خلال الأشهر الأخيرة يلهث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وراء شراء الأسلحة سواء من أميركا أو روسيا، يأتي ذلك في وقت تئن فيه الميزانية العامة للدولة، والتي أرهقها ابن سلمان بإهدار أموالها على الترفيه والتسليح بينما لا يهتم بتحسين البنية التحتية للمملكة أو رفع مستوى معيشة السعوديين.
وافقت الولايات المتحدة الأميركية على طلب ابن سلمان بشراء أسلحة منها بقيمة ١٣٩ مليون دولار، تشمل الصفقة عشرة آلاف (10.000) قذيفة تتبع من سلسلة M456، عيار 105 ملم، شديدة الانفجار مضادة للدبابات، وأيضًا أنواعًا مختلفة من ذخيرة الدبابات ومدافع الهاوتزر والمدافع الرشاشة؛ شواحن نسف ووصلات إشعال وقنابل يدوية ومعدات الدعم والاختبار وقطع الغيار والإصلاح مع تسليم البرمجيات والمنشورات والوثائق الفنية لها، وتدريب الموظفين ومعدات التدريب وخدمات الدعم الهندسي والفني واللوجستي للحكومة الأميركية والمقاولين، ومعدات التخزين والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي والبرمجي .
لكن الخارجية الأميركية فضحت ابن سلمان وذكرت أن الصفقة مهمتها دعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة صديقة، مشيرة إلى أن تلك الأسلحة سيستخدمها كذلك الجيش الأميركي المتنشر في بعض الدول الخليجية.
فضيحة أخرى ذكرتها الخارجية الأميركية أن الصفقة تشترط وجود خبراء عسكريين من أمريكا في الجيش السعودي ما يعني أن أميركا تعرف أسرار الجيش السعودي وتحركاته.
الشهر الماضي تعاقد ابن سلمان مع روسيا لشراء أسلحة دفاع جوي متطورة، تقدر قيمتها بنحو ١١ مليون دولار، وتزامنت صفقة الأسلحة الروسية من تقرير لصندوق النقد الدولي توقع فيه انخفاض عائدات النفط السعوديةإلى 778 مليار ريال في 2029.
فاق الإنفاق العسكري في ميزانيات السعودية خلال 5 سنوات حجم الإنفاقفي قطاعي التعليم والصحة، فقد تجاوزت مخصصات الإنفاق العسكريالسعودي منذ 2016 حتى 2020 نحو 273 مليار دولار، ومثلت تلكالنفقات20.9% من الإنفاق الحكومي إجمالاً.
يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اشترى أسلحة دفاعجوي متطورة بقيمة ٢ مليار دولار منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاعغزة، الأسلحة التي اشتراها ابن سلمان من بعض الدول الأوروبية تهدفلحماية أمن إسرائيل عبر تصدي تلك الأسلحة للصواريخ والمسيرات التيتطلقها القوات المسلحة من اليمن على جيش الاحتلال الإسرائيلي.
تلك الأسلحة عبارة عن أنظمة استطلاع واستشعار مبكر ومعدات رؤية ليليةوصواريخ اعتراضية.
وكان التليفزيون الإسرائيلي كشف أن ابن سلمان يريد القضاء على حركةحماس بأي ثمن، وأن يريد إرسال قوات سعودية إلى غزة عقب انتهاء الحربعلى من أجل ضمان عدم عودة حركة حماس إلى الساحة مجددا، وقد أثارتسياسة ابن سلمان تجاه القضية الفلسطينية انتقادات داخل العائلة الملكية.
جدير بالذكر أن الحرب السعودية على اليمن قد كلفت خزانة المملكة وفقا لماذكرته وول ستريت جورنال 350 مليار دولار أمريكي بما قيمته تريليون و300 مليار ريال سعودي.
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن المملكة تتكبد خسائر مالية قيمتها 230 مليار دولار شهريا على الطائرات المكلفة بالقصف على اليمن فقط خلالسنوات الحرب التي خاضتها المملكة باسم عملية عاصفة الحزم ضدالحوثيين في اليمن.
وأيا ما كانت التكلفة التي خسرتها المملكة خلال الحرب فهي في النهايةأرقام كبيرة كان من الممكن أن تغير وجه المملكة وتنفع الأجيال المتلاحقة التيتعاني البطالة، لكن محللين قالوا بأنها لن تفيد الواقع السعودي في شيء إذكان محمد بن سلمان سينفقها على مشروعاته الوهمية التي لم تستفد منهاالمملكة شيئا.