كيف يهدر تركي آل الشيخ أموال المملكة بأوامر ابن سلمان؟

كيف يهدر تركي آل الشيخ أموال المملكة بأوامر ابن سلمان؟

تركي آل الشيخ
تركي آل الشيخ

منذ أن عين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تركي آل الشيخ مستشارا لهيئة الترفيه وهو يتفنن في تدمير هوية المملكة والقضاء على الجانب الأخلاقي عبر حفلات الرقص والترفيه وافتتاح دور للسينما، وفي سبيل ذلك يهدر تركي آل الشيخ أموال المملكة بأوامر من ابن سلمان.

أفادت مصادر رياضية أن تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية عرض على أسطورة الملاكمة، الأميركي مايك تايسون، 700 مليون دولار، مقابل خوض نزال إعادة مع مواطنه الملاكم واليوتيوبر جيك بول.
وكان بول الذي تحول من مؤثر إلى ملاكم محترف، قد فاز على تايسون في نزال استعراضي أقيم الشهر الماضي، بإجماع الحكام.
ونُقل عن آل الشيخ قوله “جيك بول مجرد مزحة، وأنا مستعد لتقديم 700 مليون دولار لمايك تايسون، إذا ما وافق على مواجهته في نزال حقيقي، وأن يُسقطه بالضربة القاضية في غضون ثلاث دقائق”.
وكان جاك لومباردي، المرشح السابق للكونغرس الأميركي، قال في السادس والعشرين من الشهر الفائت، أنه سمع عن العرض ذاته من آل الشيخ، فهل سيقبل تايسون التحدي؟

أهدر كذلك تركي آل الشيخ قرابة المليار ريال سعودي على مهرجان البحرالأحمر السينمائي الدولي والذي أقيم في السعودية بمشاركة ما يقارب من 125 فيلما من 50 دولة. حيث أهدر آل الشيخ تلك الأموال على تذاكر السفر للحضور وإقاماتهم في الفنادق والجوائز التي قدمها لهم.

مع وصول ابن سلمان إلى كرسي ولاية العهد، قام بانقلاب ضد التقاليد والعادات المحافظة في السعودية، مثل السماح للنساء بدخول الملاعب،وركوب الدراجات النارية، وكذلك ظهور الرقص والخلط والمشاهد الدخيلة على المجتمع السعودي وفتح دور السينما وعدم الفصل بين النساء والرجال داخل المطاعم.

مؤخرا وجهت صحف عالمية تحذيرات خطيرة من تنامي المخاطر المالية التي تواجهها السعودية بسبب الإنفاق الهائل في مشروعات ضخمة ومتزامنة بقيادة ولي العهد محمد بن سلمان، وفورة الإنفاق في مجالات الترفيه تحت إدارة تركي آل الشيخ.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، تنفذ السعودية مشروعات ضخمة مثل مشروع نيوم، الذي يمتد على مساحة تتجاوز 26 ألف كيلومتر بتكلفة تصل إلى 500 مليار دولار. بالإضافة إلى مشروع تطوير عقاري بقيمة 48 مليار دولار، وإنشاء شركة طيران عالمية، واستثمار بـ100 مليار دولار في الرقائق والإلكترونيات.
فيما قالت نيويورك تايمز الأمريكية إن مشروع مدينة نيوم الذي روج له طويلا ولي العهد محمد بن سلمان في إطار رؤية 2030 هو مشروع غير واقعي وإلى زوال.
وذكرت الصحيفة؛ إن من المحتمل أننا نشهد أكبر طفرات البناء في التاريخ. وفقا لأحد التقديرات، سيبني العالم ما يعادل مدينة نيويورك كل شهر من عام 2020 إلى عام 2060.

يذكر أنه عقب تعيينه بأيام مستشارا لهيئة الترفيه اشترى تركي آل الشيخ سيارة من نوع “بوغاتي شيرون” الرياضية بقيمة 18 مليون ريال سعودي (4.8 ملايين دولار)، حسبما كشفه موقع “ميدل إيست آي” البريطاني.
يأتي ذلك بينما تقوم الحكومة السعودية بإجراءات اقتصادية تقشفية غير مسبوقة بهدف تقليل الضغط على ميزانية الدولة مع تراجع أسعار النفط خلال الأعوام الأخيرة، وفي ظل محاربة الدولة للفساد التي طال أمراء ورجال أعمال كبار.

بشكل جنوني يهدر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ومستشاريه للترفيه تركي آل الشيخ أموال المملكة على حفلات الرقص والغناء والتمثيل، ويترك الشعب يزداد فقرا وبطالة ومعاناة.

مؤخرا أعلن تركي آل الشيخ مستشار ابن سلمان للترفيه عرض مسرحية تحمل اسم «إس إس هانم» للفنانة إسعاد يونس.
على مسرح محمد العلي بالرياض وذلك لمدة أسبوع واحد فقط ، وأشارت مصادر فنية إلى أن تكلفة المسرحية تقدر بعشرة مليون ريال سعودي أنفقها تركي آل الشيخ من الصندوق السيادي السعودي التابع مباشرة لابن سلمان، وأكدت أن المسرحية تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي وأن الهدف منها هو إلهاء الشعب عن ممارسات ابن سلمان غسيل سمعته.
خلال موسم الرياض الحالي تعاقد تركي آل الشيخ مع الإعلامي الساخر باسم يوسف بعقد قيمته ٦ ملايين دولار إضافة إلى توفير سكن في أفخم الفنادق مجانا، وحجز تذاكر طيران مجانية على درجة رجال الأعمال.

وقبل سنوات سخر باسم يوسف من السعودية لاستقطابها الفنانين والرياضيين بأسعار خيالية من أجل تلميع صورة ابن سلمان، لكن يبدو أن باسم المعروف في الوسط المصري باسم” الأراجوز” لم يستطع مقاومة بريق المال السعودي.

لقد تحولت المملكة العربية السعودية في عهد ولي العهد محمد بن سلمان إلى مرتع للغناء والترفيه وحفلات الرقص من دون احترام أذواق المجتمع السعودي. إذ يستخدم ابن سلمان الترفيه في غسيل سمعته أمام الغرب،ومحاولة إلهاء الشعب عن مشاكله الاقتصادية وإمعانا في الفساد.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً