أهم شواهد فشل ولي العهد محمد بن سلمان الذي أدخل السعودية في نفق عجز مالي مظلم

أهم شواهد فشل ولي العهد محمد بن سلمان الذي أدخل السعودية في نفق عجز مالي مظلم

في العام 2017 وبعد انقلاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على ولي العهد السعودي السابق حاول ابن سلمان ومعه رجال دينه وإعلامه الترويج لنفسه على أنه الشاب الفذ الذي سيحرر المملكة ويعيد أمجادها ويغير واقع المواطن ويرسم للبلاد مستقبلا مبهرا، لكن سرعان ما تبخرت كل هذه الأكاذيب وتبين للعيان أن ابن سلمان فاشل بكل مقاييس العلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
شواهد كثيرة واضحة للعيان تكشف عن فشل ابن سلمان في النجاح في أي مشروع استثماري أقدم عليها نستعرض بعضها واحدا وراء الآخر.
الأول: التقارير الإعلامية الدولية والتي كشفت عن أن السعودية تواجه أزمة مالية ضخمة أجبرتها على تقليص أهدافها وطموحاتها في مشروع رؤية محمد بن سلمان 2030، ما يعتبر فشلا ذريعا لأكبر المشروعات وعلى رأسها نيوم وذا لاين، بعدما كانت صحف وقنوات النظام تتغنى بأمجاد المشروعات الوهمية تبين للجميع اليوم أن كل هذه الأخبار لم تكن سوى أكاذيب.
فايننشال تايمز البريطانية: قالت إن الحكومة السعودية باتت في خجل شديد من أن تعلن رسميا عن تقليص معدلات الإنفاق على مشروع ابن سلمان بسبب العجز الكبير في الميزانية، ولذلك خوفا من تضرر سمعتها الاقتصادية وقدرتها على تنفيذ المشروعات التي أعلنت عنها وسوّقتها للعالم، لكن الحكومة بالفعل تقوم بتقليص حجم المشروعات ومعدلات الإنفاق على الاستثمارات الجديدة بسبب سوء الإدارة وضعف التخطيط واستشراف المستقبل.
“سايمون واتكنز” الخبير في شؤون الطاقة كشف لموقع Oil Price الدولي أن السعودية لم تبت عاجزة عن الإنفاق على المشروعات الجديدة وفقط، بل أصبحت لا تستطيع رفع مستوى إنتاجيتها من النفط لأنها لم تعد تملك المال الكافي لذلك.
“وكالة بلومبيرغ”قالت في تقرير لها عن نتائج ماليات أرامكو في الربع الأول من هذه السنة، أنه قد حصل انخفاض صافي الدخل بنسبة 14% إلى 27.3 مليار دولار في مقارنة بالعام السابق، فيما انخفضت أسهم أرامكو هذا العام إلى 9.2%.
هذه التقارير وغيرها المئات كشفت كل أكاذيب ابن سلمان من العام 2017 وبينت أن كل المؤتمرات التي أقامها في أوائل توليه المنصب لم تكن سوى فقاعات إعلامية كذابة لشاب لا يفقه في إدارة البلاد ولا سياسة الدول.
الشاهد الثاني على فشل بن سلمان هو البحث عن ممولين لمشروعاته التي بدأ التوقف عن العمل وتقليص حجم إنجازاتها، إذ طلبت السعودية من الكويت صراحة دعم نيوم، ثم طلبت ذلك من الصين، لكنها حتى الآن لم تتلق دولارا واحدا من الدولتين.
كما أعلنت إدارة نيوم عن توقيع اتفاقية مع أهم المؤسسات البنكية والمالية في السعودية لأجل الحصول على تسهيلات مالية بقيمة 10 مليارات ريال. مع العلم أن هذه البنوك ذاتها كانت قد وقعت في وقتٍ سابق من عام 2023 بقيمة 23 مليار ريال بهدف إنشاء شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، كما وقعت نيوم اتفاقية بقيمة 3 مليارات ريال لتمويل جزء من مشروع تطوير جزيرة سندالة وتجهيزها لاستقبال الزوار هذا العام.
الشاهد الثالث يتمثل في كلام وزير المالية السعودي محمد الجدعان الذي قال بأن الحكومة بصدد إعادة تقييم وتأجيل مشروعات فرعية داخل مشروع مدينة نيوم، واقترح أن مدينة ذا لاين التي كان من المفترض أن تكون بطول 170 كيلو متر لتتسع لمليون نسمة تقصلت إلى 2.4 كيلومتر فقط بحلول عام 2030، هذا الأمر يكشف مدى الفشل الذي وصلت إليه مشروعات ابن سلمان.
الشاهد الرابع هو إعلان الحكومة السعودية أن الميزانية تعاني من عجز كبير في الربع الأول من العام المالي الحالي ٢٠٢٤، ويرجع هذا العجز وما سبقه في الأعوام الماضية إلى الإنفاق بلا خطة ولا حساب على مشروعات وهمية يطمح ابن سلمان في تنفيذها وقد حذرته منها مؤسسات وشخصيات اقتصادية كبرى لم يُعرها انتباها.
الشاهد الخامس ما أعلن عنه محمد الجدعان وزير المالية السعودية الشهر الماضي بأن وزارة المالية السعودية تعمل على إعداد مشروع لإعادة هيكلة الرواتب للمدنيين والعسكريين وإعادة صرفها وفقا للتاريخ الميلادي لأنه سوف يوفر للدولة صرف شهر كامل، هذا الكلام يخبرنا إلى أي مستوى من العجز وصلت إليه المملكة السعودية في ظل ابن سلمان.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً