أوهام السياحة السعودية (١) بعد تبديد المليارات .. حكومة بن سلمان توقف مشروعات سياحية ضخمة بزعم مصلحة الاقتصاد

أوهام السياحة السعودية (١) بعد تبديد المليارات .. حكومة بن سلمان توقف مشروعات سياحية ضخمة بزعم مصلحة الاقتصاد

أوهام السياحة السعودية (١) بعد تبديد المليارات .. حكومة بن سلمان توقف مشروعات سياحية ضخمة بزعم مصلحة الاقتصاد
أوهام السياحة السعودية (١) بعد تبديد المليارات .. حكومة بن سلمان توقف مشروعات سياحية ضخمة بزعم مصلحة الاقتصاد

في رؤية ٢٠٣٠ التي وضعها ويشرف عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تصب حكومة المملكة السعودية كامل اهتمامها على العمل على مسار السياحة والترويج للأعمال والمشاريع السياحية التي لا تزال تحت إجراءات التنفيذ بميزانية تجاوزت المليارات من الدولارات رغم انعدام الإيرادات المالية الناتجة عن هذه المشروعات التي تلتهم أموال المملكة.

كانت الحكومة السعودية بناء على أحلام بن سلمان تقول بأنها سوف تجذب من وراء المشروعات السياحية ٨٠ مليار دولار بعد الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها في سباق مجال السياحة.

وعلى لسان أحمد الخطيب وزير السياحة السعودي كانت طموحات حكومة بن سلمان الوهمية تقول بأن الدولة تعمل على جذب ١٥٠ مليون سائح سنويا وذلك بحلول عام ٢٠٣٠، على أن تكون نسبة السائحين القادمين من خارج المملكة ما يعادل ٤٥٪ أي ما يقارب ٧٠ مليون سائح سنويا.

وأضاف وزير السياحة السعودي بأن رؤية ٢٠٣٠ برعاية ولي العهد السعودية تستهدف إنفاق ٨٠٠ مليار دولار على القطاع السياحي في المملكة السعودية لتطويره وتعريف العالم به.

وكانت وكالة بلومبرغ قد أشارت إلى أن مسؤولين في الحكومة السعودية قالوا بأن المملكة تتطلع إلى تقاسم العبء المالي لخططها لتصبح واحدة من الوجهات الأكثر زيارة في العالم، وأنها قد سجلت دخول أكثر من 100 مليون سائح عام ٢٠٢٣ وفقا لما قاله المسؤولين السعوديين، لكن دلائل ومؤشرات الواقع أثبتت أن غالبية هؤلاء هم من المقيمين داخل المملكة السعودية، وأن أغلب السائحين الذين يدخلون المملكة لا يدخلونها إلا لأجل الشعائر الدينية المرتبط بالديانة الإسلامية كالحج والعمرة وليس بهدف السياحة كما يروج المسؤولون في المملكة، ونسبة قليلة لا تذكر في إحصائيات القطاعات السياحية هي التي قصدت السعودية للترفيه.

العجيب أن آمال المملكة هذه تأتي في الوقت الذي أعلن فيه وزير المالية السعودية محمد الجدعان عن تأجيل وإيقاف بعض المشروعات التي تم إدراجها في رؤية ٢٠٣٠ بزعم أن تأجيل أو إيقاف هذه المشروعات مؤقتا سيصب في خدمة الاقتصاد السعودي، زاعما أن مراجعة جميع الخطط على أساس العوائد الاقتصادية والاجتماعية والتوظيف ونوعية الحياة من بين عوامل أخرى اقتضت تأجيل هذه المشروعات أو إيقاف العمل عليها، مع الأخذ في الاعتبار بأن ثمة مشروعات بعينها يتم تسريع العمل عليها وفق رؤية وطلب ولي العهد السعودي.

وفي مقابلة له على السي إن إن قال وزير السياحة السعودي إن السعودية رغم سعيها في جذب السائحين من الخارج بأعداد تفوق التوقعات لتثبت حالة نجاح سوف تواجه أزمة كبيرة خلال السنوات العشر القادمة، إذ يرى الوزير أن هذه العشر سوف تكون سنين صعبة على القطاع السياحي بسبب تحديات داخلية وخارجية واقتصادية ضخمة سوف تواجه المملكة وفقا لما أشار إليه الوزير.

ولحديث الأوهام بقية

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً