تعيش المملكة السعودية في حالة من التدهور المجتمعي والمعيشي منذ أن أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، إذ ارتفعت نسبة الفقر والبطالة بين السعوديين رغم بحور النفط في المملكة، وبدلا من إصلاح الأحوال المعيشية للسعوديين يهدر ابن سلمان أموال المملكة على الترفيه والرياضة من أجل غسيل سمعته.
كشفت مصادر رياضية أن ابن سلمان أنفق 431 مليون دولار لشراء 128لاعباً من الخارج في انتقالات صيف 2024،
على مستوى صافي الإنفاق، حلّ الدوري السعودي في المركز الثاني عالمياً في صيف 2024، بفارق بين إجمالي الإنفاق والدخل بلغ 415 مليون دولار- خلف الدوري الإنجليزي- وهو المركز الذي احتله لفترة السنوات العشر الأخيرة بكاملها بنحو 2.01 مليار دولار، خلف الدوري الإنجليزي أيضاً الذي وصل صافي إنفاقه لحوالي 12.8 مليار دولار.
يظهر نادي الهلال السعودي بين أعلى 10 أندية في صافي الإنفاق خلال آخر 10 سنوات، بنحو 620 مليون دولار، خلف أندية مانشستر يونايتد، وتشيلسي، وباريس سان جيرمان، وأرسنال، وتوتنهام، ومانشستر سيتي، وميلان، ونيوكاسل يونايتد، وبرشلونة.
حلّت أندية الدوري السعودي في المركز السابع عالمياً من حيث الإنفاق على صفقات ضم اللاعبين في آخر 10 سنوات، بنحو 2.3 مليار دولار، خلف دوريات إنجلترا الممتاز “بريميرليغ”، وإيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، وألمانيا، ودوري الدرجة الأولى في إنجلترا “تشامبيونشيب”.
بلا رقيب أو حسيب يهدر ابن سلمان أموال المملكة من أجل تحسين وغسيل صورته أمام العالم بينما يترك شعبه يعيش في الفقر المدقع رغم أموال النفط التي يتصرف منها بمفرده.
تحدثت تقارير عالمية عن الخسائر التي تكبدتها المملكة العربية السعودية بسبب الغسيل الرياضي الذي يمارسه محمد بن سلمان، إذ قال تقرير دولي أن عمليات غسيل سمعة بن سلمان من خلال المهرجانات والأندية الرياضية قد بلغت خسائر ميزانية المملكة السعودية منها نحو مليار دولار.
بلغت خسائره ميزانية المملكة السعودية جراء عقود لاعبين أجانب خلال الصيف الماضي فقط 875.4 مليون دولارًا.
وفي حوار مع مراقبين مختصين تساءلوا عمن سيحاسب رئيس صندوق الاستثمارات العامة ولي العهد محمد بن سلمان على إهدار الأموال على هذه الصفات الفاشلة من دون رؤية أو هدف معلن وواضح ومدروس. لتكون إجابتهم لا أحد يملك ذلك.
في الدول الغربية ينفق ابن سلمان ببذخ من أجل غسيل سمعته التي لوثها بقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول شركة “طيران الرياض” المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي التابع مباشرة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان ستنفق 300 مليون يورو من أجل تغيير اسم معلب “أتلتيكو مدريد” . ليصبح اسم الملعب ملعب“طيران الرياض ميتروبوليتانو.
بأموال السعوديين يتقرب ابن سلمان من الدول الأوروبية حيث أعلنت وزارة الرياضة السعودية عن استضافة المملكة منافسات كأس السوبر الإيطالي لكرة القدم، للمرة الخامسة. والتي ستقام خلال الفترة من 2 إلى 6 يناير2025 مبتكلفة تقدر بنحو ٣ مليون يورو تتحملها ميزانية المملكة.
تراجع الإنفاق والاهتمام على المواطنين وعلى البنية التحتية في المملكة مما جعل بعض النساء السعوديات يعملن في بيع الخضروات والفاكهة في الشوارع أو العمل في المقاهي وهي الأعمال التي لم تحدث في تاريخ المملكة العربية السعودية.
كشفت السنوات الأخيرة ما تجتهد الحكومة السعودية لإخفائه بشتّى الطرق والوسائل وهو أن السعودية ليست دولة خالية من الفقر، بل إن الفقر اليومينهش البلاد نهشاً نتيجة تراكم الأزمات وغياب الحلول لسنين طويلة.
من جانبه، كشف بيانٌ سابق لـ”إسكوا” أن الفقر يطال واحداً من كل سبعةمواطنين في السعودية، مع نسبة فقرٍ تقارب الـ14%، ما يجعل السعودية أكثر الدول فقراً بين دول الخليج.
جدير بالذكر أنه لا يمكن الوثوق بالإحصاءات الرسمية التي تصدر عنالحكومة السعودية، فبحسب إحصاءات غير رسمية بلغت نسبة الفقر نحو25%، في حين تزعم الجهات الحكومية انخفاض معدل الفقر.
فيما يؤكد الواقع الاجتماعي والمعيشي في السعودية يؤكد أن نسبة الفقرإلى ازدياد في ظلّ ارتفاع معدل البطالة وتفاقم التضخم الاقتصادي وغلاء الخدمات واستمرار ارتفاع الضرائب.