في خبر تداولته وسائل الإعلام العربية والخليجية طلبت الحكومة السعودية صراحة من دولة الكويت بحسب وكالات أجنبية تمويلا يتخطى ال١٦ مليار دولار لأجل تمويل مشاريع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومن بين هذه المشاريع مشروع مدينة نيوم الأضخم في مشاريع رؤية ٢٠٣٠ والمرصود له ٥٠٠ مليار دولار، ويرجع سبب طلب السعودية التمويل من الكويت إلى الأزمة التي تعانيها المملكة بسبب انخفاض الاستثمار الأجنبي وتراجعه في السعودية والعائد إلى أزمة القوانين الغير واضحة والقبضة الأمنية والسطوة السياسية المطلقة لولي العهد السعودي في البلاد.
جدير بالذكر أن محمد بن سلمان كان قد عرض تمويل مشروع نيوم على الشركات الأجنبية لأجل تحويل المنطقة الصحراوية النائية إلى مدينة خالية من الكربون عامرة بالروبوتات التي تقوم على خدمة سكانها لكن عروضه لم تلق ترحيبا لدى الشركات ما جعل تمويل المشروع كاملا على صندوق الاستثمارات السعودي.
وفي حلقته على بودكاست ثمانية قال وزير المالية السعودية محمد الجدعان أن هناك فجوة كبيرة في تمويل مدينة نيوم بسبب ضخامة التمويل المطلوب ما يتطلب تأجيل وإلغاء مشروعات أخرى ومراحل من المشروع ذاته.
إصرار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على تبديد ثروات المملكة في مشروعات وهمية لم يتحقق فائدة من ورائها بعد ثمانية أعوام دليل على أنه شخص غير مسؤول يقامر بمستقبل الأجيال القادمة بعدما أفسد على الأجيال الحالية أوضاعهم ومعيشتهم، إذ وصل الدين العام السعودي ٩٧٢ مليار ريال آخر عام ٢٠٢٢ بما يعدل ٢٥٩ مليار دولار
مختصون قالوا بأن سياسات ابن سلمان تدمر مستقبل البلاد والعباد إذ تجعل الدولة رهينة للديون التي سيتحتم على الشعب تحمل أعباء مالية وظروفا اقتصادية سيئة لأجل سدادها، كل تلك التبديدات المالية الأضخم في العالم لا يرجو من ورائها ابن سلمان إلا أن يغسل سمعته الملوثة في خارج المملكة، وإشغال الرأي العام والشعب السعودي عن فضائح ممارسته السياسية والاقتصادية الفاشلة، فمن يتحمل إثم تخريب الحاضر والمستقبل؟