أكدت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية إن فشل رؤية 2030 التي روج لها طويلا ولي العهد محمد بن سلمان أجبره على بدء مرحلة التقشف في الاستثمارات ما يشير إلى أن عصر الإنفاق السعودي غير المنضبط قد انتهى.
فيما ذكرت الصحيفة أنه على مدار العقد الماضي، كانت السعودية جاذبة كبرى للمستثمرين والمصرفيين ومديري الأصول الذين يسعون للحصول على رأس المال، حيث انطلق صندوقها السيادي الطموح في إنفاق مليارات الدولارات على مستوى العالم.
جدير بالذكر أنه مع إعادة المملكة تقييم أولوياتها وتحول صندوق الاستثمارات العامة البالغ قيمته 925 مليار دولار إلى التزامات ضخمة داخلية، فإن حقبة اعتبار السعودية مصدرًا سهلًا للمال تقترب من نهايتها.
فيما قال مصرفي استثماري كبير مقيم في دبي: “إنها تنتهي”. “الناس يدركون ذلك.” مدراء الصناديق، المصرفيون، والشركات التي سعت لجمع رأس المال في المملكة يشعرون بالفعل بتأثير هذا التحول.
كذلك يقول مديري الأموال إن المسؤولين السعوديين وضعوا شروطًا أكثر صرامة على التفويضات، وغالبًا ما يطلبون توظيف موظفين محليين واستخدام بعض التمويل للاستثمار في الشركات والمشاريع المحلية.
فيما يوضح المصرفيون أن البعض يتم إبلاغهم بأن الرياض تريد رؤية إعادة استثمار في المملكة قبل التزامها بأموال جديدة. ذكر أحد المطلعين على صندوق الثروة السيادية أن “هذا أصبح أكثر شيوعًا”. وقد أمنت شركة بلاك روك، مدير الأصول الأمريكي، مبلغ 5 مليارات دولار من صندوق الاستثمارات العامة لإطلاق شركة استثمار جديدة في الرياض، أعلن عنها في أبريل.