرجهم أمام الرأي العام العالمي، خاصة بعد قرار المحكمة الدولية وتحذيرها إسرائيل من الاستمرار في الحرب.
كما قالت الصحيفة بأن مصر لا يهمها إلا ضمان عدم نزوح الفلسطينيين إلى سيناء، بما يتوجب على إسرائيل وضع خطة كاملة وواضحة لنزوح الفلسطينيين واستقرارهم داخل رفح.
جريدةالأخباراللبنانيةأشارتإلىأنالخطةالتياقترحتهاإسرائيلتقومعلىعدةبنودوهي
١- إنجاز اتفاق سياسي – أمني بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر والأردن والإمارات العربية، والاتفاق على كيفية إنشاء وتمويل وإدارة المخيمات الجديدة، على أن تدفع أمريكا لمصر ما تقوم مصر بإنفاقه. ٢- أن يكون مكان تجمع النازحين بالمناطق الغربية لقطاع غزة حصراً، وضمن شريط ساحلي يمتد من منطقة المواصي (جنوب غرب القطاع) إلى منطقة الشيخ عجلين (جنوب مدينة غزة شمالاً).
٣- اشترط الاحتلال الإسرائيلي على مصر عدم السماح بإقامة مخيمات في مناطق الشمال، لكنه وافق على إقامة نقطة جديدة في منطقة مفتوحة تقع في شمال غرب خان يونس.
٤- الاتفاق على تحديد من 12 إلى 15 نقطة تجمّع، يطلق عليها قرى المخيمات على أن يكون أكبرها في بقعتين، واحدة في منطقة المواصي الجنوبية، والثانية في حديقة شرم القريبة من وسط القطاع.
٥- تضم المخيمات نحو مليون فلسطيني في هذه المخيمات.
٦- يتم عزل كامل شمال غزة، من منطقة الشيخ عجلين وكل المنطقة الواقعة شمال وادي غزة باتجاه الشرق، وعدم القيام بأيّ نشاط دعم إنساني هناك، وعلى سكان المنطقة النزوح الى أماكن المخيمات للحصول على الدعم.
٧- تتولى إسرائيل إقفال كل المعابر الحدودية من الجانب المصري، (إقفال معبرَي رفح وكرم أبو سالم) وجعل الحركة جارية للشاحنات الآتية من مصر أو الأردن عبر المعابر التي تقع عند الحدود الشرقية للقطاع، على أن يتم حصر مسار الحركة بخطّ واحد يدخل من وسط القطاع ثم يتوزع على الطريق البحري (شارع الرشيد)
٨- تلتزم الدول التي تريد إدخال المساعدات بإيداع ما لديها تحت وصاية الجانبَين المصري والأردني، على أن تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة إقامة ميناء عائم، في المنطقة المقابلة لـ”حديقة شرم” لإنزال المساعدات وتوزيعها على أن تخضع هذه المساعدات لتفتيش مسبق من قبل الاحتلال.
٩- تتولى السلطات المصرية إقامة المخيمات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة الى جانب مراكز لتزويد المياه (بتمويل أميركي ـ سعودي)
١٠- تقيم مصر مستوصفات ميدانية ويبقى قرار إخراج الجرحى خارج القطاع بيد مصر تنسقه مع قوات الاحتلال، حيث ترسل القاهرة لوائح المطلوب مغادرتهم القطاع، من مدنيين وجرحى إلى الجانب الإسرائيلي الذي يمنح الموافقة من عدمها، مع عدم نقل جرحى الى إيران أو سوريا أو حتى الى لبنان.