السيطرة على وسائل الإعلام المحلية وحتى وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هدفا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يهدر عليها المليارات لغسيل سمعته وتثبيت أركان حكمه الجبري.
أعلنت شركة الاستدامة السعودية القابضة بيع كامل حصتها في شركة مجموعة “إم بي سي” (MBC) إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي،التابع مباشرة لابن سلمان بحولي ٢ مليار دولار.
إهدار ملياري دولار على مجموعة “إم بي سي” يأتي رغم تكبدها خسائر العام الماضي بقيمة ٣٨ مليار ريال سعودي، وقالت مصادر إعلامية إن ابن سلمان يهدف من ذلك السيطرة على الإعلام السعودي الخاص من أجل غسيل سمعته وتحسين صورته أمام العالم.
السيطرة الكاملة على الإعلام تأتي عقب اعتزام ابن سلمان إقامة مدينةللإنتاج الإعلامي والسينمائي على غرار هوليود. من أجل إنتاجأفلام ومسلسلات وتقدر تكلفة المشروع بنحو ٣٠٠ مليار دولار. ينوى بن سلمانجذب مشاهير هوليود إلى المملكة لإنتاج أفلام سينمائية؛ بهدف تلميع صورته. حولت السعودية اهتماماتها نحو هوليوود بعد أن استثمرت مليارات الدولارات في دوري جديد للجولف ومليارات أخرى في ألعاب الفيديو. أمر ابن سلمان الحكومة السعودية بتقديم حوافز سخية لصانعي الأفلام والاستوديوهات حال تصويرهم الأعمال بالمملكة.
يحاول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشتى الطرق غسيل سمعته أمام العالم وتكريس مبدأ الحاكم الفعلي للمملكة الذي استطاع أن يحكم بالحديد والنار ويفعل بالمملكة ما يشاء مستخدما في ذلك أموال المملكة دون حساب.
افتتح ابن سلمان مجمع للاستوديوهات في الرياض في منطقة «بوليفارد رياض سيتي» والتي تقدر تكلفته بخمسة مليارات دولار.
يحتوي المجمع على استديوهات لتسجيل الأغاني البودكاست والإذاعة وغيرها من المحتوى الصوتي، مزودة بأحدث التقنيات الصوتية في العالم، إضافة إلى غرف التدريب على العزف والغناء وتجهيز الفرق الموسيقية.
استخدمت الحكومة السعودية كافة طاقتها لإحداث ثورة جديدة للتحرر داخل المجتمع، بأوامر من ولي عهدها محمد بن سلمان، وكان ابتداء من حفل ميدل ايست في العاصمة الرياض، ثم مهرجان البحر الأحمر السينمائي فيجدة.
إهدار الأموال على الترفيه يأتي في وقت تتحدث فيه تقارير عن وجود أكثر من 13 ألف أسرة في الرياض تعاني من الجوع، وتسعى تحصيل الزاد عن طريق الجمعيات الخيرية.
بشكل جنوني يهدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أموال المملكة على الترفيه والحفلات، ويترك المواطن يئن من غلاء الأسعار والتضخم، أو يتركه يغرق في مياه السيول لعدم اهتمامه بمشروعات البنية التحتية.
وتضيع أكثر أموال السعوديين على مشروعات لا تعود بالنفع عليهم خاصة المدن الترفيهية التي لا يستطيع المواطن السعودي دخولها بسبب ارتفاع أسعار التذاكر.
أعلن تركي آل الشيخ، مستشار ابن سلمان للترفيه عن بناء مدينة «الزومبي» في البوليفارد سيتي ضمن فعاليات موسم الرياض.
وتشمل مدينة الزومبي مجسمات وألعاب من أشكال الزومبي المرعبة وتقدر تكلفتها بعشرة مليارات دولار.
يفعل محمد بن سلمان أي شيء مقابل غسيل سمعته، حتى إنه ليهدر على تحسين صورته من أموال الشعب السعودي الذي عاش في عهده ظروف معيشية صعبة.
أعلنت رابطة الدوري السعودي للمحترفين عن توقيع اتفاقية شراكة رقمية مع منصة تيك توك ، لتصبح الأخيرة الشريك الرقمي الرسمي لدوري روشن السعودي للموسم 2024-2025. تهدف هذه الشراكة إلى تحسين تجربة المشجعين الرقمية من خلال تقديم محتوى حصري، بما في ذلك مشاهد من وراء الكواليس ومقابلات خاصة مع اللاعبين والأندية.
وأفادت مصادر خاصة أن تكلفة التعاقد تبلغ ٤ مليون دولار طوال فترة الدوري السعودي.
بـ ٢ مليار دولار صندوق ابن سلمان يسيطر على (MBC) لتلميع صورته
مقالات متعلقة
في مشهد يثير الغضب أكثر مما يثير الدهشة، تواصل السلطات السعودية ضخ مليارات الدولارات في مشاريع ترفيهية ورياضية عبثية، رغم الأزمات الاقتصادية التي تعصف بالمملكة، وتآكل دخل المواطن العادي، وارتفاع معدلات البطالة والتضخم. استثمارات صندوق الاستثمارات...
لم تعد الازدواجية في مواقف النظام السعودي تحتاج إلى تفسير أو تحليل معقد؛ كل تصرف وكل تصريح يكشف أن تحركات الرياض محكومة فقط بمصالح النظام الضيقة، حتى لو كان الثمن دماء الأبرياء. خبر نشره موقع “ميدل إيست آي” مؤخراً أزاح الغطاء عن واحدة من...
في مشهد يعيد إلى الأذهان أبشع فصول القمع الرسمي في التاريخ الحديث، تواصل السلطات السعودية تنفيذ الإعدامات بمعدلات صادمة. مئة حكم إعدام خلال أربعة أشهر فقط من عام 2025، بواقع إعدام كل يوم ونصف، تكشف عن أن النظام السعودي قد رفع شعار الدم شعارًا لإدارة...
الدعاية السعودية المستمرة عن اقتصاد متنوع ومزدهر لم تصمد طويلًا أمام صدمة الأرقام القاتلة. بيان الميزانية الأخير كشف كل شيء دفعة واحدة: تراجع حاد في الإيرادات النفطية واتساع خطير في العجز المالي، وهو ما ينزع ورقة التوت عن رواية “رؤية...