قررت شركة طاقة كبرى مختصة بالطاقة الخضراء بالانسحاب من العمل في مشروع نيوم بالسعودية، وألغت عقدها البالغ قيمته 100 مليون دولار بعد أن أدركت أن النظام السعودي كان يجرف القرى ويهجر سكانها القبليين لإفساح المجال للمدينة الضخمة التي يحلم بها محمد بن سلمان.
فيما يتعلق بتفاصيل ذلك أخبر “مالكولم أو” الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة “سولار ووتر” موقع “بيزنس إنسايدر”، أنه شارك في البداية بمشروع نيوم للمساعدة في تحقيق طموحاتها باعتبارها “مدينة بيئية” رائدة في مجال الطاقة الخضراء.
جدير بالذكر أن نيوم هي محور مشروع رؤية الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان 2030، لتنويع الاقتصاد السعودي بعيدا عن الوقود الأحفوري وتحويله إلى وجهة سياحية فاخرة ومركز للابتكار.
فيما قال مالكوم إنه كان مرعوبا جدا من تقارير انتهاكات حقوق الإنسان لدرجة أنه ألغى عقد نيوم في عام 2022، على الرغم من أنه قام بالفعل ببناء بعض محطات تحلية المياه هناك. وتابع رئيس شركة “سولار ووتر”: “إنهم فقط، يجرفون طريقهم عبر القرى وكل شيء، وهو أمر لا يصدق”.
كما تحدث “أو” إلى “بيزنس إنسايدر” بعد أن ذكرت “بي بي سي نيوز” أن عقيدا سعوديا يقيم في بريطانيا بعد إعلان معارضته، قال إن المملكة أذنت باستخدام القوة المميتة لتمهيد الطريق لمدينتها الصحراوية الضخمة في نيوم.
من جهة أخرى، قال العقيد رابح العنزي إنه أمر بطرد الأشخاص الذين يعيشون على الأرض هناك لإفساح المجال لجزء من المشروع يسمى “ذا لاين”. كانت المنطقة مأهولة في الغالب من قبل قبيلة الحويطات. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها لم تكن قادرة على التحقق بشكل مستقل من تعليقات العنزي حول استخدام القوة المميتة من قبل السلطات بحق السكان القبليين هناك.
ومع ذلك، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها هيئة الإذاعة البريطانية ثلاث قرى، بما في ذلك المدارس والمستشفيات، دمرت لإفساح المجال لنيوم.