لا يرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوى أغنياء المملكة فقط، أما بقية الشعب فيتركهم للفقر، ينفق ابن سلمان أموال المملكة على مناطق الترفيه التي لا يستطيع المواطن السعودي العادي الدخول إليها بينما يترك شوارع السعودية تغرق في مياه الأمطار.
ذكرت مصادر اقتصادية لموقعنا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وجه الحكومة بزيادة المخصصات المالية إلى منطقة بوليفارد سيتي في الرياض، وأضافت المصادر أن الحكومة قررت صرف نصف مليار دولار للمنطقة الترفيه التي تقام فيها حفلات الرقص والغناء. مشيرة إلى أن تلك الأموال ستنفق على زيادة عدد أجهزة التكييف وكاميرات المراقبة ومسرح مكشوف.
ببذخ كبير يهدر ابن سلمان أموال المملكة على مناطق الترفيه التي لا يستفيد المواطن السعودي منها بأي شيء بينما يترك شوارع مكة والمدينة وغيرها من المدن تغرق في مياه الأمطار.
كما يُبدد نظام بن سلمان مئات الملايين من الدولارات على مناطق صحراوية جديدة لم تؤت ثمرة اقتصادية منذ ثمان سنوات ولم ينتقل إليها مواطنون ولا مقيمون، تاركا المدن التي يقطنها الناس للانهيار وتأخر الخدمات رغم ارتفاع ضرائب الخدمات وأسعار السكن في هذه المناطق.
على رغم كل المليارات التي يهدرها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مشروعاته الكبرى التي لا تخضع لدراسات أو رؤى اقتصادية، والذي نصحه الكثير من المختصين إلى تقوية البنية التحتية للملكة السعودية بدلا من إهدار المليارات على مناطق جديدة في الصحراء لا تمثل أهمية للسكان لكي ينتقلون إليها، إذ إن المملكة أكبر وأوسع من أن يترك الناس حياتهم لأجل مشروعات وهمية في صحراء قاحلة لا حياة فيها، ومع إصرار ابن سلمان على إهمال المدن القائمة تتعرض العديد من المدن السعودية إلى أزمة متجددة بتجدد الأمطار والسيول في المواسم السنوية.
الرياض العاصمة وأكبر المدن السعودية تعرضت خلال الأيام الماضية إلى موجة شديدة من السيول بعد سقوط أمطار رعدية غزيرة، ومواجهة منخفضات جوية شديدة، على إثر هذه الأمطار غرقت المدينة وتعطلت فيها الحياة أما الحديث عن غرق مكة ومنطقة الحرم وتراكم مياه الأمطار في الشوارع فحدث ولا حرج.
تسبح المملكة العربية السعودية على بحور النفط، لكن يغرق أهلها في سيول تضرب البلاد كل عام فالمشهد المتكرر من ضحايا الأمطار الغزيرة يطرح سؤالا على طاولة المسؤولين أين التدابير التي تتخذها السلطات لمواجهة السيول؟، فالعلم متوفر للجميع وتوقعات الطقس وتقلباته لم تعد سرا بعيد المنال فأموال السعودية تفيض على مشاريع بالمليارات ولكنها لا ترقى للاستعداد لمواجهة القادم من المفاجآت رغم أنها لم تعد من المفاجآت بعد كل التنبيهات التي تنشرها مراكز الأبحاث العلمية والجوية منذ سنوات خلت، وبينما يجرى حديث ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان عن مشاريع حالمة وتحديدا نيوم تغرق المملكة في أمطار بضع ساعات.
كشفت تقارير أن كارثة السيول تتكرر في مدينة جدة بشكل سنوي، حيث عجزت البنية التحتية مجددًا عن التصدي للفيضانات التي اجتاحت المدينة، مدمرة الممتلكات ومهددة حياة السكان.
جدير بالذكر أن الضرر لم يقتصر على جدة، إذ شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة مشاهد مماثلة، حيث جرفت السيول السيارات وقتلت أطفالًا في مكة.
فيما يأتي ذلك في وقت تهدر فيه الحكومة السعودية مليارات الدولارات على الترفيه وعقود اللاعبين، متجاهلة تطوير البنى التحتية اللازمة لمواجهة الكوارث الطبيعية
كما تتوالى الأحداث، يشعر السعوديون بأن “ رؤية ” ولي العهد محمد بن سلمان تهمل احتياجاتهم الأساسية، مركزة فقط على التلميع الإعلامي والصورة الزائفة للتطور.