في زمن التقشف يهدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أموال المملكة على أحلامه وحماقاته، بينما الشعب السعودي يعاني الأمرين في تدبير احتياجاته الأساسية.
كشفت مصادر خاصة أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اشترى ٤ طائرات كهربائية بـقيمة ٦٠٠ مليون دولار من ألمانيا حتى يستخدمها في الترفيه الخاص به .
يأتي ذلك بعدما عقدت السعودية مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر» صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية، في واحدة من كبرى الطلبيات التي تلقتها الشركة حتى الآن، ومن المقرر أن تتسلّم السعودية أول طائرة كهربائية في الربع الرابع من 2026
وستستخدم السعودية تلك الطائرات الوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية، وانتقد مراقبون إهدار تلك الأموال على شراء طائرات تستخدم في أعمال الترفيه بينما ترك ابن سلمان ضيوف الرحمن يموتون بسبب عدم قدرته على تنظيم موسم الحج منذ أن أصبح وليا للعهد.
وقد وصلت الأوضاع الاقتصادية في المملكة العربية السعودية إلى تدهور غير مسبوق بسبب سياسة التقشف التي يفرضها محمد بن سلمان لصالح استثماراته الخارجية والداخلية التي لم تنجح حتى الآن في جذب أي استثمار أو تحقيق أي أرباح، ورغم ذلك لا يزال يهدر أموالا غير مسبوقة على الترفيه.
أهدر ابن سلمان مليارات الدولارات في مشاريع الترفيه محليا ودوليا والتي ثار كثير من الجدل بشأن جدواها، وتواجه تعثرا وتأخرا في الإنجاز، فولي العهد السعودي أعلن عن خطط للترفيه تتمثل في إنفاق ٦٤ مليار دولار خلال ١٠ سنوات، ومن بينها مشروع نيوم بتكلفة ٥٠٠ مليار دولار يضم استثمارات في الترفيه، وفي عام ٢٠١٧ أعلن عن مشروع البحر الأحمر السياحي والذي يضم أكثر من ٥٠ جزيرة، كما أطلق ابن سلمان مشروع القدية قرب الرياض بتكلفة ٨ مليارات دولار للبنية التحتية.
ودوليا استثمر ابن سلمان مليارات الترفيه في مشاريع لا تدر على أي أرباح على المواطن السعودي، إذ اشترى أسهم في شركة ديزني بنصف مليار دولار، وأسهم في شركة فيس بوك بـ ٢٥٠ مليون دولار، وأنفق ٤٥٠ مليون دولار في مجموعة لايف نيشن الأمريكية، واشترى ابن سلمان حصة في شركة كارنيفال مشغلة السفن السياحية بـ ٣٧٠ مليون دولار، ويسعى ابن سلمان لشراء مجموعة وورنر الموسيقية بأكثر من ١٢ مليار دولار
أما الترفيه الخاص بابن سلمان فقد فكان من خلال شراء لوحة المسيح المخلص بمبلغ ٤٥٠ مليون دولار وشراء قصر لويس التاسع عشر بمبلغ ٣٠٠مليون دولار، واقتناء يخت فرنسي فاخر بقيمة ٥٥٠ مليون دولار.
ويتسائل السعوديون عن جدوى مشاريع الترفيه الخاصة والعامة في ظل نقاش حاد عن جدواها والتوسع فيها في ظل أزمة اقتصادية وسياسة تقشف وصلت إلى جيوب السعوديين.
ومؤخرا دخلت المملكة العربية السعودية في مرحلة خطيرة بسبب سياسات ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، إذ لم تعد خزينة مملكة النفط قادرة على الإنفاق على المشروعات الحيوية والمهمة للمواطنين نتيجة إهدار الأموال على رفاهية ابن سلمان، فما العائد على المواطن السعودي من بناء “مدينة الخيال العلمي للفضاء والتي تصل تكلفتها إلى 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) في مرحلتها الأولى، وقد تصل إلى أكثر من 20 مليار ريال في مرحلتها النهائية، بعدما جرى التوقيع على عقود مدينة ابن سلمان الخيالية بين شركات محلية وأخرى صينية وكورية بأكثر من 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار) تضمّنت هذه العقود إنشاء “مدينة الخيال العلمي للفضاء”، وهي عبارة عن مشروع سياحي يقام على أرض جامعة الطائف مع “مجموعة بكين للتقنية” التي تضم جامعة وشركات حكومية وإعلامية صينية، إذ يتضمن بناء مدينة متكاملة مستوحاة من الفضاء، وخصوصاً كوكب المريخ، واشتملت العقود أيضاًعلى إنشاء مركز معلومات للطوارئ مع شركة “تشاينا موبايل” الصينية بقيمة ملياري ريال