أكدت دراسة تحليلية إن الطفرة الحاصلة في السياحة في السعودية تعمل على تعزيز الإيرادات الخارجية والعمالة والنمو، ولكنها تساهم أيضاً في زيادة الواردات وتدفقات التحويلات المالية إلى الخارج، مما أثر سلباً على رصيد الحساب الجاري.
فيما أبرزت الدراسة الصادرة عن معهد دول الخليج العربية في واشنطن ( AGSIW)، أن تطوير صناعة السياحة في السعودية يعد أحد العناصر الرئيسية لرؤية 2030.
كما أوضحت الدراسة أن الهدف من ذلك هو جذب المزيد من الزوار الأجانب إلى المملكة وتوفير خيارات سياحية وترفيهية متزايدة للسكان المحليين لتقليل الحاجة إلى السفر إلى الخارج.
جدير بالذكر أنه من شأن تطوير السياحة أن يساعد في تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وخلق فرص العمل التي تشتد الحاجة إليها للمواطنين السعوديين، وأن يكون له تأثير إيجابي على ميزان الحساب الجاري للبلاد. وقد تم إدخال إصلاحات مهمة على مدى السنوات الخمس الماضية لتطوير قطاع السياحة.
وفي حين كانت المملكة العربية السعودية ترحب بالزوار لأغراض دينية لسنوات عديدة، كان عدد السياح غير الدينيين أكثر محدودية حتى إدخال تأشيرات السياحة في عام 2019. وأدى التوسع اللاحق في توافر التأشيرات الإلكترونية والتأشيرات عند الوصول إلى تسهيل السفر إلى البلاد.
ويتم إجراء استثمارات كبيرة لتطوير أو توسيع الوجهات السياحية في المملكة، بما في ذلك العلا والدرعية والبحر الأحمر. كما يتم توسيع خيارات الترفيه من خلال الأحداث الرياضية والثقافية والحفلات الموسيقية وبرنامج “مواسم السعودية”.