التقرب من الغرب عبر الغسيل الرياضي أو صفقات السلاح ، بهذه الطرق يهدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أموال الشعب، في ظل ارتفاع معدل البطالة وارتفاع معدلات الفقر في السعودية.
بتكلفة تقدر بنحو ٣ مليون يورو أعلنت وزارة الرياضة السعودية عن استضافة المملكة منافسات كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم، للمرة الخامسة. والتي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 6 يناير 2025.
ويشارك في هذه النسخة من البطولة 4 أندية، هي: إنتر ميلان حامل لقب بطل الدوري الإيطالي، وجاره اللدود ووصيفه ميلان، وفريق يوفنتوس حامل لقب بطل كأس إيطاليا، واتلانتا وصيف بطل الكأس.
وكانت المملكة قد استضافت 4 نسخ سابقة من بطولة كأس السوبر الإيطالي، حيث كانت أولى النسخ على الأراضي السعودية عام 2018 في جدة، وتوّج حينها فريق يوفنتوس باللقب بعد فوزه على منافسه إيه سيميلان.
وانتقلت البطولة إلى العاصمة الرياض في العام التالي، ونجح فريق لاتسيو في الفوز باللقب على حساب يوفنتوس، أما النسخة الثالثة فقد كانت في عام 2022، وحصد فريق إنتر ميلان اللقب بتغلبه على جاره اللدود ميلان.
يرى رياضيون أن السعودية لم تستفيد من استضافة أي بطولة رياضية خاصة وأن الأندية الرياضية السعودية غير مشاركة في تلك المنافسات، مشيرين إلى أن ولي العهد السعودي يهدر أموال المملكة في مجال الرياضة لغسيل سمعته أمام العالم.
الأسبوع الماضي استضافت السعودية مباراة السوبر الإفريقي بين الأهلي والزمالك على ملعب المملكة أرينا”. وتحملت خزينة المملكة جميع التكاليف المادية .
وكانت مصادر رياضية قد كشفت أن ابن سلمان أمر مستشاره للترفيه تركيآل الشيخ بتحمل صندوق الثروة السيادي السعودي تكاليف انتقالات اللاعبين وإقامتهم بالإضافة إلى طاقم التحكيم ، مشيرة إلى إقامة حفلات غنائية واستعراضية على أرض الملعب قبل المباراة بحضور فرق رياضية من دول أوروبية سيتكفل صندوق الاستثمارات بكافة نفقاتهم أيضا.
هذه الحفلات والاستضافات الرياضية المجانية تتم في الوقت الذي يعيش فيه المواطن السعودي حالة من الضغوط لا يمر بها من قبل ومنذ أن أصبح محمد بن سلمان وليا للعهد، إذ يصطف الشباب السعودي في طوابير طويلة أمام الشركات الحكومية والخاصة أملا في إيجاد فرصة عمل، أما الطامة الكبرى فهي لجوء نساء مملكة النفط إلى العمل في المطاعم والمقاهي وبعضهن يبعن الخضراوات والفاكهة في الشوارع.
كيفما شاء؛ يهدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أموال المملكة بلا رقيب أو حسيب من أجل تحسين وغسيل صورته أمام العالم بينما يترك شعبه يعاني ارتفاع نسب الفقر وتكاليف الحياة رغم أموال النفط التي يتصرف فيها بمفرده.
انتهى موسم الانتقالات الصيفية في السعودية، بحراك واسع بين الأندية، حيث أبرمت عدة صفقات ضخمة في الساعات الأخيرة.
وأهدرت الأندية السعودية هذا الصيف 482 مليون يورو، في انخفاض حاد عن الصيف الماضي، والذي جرى فيه إنفاق 978 مليونا، علما أن جل الإنفاق كان من نصيب الأندية المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة (الهلال،النصر، الأهلي، والاتحاد).
وكانت مؤسسة “فنك” الأوروبية نشرت تقريرا وتحليلا عن المملكة السعودية كشفت فيه أن استضافة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبذخه اللامحدود على الأنشطة الرياضية بغرض تبييض صورته وتلميع نظامه عن الدول الأوروبية والغربية لن يجدي نفعا.
وأضاف التقرير أن السعودية تحاول من خلال ضخ ملايين الدولارات تصدرالأخبار المتعلقة بالدوري الإقليمي لكرم القدم أو سعيها لتكون منافسا على الساحة الرياضية العالمية لكن لم تفلح في ذلك بعد