يتفنن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إهدار أموال المملكة، فتارة يهدرها على حفلات الترفيه والرقص والغناء، وتارة أخرى يهدرها على مشروعات وهمية، وتارة يهدرها على تحقيق أوهام جنون العظمة التي يعانيها، وكلها تضر بمستقبل المملكة وشعبها
مؤخرا قال اقتصاديون إن شركة “طيران القدية” السعودية التابعة مباشرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وقعت اتفاقية مع شركة “إكس سن” (XSun) الفرنسية لإنشاء مصنع في الرياض ينتج طائرات بدون طيار.
وأكد الاقتصاديون أنه وفقاً للاتفاقية، التي تم توقيعها فسيبدأ الإنتاج بعد ثلاثة أشهر من افتتاح المصنع بتصنيع أول طائرتين مسيرتين بتكلفة تبلغ 10 ملايين دولار، تشمل أيضاً قطع غيار لست طائرات.
وبحسب خبراء؛ فإن الاتفاقية لا تستفيد منها السعودية في أي شيء حيث ستشترى المملكة الطائرات بنفس الأسعار التي تبيع بها الشركة لباقي دول العالم، إضافة إلى أن الشركة الفرنسية تمتلك حق البيع الحصري داخل المملكة ودول الجوار في الخليج العربي، وكذلك لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف الخبراء أن الطائرات المسيرة التي سيشتريها ابن سلمان من الشركة الفرنسية سيتم استعمالها في استخدامات عديدة، تتراوح بين القيام بعمليات استطلاع ومراقبة الزراعة والغابات، إضافة إلى استخدامات أخرى يعلنها ابن سلمان فيما بعد
جدير بالذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان قد اشترى ٤ طائرات كهربائية بـقيمة ٦٠٠ مليون دولار من ألمانيا حتى يستخدمها في الترفيه الخاص به .
ويأتي ذلك بعدما عقدت السعودية مع شركة «ليليوم» الألمانية، المتخصصة في صناعة «التاكسي الطائر» صفقة لشراء 100 مركبة طائرة كهربائية، في واحدة من كبرى الطلبيات التي تلقتها الشركة حتى الآن، ومن المقرر أن تتسلّم السعودية أول طائرة كهربائية في الربع الرابع من 2026
لتستخدم السعودية تلك الطائرات الوصول السريع إلى الفعاليات الرياضية والترفيهية والمواقع السياحية.
وقد انتقد مراقبون إهدار تلك الأموال على شراء طائرات تستخدم في أعمال الترفيه بينما ترك ابن سلمان ضيوف الرحمن يموتون بسبب عدم قدرته على تنظيم موسم الحج منذ أن أصبح وليا للعهد.
وقد وصلت الأوضاع الاقتصادية في المملكة العربية السعودية إلى تدهور غير مسبوق بسبب سياسة التقشف التي يفرضها محمد بن سلمان لصالح استثماراته الخارجية والداخلية التي لم تنجح حتى الآن في جذب أي استثمار أو تحقيق أي أرباح، ورغم ذلك لا يزال يدر أموالا غير محسوبة على الترفيه.
والعام الماضي كشف موقع “إنتيليجنس أونلاين” الاستخباري الفرنسي بأن شركة “أزور درونز” الفرنسية تلقت طلبا لتزويد مشاريع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينتي نيوم والعلا بالطائرات المسيرة.
وذكر الموقع المعني بالشأن الاستخباراتي أن “أزور درونز” شركة صغيرة مقرها بالقرب من مدينة بوردو، وستوفر طائرات مراقبة ذاتية التحكم بنظام “سكاي تك” إلى المدينتين السعوديتين.
وأضاف الموقع أن الشركة ستسلم طائرتين صغيرتين جدا بكلفة 250 ألف دولار إلى نيوم، وهو مشروع مدينة ذكية مقدر كلفتها بـ 500 مليار دولار، وطائرتين أخريين إلى الهيئة الملكية للعلا، التي ستستخدمهما لحماية موقع التراث النبطي.
وفي مارس 2022، وقع “جان مارك كريبين”، الرئيس التنفيذي لـ”أزوردرونز” شراكة استراتيجية مع “تركي معتوق الثنيان”، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للخدمات الأمنية (سيف) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السيادي بالمملكة.
وأبرم “الثنيان” الصفقة بعدما كلفه صندوق الاستثمارات العامة بإيجاد آليات أمنية مناسبة لمشاريع “بن سلمان” الكبرى؛ ليتم اختبار طائرات “أزور درونز” أولا في العلا بنجاح، ثم في نيوم خلال الصيف.
وأشار الموقع إلى أن شركة “جماريوس للاستشارات” لعبت دورا مهما في تقديم “أزور درونز” إلى شركة “سيف” في يونيو 2022.
ويقع مقر”جماريوس” في مجمع الأعمال بمنطقة التجارة الحرة الجنوبية بإمارة دبي، وأصبحت موطنا جزئيا لصناعة الطائرات المسيرة في الإمارات، والتي يتم تجميعها تحت راية “مركز محمد بن راشد للفضاء”.
وسبق أن ساعدت الشركة الاستشارية “أزور درونز” في بيع أول طائرة مراقبة مسيرة في الشرق الأوسط لشرطة دبي.
يشار إلى أن الطائرات المسيرة بنظام “سكاي تك” تتمتع باستقلال تشغيلي تام يمكِّن من إطلاقها بسرعة وبلمسة زر إلى أي منطقة لتنفيذ مهام تفقدية محددة، ودوريات أمنية ورقابية في حالات الأزمات، ويجري استخدامها حاليًا في مواقع ذات أهمية كبرى في أوروبا والشرق الأوسط.