سلطت تقارير الضوء على الاستثمار في الترفيه هي الوجهة الأساسية للاقتصاد السعودي اليوم، وما ” الابتعاد عن النفط” سوى قشور الغايات الحقيقية لهذا التبدّل؛ بين داخلية وخارجية وبين سياسية واجتماعية.
الألعاب الإلكترونية ملعب محمد بن سلمان؛ صاحب رؤية 2030، الرجل الذي عُرف عنه هوسه في ألعاب الفيديو ويبدو أنه يستغل مكانته لإشباع جشعه بها محاولا تحويل ” السعودية” إلى وجهة عالمية لكل المهتمين بهذا المجال، تحت مظلة ” الرؤية” عينها.
يذكر أنه لا يمكن قراءة المضاعفة الأخيرة لميزانية الألعاب الإلكترونية 3 مرات عنها منذ سنتين، في سياق مختلف عن ما سبق الإشارة إليه.
فيما رصدت ” الحكومة السعودية” مبلغ 1.09 مليار ريال في موازنة هذا العام، بالمقارنة مع 300 مليون ريال العام الماضي، عللته بالسعي لـ ” تقديم منتج الدَّين عبر بنك التنمية الاجتماعية ومنتجات تمويل الملكية ومسرعات الأعمال بالشراكة مع المؤسسات المالية في القطاع الخاص، بحيث تُسهم بشكل مباشر في توفير منظومة اقتصادية متكاملة عبر التمكين والدعم المالي لإيجاد بيئة مُحفّزة لاستقطاب المواهب الوطنية، وتأسيس تجارب واعدة، واستهداف المشاريع النوعية في مجالات تطوير وإنتاج الألعاب الإلكترونية.
بالإضافة إلى دعم الأندية الرياضية في المنافسات الدولية التي تُعزز حضور قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة والعالم” ، وتقول أنها تهدف من ذلك ” الوصول إلى أفضل ثلاث دول في عدد اللاعبين المحترفين للرياضات الإلكترونية” ، بما يُقرأ على أنه يقع ضمن مساعي الغسيل الرياضي لسمعتها عالميا.
لهذا النهج الجديد أبعاد لا تقتصر على غسيل السمعة عالميا بقدر ما هو مرتبط بتجديد محمد بن سلمان للعقد الإجتماعي مع أبناء الجزيرة العربية، الذين يشكل فئة الشبان منهم 70 % – من هم دون الـ 35 سنة-، وهو ما يفرض نمط تعامل جديد ومختلف عن أدوات التحكم السابقة التي كانت ترتكز على القمع ” الديني” السابق وعلى أخذ الولاء والبيعة من الشعب بالترهيب من فكرة ” معصية ولاة الأمر” .