بعد كل هذه المخالفات .. هل يطلق ابن سلمان اسم يثرب على المدينة المنورة؟

بعد كل هذه المخالفات .. هل يطلق ابن سلمان اسم يثرب على المدينة المنورة؟

بعد كل هذه المخالفات .. هل يطلق ابن سلمان اسم يثرب على المدينة المنورة؟
بعد كل هذه المخالفات .. هل يطلق ابن سلمان اسم يثرب على المدينة المنورة؟

في إطار إستراتيجيته لتغريب المملكة ومحو هويتها الإسلامية وقيمها والتي بدأت من الرياض بعد إقامة المهرجانات واستضافة المصارعين الأجانب والفنانين من كل البلاد بمليارات الدولارات، بدأت خطط محمد بن سلمان تصل إلى المدينة المنورة، الأمر الذي أزعج أهلها خوفا من استهداف آثار النبوة فيها وإفسادها ومحو مكانتها وكرامتها الدينية، وهو مالم يجرؤ حاكم عليه.

منذ قديم الزمان والمدينة المنورة تحظى بالقدسية العالية عند المسلمين عامة وعند حكام آل سعود كذلك، لكن الصهاينة له شأن آخر في تعاملهم مع المدينة إذ يرون أن نبي الإسلام أخرجهم منها وهي ديارهم التي يوما سيعودون فيها، ولا يمكنهم بذلك إلا إفسادها، والعبث بتاريخها، وزعزعة قدسيتها في نفوس المسلمين.

قدسية هذه المدينة بدأ محمد بن سلمان يتلاعب بها من خلال تغيير لافتة للمسلمين فقط وكتابة حد الحرم مكانها، ولم تعد تلك الكلمة الأولى بين لوحات الإرشادات المرورية والأثرية في مدينة النبي.

نتائج رفع هذه اللافتة كانت سيئة على أهل المدينة إذ فوجئوا بمقطع مصور لفتاتين متبرّجتين بلا حجاب وبملابس فاضحة يحاولن دخول المسجد النبوي بزعم السياحة والزيارة تزامنًا مع انطلاق صوت الأذان قبل أن يعترضهما أحد رجال الأمن.

كما سُمح لتجار الملابس النسائية الداخلية على بعد أمتار من المسجد بعرضها بالشوارع والمحلات وهو ما كان ممنوعا قبل ذلك احتراما لهيبة المسجد ومكانته.

وفي يناير الماضي استضافت حكومة ابن سلمان وفدا هنديا هندوسيا متطرفا وسمحوا له بجولة قرب المسجد النبوي رغم علمهم بتأثير هذه سلبا على مشاعر المسلمين في المملكة والعالم لقداسة ورمزية المكان.

سماح ابن سلمان بهذه المخالفات التي لم يسمح بها أجداد يستفز مشاعر المسلمين ويزيد حنقهم على المملكة إذ يرونها فرطت في مقدسات دينهم ونبيهم.

الأمر لم يتوقف عند ذلك؛ إذ يجري بموازاة تلك الأعمال فسح المجال أمام التغلغل الإسرائيلي في المدينة المنورة، والأمثلة على ذلك كثيرة، ومنها قيام شاب إسرائيلي يُدعى بن تسيون عام 2017 بتصوير نفسه من حرم المسجد النبوي في ملابس مكتوب عليها كتابات عبرية.

بعدها تطورت الأمور بموافقة الحكومة عندما سمحت بدخول وفود إسرائيلية علانية إلى المدينة المنورة كانت الوفود من إعلاميين ورجال أعمال وسياح.

كما ظهر إسرائيلي آخر في مقطع مصور وهو يتفاخر بتصوير نفسه قرب المسجد النبوي الشريف، ويقول: إننا قبل سنة فقط كنا ممنوعين من دخول الرياض واليوم نتجول بكامل إرادتنا وحريتنا في المدينة المنورة.

كما نشرت القناة الـ 13 الإسرائيلية في فبراير 2023 تقريرًا للمرة الأولى من قلب المدينة المنورة قد تم تصويره بكاميرا إسرائيلية وبلسان مراسل إسرائيلي على بعد أمتار قليلة من قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

كما نشرت صحيفة The Times of Israel العبرية تقريرا رصدت فيه تكرار زيارة الإسرائيلين من رجال الأعمال والإعلاميين وفئات أخرى إلى المملكة السعودية ودخول المدينة المنورة بكامل حريتهم وذلك في يوليو من العام 2022

واليوم بدأت أصابع اللهو والترفيه تعمل على محو قدسية ومهابة المدينة من خلال إدخال مهرجانات اللهو والترفيه إليها، بدأ من خلال مشروع “هوى” الذي كان هدفه إقامة سينما خارجية مفتوحة في شوارع المدينة بما يجرئ الناس على مكانة المدينة وقدسيتها.

ثم تبع ذلك إغلاق عدد من المعاهد الدينية على رأسها المعهد العلمي الديني الأشهر فيها واعتقال مجموعة من العلماء والقراء على رأسهم الشيخ أحمد العماري عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة، والذي مات تحت التعذيب عام 2019، واعتقال القارئ والمنشد ربيع حافظ عام  2017.

كذلك في خطوة جريئة سمح نظام محمد بن سماح بحرية تملك الأجانب للعقارات في المدينة المنورة بعد تعديلات قانون بيع العقارات للأجانب في مكة والمدينة بعدما كانتا ممنوعتين على الأجانب وسمح لهم بحجة دعم الاقتصاد، وهو ما شكك الخبراء في أن يقول الإسرائيليون بالتملك في المدينة من خلال جوازاتهم الأوروبية أو من خلال مشتر بالباطن كما كان يجري في القدس عبر مشترين إماراتيين حتى اكتشف الفلسطينيون ذلك.

مؤخرا بدأت حملات هدم لحجة التطوير لعدد كبير من المنازل وتغيير هوية الشوارع التاريخية وتهجير سكان عدد من الأحياء في المدينة المنورة قسرا دون تعويضات حقيقية تناسب قيمة ما كانوا يسكنون فيه.

فهل يعاد إطلاق اسم يثرب على المدينة المنورة قريبا؟

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً