فيلم كشف الغطاء عن المملكة يهز عرش ابن سلمان.. نكشف خطة ابن سلمان لمواجهة فضائحه في فيلم كشف الغطاء عن المملكة

فيلم كشف الغطاء عن المملكة يهز عرش ابن سلمان.. نكشف خطة ابن سلمان لمواجهة فضائحه في فيلم كشف الغطاء عن المملكة

فضائح وانتهاكات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تنتشر حول العالم، فلم يكد يستفيق من فضيحة فيلم حياة الماعز حتى جاءت ضربة أخرى على وجهه من الفيلم الجديد ” كشف الغطاء عن المملكة”.
عرضت قناة الـ ITV البريطانية فيلما وثائقيا عن انتهاك السعودية لحقوق الإنسان بعنوان ” كشف الغطاء عن المملكة” والذي حظي بانتشار واسع وتفاعل على مستوى العالم .
خاصة أن الفيلم كشف عن انتهاكات السعودية المختلفة بالصوت والصورة، متضمنة شهادات المضطهدين أنفسهم.
الفيلم فضح نظام ابن سلمان وعرّاه أمام العالم بعد كشف انتهاكاته الجسيمة ضد الوافدين ومعاملته لهم كالعبيد.
كشف الفيلم عن قصة العامل الشاب راجو الذي ترك عائلته في نيبال للعمل في السعودية أملاً في بناء مستقبل أفضل عند عودته. عمل راجو في مشروع توسعة مطار جدة ضمن مشاريع رؤية 2030، بقي شهرين يصارع المرض بسبب آلام في كليته، وامتنع صاحب العمل السعودي من أخذه للمستشفى أو السماح له بمغادرة البلاد، حتى فارق الحياة.
الضربة في الفيلم لا تقتصر فقط على كشف انتهاكات السعودية بحق العمالة، بل تشمل أيضًا سهولة اختراق النظام الأمني. فقد تمكنت معدة التقرير الصحفية من الدخول إلى المملكة بمعداتها، والذهاب إلى مقر العمالة، وإجراء اللقاءات معهم، ونقل معاناتهم إلى العالم.
كشف الفيلم مزاعم تمكين المرأة حيث شن ابن سلمان حملة اعتقالات واسعة على جميع من شاركن بالمطالبة بحقوق المرأة، وبينما زعمت أن النسوية غير مجرمة، غدر بجميع الناشطات وحبسهن بتهمة الإرهاب.
سجنت المملكة الناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة بمزاعم إفساد المجتمع ، وشوهت سمعتهن، رغم أن مطالبهن كانت هي ضمان حقوق الإنسان للمرأة، وحماية المرأة من العنف والإفراج عن المعتقلات بعد انتهاء فترة الحبس،
تطرق الفيلم إلى ضحايا مشروع نيوم ليسوا فقط من الحويطات، بل الكثير من القبائل الأخرى، ومنهم الأرامل والأيتام، تم إسكاتهم وسجن كل من كتب عنهم.
وقبيلة الحويطات هم الذين يسكنون الأراضي التي وقع عليها اختيار بن سلمان كجزء من نيوم، إذ كان من المتوقع إخلاء حوالي عشرين ألف شخص، ولم يوافقوا على ترحيلهم من أرضهم، إذ رفض عبد الرحيم الحويطي الترحيل ثم تم قتله على إثر ذلك وتم اتهامه بالإرهاب، وجاءت شهادة رابح العنزي بهذا الصدد عندما كان يعمل ضابطاً في السعودية ويذكر بأنه تلقى أوامر من وزارة الداخلية بإخلاء مساحة من المنازل وكان الأمر باستخدام القوة القاتلة ضد هؤلاء الأشخاص الأبرياء.
الفيلم أثار غضب وجنون ابن سلمان وعقد اجتماعات سرية ضمت كبار المسؤولين لمناقشة تفاصيل الفيلم، وخطة للسيطرة على سردية الرد الإعلامي.
وعنف ابن سلمان كبار قادة الأجهزة الأمنية عن كيف تمكنت الصحفية نورة من الدخول إلى البلاد، والتنقل بين عدة مناطق ومدن، والتصوير، وإجراء المقابلات الصحفية؟ أين كانت الأجهزة الاستخبارية والأمنية؟ وكيف لم تلتقط تحركاتها؟ خاصة وأن بعض المناطق التي زارتها لا يمكن الدخول إليها دون تصريح رسمي!

وبناء على ذلك أمر ابن سلمان بتشكيل لجنة يرأسها بنفسه لدراسة هذا الاختراق الخطير، خاصة أنه قد يكشف عن ثغرات في مناطق أخرى حيوية، كما وجّه توبيخًا حادًا لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.
اللجنة الرئيسية عقدت أكثر من ثمانية اجتماعات مكثفة، ضمّت أربعين عضواً من ثمانية عشر جهة، منها: رئاسة الاستخبارات، رئاسة أمن الدولة، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الصحة، وزارة الموارد البشرية، وزارة الإعلام، حتى الهيئة العامة للطيران المدني وشركة مطارات جدة وشركة المطارات القابضة، وممثل عن نيوم، وممثل عن مركز التواصل الذي يتبع مساعد العيبان.
ركّزت هذه الاجتماعات على هدفين أساسيين: أولاً، تقييم حجم الاختراق، ومراجعة المعلومات التي قد تمتلكها الصحفية نورة، غير التي ظهر بها الوثائقي، ومدى أهميتها وإلى من قد وصلت. ثانيًا، وضع خطة استراتيجية للرد الإعلامي، وتطوير سردية موحدة تقدمها الحكومة!.

أعضاء هذه الغرفة التي تشكّلت من بن سلمان وصلت حد الإعياء من كثرة العمل، فهم لا يعرفون ليلهم من نهارهم من الضغط المستمر، وشركة المطارات القابضة التي أسسها الصندوق في حالة هلع بسبب ما حدث وهم من الجهات الداعمة لهذه الغرفة ويتوقع الأيام القادمة تغييرات في المناصب القيادية في مجلس الإدارة.
والمشكلة أن التحقيق فشل حتى الآن في معرفة كيفية وصول الصحافية السعودية البريطانية “نورة” إلى المناطق التي تتطلب إلى تصريح رسمي للتصوير فيها.
أعضاء هذه الغرفة أو اللجنة وحتى آخر تحديث أصبحت مقتنعة أن مسألة الفيلم تتجاوز كونه فيلماً وثائقياً، وتتجاوز الاختراق الصحافي الرهيب الذي نفذته الصحفية “نورة”، وترى أنه خطوة من خطوات الضغط لسحب كأس العالم من السعودية!
ولذلك فقد كانت واحدة من التوصيات التي قدمتها اللجنة: الاستفادة من أي حدث عالمي تستضيفه المملكة خلال الفترة القادمة من أجل تحسين صورتها في ملف العمالة، إذ تخطط اللجنة لترتيب لقاءات صحفية للمسؤولين المعنيين بهذا الملف مع الصحف العالمية، وأشارت إلى ضرورة التجهيز المسبق للردود والرسائل.
واعتبرت اللجنة أن أصعب ادعاء ورد في الفيلم هي حالة العامل النيبالي “راجو”، خاصة وأن والده قال في الفيلم أن المشكلة تدور حول عدم وجود تحقيق في وفاته وأن الشركة التي كان يعمل بها لم تُقدم أي تعويض أو رد اعتبار لذوي المتوفى.
وتسعى اللجنة أن تضلل الناس في الداخل والرأي العالمي برسالة مفادها : أن أسرة العامل النيبالي هي من طلبت عدم تشريح الجثة وأن يتم نقل جثمانه بسرعة إلى بلاده من أجل أن يدفن بها، وأن الجهات الرسمية قد تعاملت مع طلبات عائلة المتوفى بكل إنسانية وسهلت لأجلها الإجراءات بالسرعة الممكنة.
ثم تخطط بكل دناءة وإجرام نحو سياسة إعلامية موحدة في خطابها : أن الاهتمام بالعمالة كان من أهداف الرؤية التي عملت عليها وحققت فيها نتائج هامة، وأن معدل إصابات العمل قد انخفضت من ٥٠٠ إصابة لكل ١٠٠ ألف عامل إلى ٣٥٠ إصابة لكل ١٠٠ ألف عامل.

الفيلم كان له ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي
غرد الناشط الشهير تركي الشلهوب قائلا ” راجو مواطن نيبالي عمره 19 سنة جاء للعمل في أحد المشاريع في المملكة، عانى من مرضٍ ما، وتم إهماله طبيًا إلى أن مات وأعادوه إلى وطنه جثة.. القتل البطيء قصة تتكرر كثيرًا مع العلماء والمعتقلين في سجون ابن سلمان، يقتلونهم بالإهمال الطبي!”

أما الناشطة ثريا فقد غردت قائلة ” تخيل قد ايش روح المواطن السعودي رخيصه عند حكومة مبس!
أمر هذا المعتوه وزارة الداخلية باستخدام القوة المميتة لإخلاء المنازل، وكان الأمر بإطلاق النار على الساكنين ليس على أيديهم وأرجلهم بل في الرأس أو الصدر! هذه حكومة أو قوات محتلة؟

والناشط الشهير فؤاد كوثر قال” بين فيلم #كشفالغطاءعن_المملكة الكثير من الفضائح جسّدت نموذج قبيح لـ “العبودية الحديثة” التي قرأنا عنها في العصور الوسطى. ابن سلمان يمارس دور: الإقطاعي المستبد، زعيم العصابة المتشيطن،
ورئيس المافيا المتسّلط! لا يليق أن يبقى شعب بلاد الحرمين تحت هذا النير النكد. وقل اعملوا …

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً