وكالات إعلامية ترفع تقارير ميدانية تكشف أسباب فشل مشروع مدينة العلا السياحي وتكذب ادعاءات ابن سلمان

وكالات إعلامية ترفع تقارير ميدانية تكشف أسباب فشل مشروع مدينة العلا السياحي وتكذب ادعاءات ابن سلمان

وكالات إعلامية ترفع تقارير ميدانية تكشف أسباب فشل مشروع مدينة العلا السياحي وتكذب ادعاءات ابن سلمان
وكالات إعلامية ترفع تقارير ميدانية تكشف أسباب فشل مشروع مدينة العلا السياحي وتكذب ادعاءات ابن سلمان

مدينة العلا إحدى المشروعات الكبرى التي يبدد فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ميزانية البلاد، ثم لم يجنِ من وراءها أي فائدة اقتصادية حتى الآن، إذ إن عدد السائحين الذين يقصدون المدينة محدود جدا، لطبيعتها المناخية الشديدة الحر، ولتكلفة الإقامة العالية فيها، إذ لا يستطيع عموم السائحين الاستمتاع بها بسبب التكاليف الباهظة للسياحة فيها.

خلال الأيام الماضية قام موقع “ميدل إيست آي مونيتور” بعمل زيارة ميدانية لكتابة تقرير واقعي عن مدينة العلا، ثم دون في تقريره الملاحظات التي رآها وعايشها الذين قاموا بالزيارة الميدانية للمدينة.

أول المشاهد التي تكلم عنها الموقع أن المدينة ليست لأبناء المملكة، إذ كل من فيها نساء أجنبيات لا يرتدون الحجاب ولا يتحدثون العربية، والرجال يرتدون السراويل القصيرة، وهو مشهد غير معتاد في المملكة السعودية وبالأخص حين تعلم أن كل هؤلاء ثنائيات يقيمون في سكن واحد في الفنادق التي كانت من قبل محرمة على غير المتزوجين وفقا لقوانين وأخلاق المملكة السعودية، إذ كان من اللازم أن يفصح الثنائيات عن علاقتهم بالأوراق الرسمية التي تثبت زواجهم وإلا فليس لهم الحق في الإقامة في غرفة واحدة داخل أي فندق، لكن كل هذه القوانين تغيرت الآن مع رؤية ابن سلمان.

جدير بالذكر أن المدينة عند الاقتصاديين مصنفة للأثرياء وفقط من السياح أو من أبناء المملكة السعودية، وهذا هو المشهد الثاني في الزيارة الميدانية لميدل إيست، إذ تحدث الموقع عن أن جزءا كبيرا من الخدمات السياحية في مدينة العلا مخصص للمسافرين الأثرياء من السياح الذين يستطيعون إنفاق مئات الدولارات في الليلة الواحدة في المخيم.

هذا الواقع يعتبر سببا كبير في عزوف السائحين عن المبيت والتخييم في مدينة العلا، إذ إن أي سائح أو ثنائي يحاول المبيت في المدينة لابد أن يهيئ نفسه لإنفاق مئات الدولارات في ليلة واحدة وذلك على عكس المدن الصحراوية المشابهة في صحاري الأردن والمغرب مثلا، إذ يمكن للسائح أن يقضي ليلته بأقل من مائة دولار.

حتى مسرح المرايا الموجود في وسط الجبال والمغطى بالزجاج العاكس ويعمل كمرآة ضخمة تمتزج مع الوادي،  بات لزاما على السائح الذي يود أن يدخله أن يحجز تذكرة حضور حفل موسيقي أو حدث رياضي أو اجتماعي يزمع له أن يقام فيه، أو أن يقوم بحجز مكان لأجل تناول وجبة في أحد مطاعم المدينة الفاخرة، إذ إن أرخص وجبة للشخص الواحد تبلغ قيمتها ٤٠ دولارا لأجل أن يكون له مقعد، وهي بالطبع تكلفة فوق طاقة إمكانية عموم السائحين المادية.

وكالة بلومبيرغ كانت هي الأخرى قد أتمت رحلة مشابهة إلى العلا، التي نقلت حالة “الانفصال” عن المحيط الذي يحكم منتجعات العُلا، حيث ” يكمن العالم الحقيقي المغبر خارج حدود المنتجع، وليس بعض التجارب الفاخرة، إذ سوف يجد السائح في المدينة منازل بدائية، بدلاً من المتاجر الأنيقة أو المطاعم الحديثة “.

كما أن السكن في مدينة العلا يفتقر إلى وسائل الراحة المتوفرة في العديد من المنتجعات المشابهة في أجواء الصحراء، مثل أجهزة التلفزيون وخدمة الغرف والصحف اليومية.

كما لفتت الانتباه إلى أن الليلة التي يتمناها السائح السعودي أو الأجنبي لا تقل تكلفتها عن ألف دولار في الليلة، وهو رقم صادم لا يمكن لأي أحد دفعه مقابل ليلة.

في السياق نفسه كانت صحف عالمية قد كذبت ادعاءات ابن سلمان وكشفت عن أن نسبة العمالة السعودية في المدينة لا تتجاوز ٣٠٪ لا كما يروّج إعلام بن سلمان بأن العمالة السعودية بنسبة ١٠٠٪ لأنها مدينة من أجل تشغيل الشباب السعودي وانفتاحه على ثقافات السائحين.

كما نقلت الصحف عن أن الكثير من السعوديين يرفضون زيارة المدينة التي مكث علماء الدين في المملكة لعقود يحرمون مجرد زياراتها مستندين إلى آيات وأحاديث نبوية، إذ يقولون بأنهم يجدون حاجزا نفسيا بينهم وبين المدينة التي نزل فيها عذاب الله على أقوام فاسدة كفرت بربها، وهو ما يقلل من السياحة الداخلية ويكشف فشل رؤية ابن سلمان لمدينة العلا.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً