يحاول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشتى الطرق الترويج لأن مشروع نيوم لم يفشل بعد أن أهدر عليه مليارات الريالات وانسحبت العديد من الشركات عن العمل في نيوم بسبب عدم قدرة ابن سلمان على سداد المستحقات المالية لهم.
خلال الأسبوع القادم سينظم ابن سلمان حفلا غنائيا راقصا في جزيرة سندالة، الواقعة في نيوم بحضور الفنانين والشخصيات المؤثرة التي ستأتي من جميع أنحاء العالم. وتقدر تكلفة الحفلة بـ ٦ مليون ريال سعودي وهدف ابن سلمان من ذلك إلى الترويج لمشروع نيوم وأن العمل به لم يتوقف.
من المتوقع أن يتكلف مشروع نيوم ما بين 500 مليار دولار إلى 1.5 تريليوندولار في خطوة لم تحدث من قبل في تاريخ المملكة بإهدار هذا المبلغ الضخم على مشروع فاشل.
فقد تباطأ دعم المستثمرين الأجانب للمشروع، كما تراجعت التوقعات المالية للمملكة مقارنة بما كانت عليه قبل بضع سنوات، حيث يتم تداول النفط بأسعار تقل كثيراً عن 100 دولار للبرميل. نتيجة لذلك، تم تخفيض الميزانيات وتأخر تطوير بعض أجزاء المشروع.
أما المشروع الثاني الفاشل في نيوم فهو مشروع “ذا لاين”، الذي يتكون منمبانٍ شاهقة يصل ارتفاعها إلى 500 متر، ويمتد طولها إلى 170 كيلومتراً،مكسوة بالزجاج العاكس، وتمر من الساحل إلى الصحراء.
ووفقاً لأحد المطلعين على المشروع، تواجه الخطط المتعلقة بتطوير المصاعد التي يمكنها التحرك عمودياً وأفقياً حول ناطحتي السحاب عقبات تكنولوجية كبيرة.
تحديات مماثلة تواجه أيضاً خطة الربط بين سكان المدينة بواسطة قطار فائق السرعة، يهدف إلى ضمان أن تكون المسافة بين أي قاطن وآخر لاتتجاوز 15 دقيقة، رغم الامتداد الكبير للمدينة.
لا يقتصر الأمر على الجوانب العملية لبناء بعض المنشآت والخصائص المستقبلية في المشروع التي تمثل تحدياً. فالحجم الهائل للخطة يهدد بإجهاد الموارد المالية للمملكة، رغم ضخامتها. إذ تعتمد المملكة على صندوق الثروة السيادي الذي تبلغ قيمة أصوله حوالي تريليون دولار أميركي، إلى جانب عائدات النفط الهائلة.
ومع ذلك، وافقت الحكومة على حوالي 80% فقط من الميزانية التي طلبتها يوم لهذا العام، في واحدة من الحالات النادرة التي لم تتم فيها الموافقة الكاملة والفورية على خطط الإنفاق،. ولتغطية هذا العجز، كانت نيوم تخطط للاستعانة بالمستثمرين السعوديين من خلال إصدار أول صكوك لها. لكن هذه الخطوة تأجلت أيضاً، بسبب عدم جاهزية حسابات الشركة لعام 2023 لعرضها على المستثمرين.
ورغم كل هذه العقبات والصعوبات يهدر ابن سلمان الأموال بلا رقابة أو محاسبة على حفلات الرقص والغناء من أجل الترويج لمشروعاته الفاشلة.
حاول ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخرا جذب المشاهير والمؤثرين من شتى أنحاء العالم إلى المملكة العربية السعودية في محاولة منه للترويج مشروعاته الوهمية خاصة مدينة نيوم الصحراوية منفقا عليهم ملايين الدولارات، لكن يبدو أن السحر انقلب على الساحر.
ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن مدينة نيوم السعودية، لا تبدو بهذا القدر من البريق المتوقع حتى الآن، رغم إهدار مئات الملايين من الدولارات عليها،مشيرة إلى أن عددا من مدوني الفيديو والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذين تواصل معهم تركي آل الشيخ مستشار ابن سلمان للترفيه نشروا لمحات عن حياتهم في المدينة الصحراوية
فقد نشرت ” جيسيكا هيرمان، إحدى سكان نيوم ومدونة الفيديو التي لديها17 ألف متابع على تيك توك، تنشر على المنصة كل شيء عن حياتها فيالمنطقة النامية.
وشاركت مدونات فيديو أخريات من الأمهات تجارب مماثلة في العيش فينوم في الأشهر الأخيرة، مثل سارة ساراسيد، التي لديها أكثر من 24 ألف متابع على تيك توك، وآيدا ماكفيرسون، التي لديها أكثر من 28 ألف متابع على تيك توك.
وأشارت وسائل الإعلام الأمريكية أن المناطق المحيطة في مقاطع الفيديو“تبدو كئيبة بنفس القدر، رغم الترويج المليء بالابتسامات من قبل المدونات.”