دائما ما يتفنن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إهدار أموال المملكة، فتارة يهدرها على الترفيه وتارة على مشروعات وهمية وتارة أخرى على شراء قصور وطائرات ويخوت من أموال المملكة.
اشترت شركة “المملكة القابضة” السعودية التابعة لإدارة ابن سلمان حصة إضافية بقيمة 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) في شركة “إكس إيه آي” (xAI) التابعة للملياردير الأميركي إيلون ماسك، .
إهدار المال الجديد يأتي في ظل تعرض الشركة لضائقة مالية فاضطرت لبيع حصص منها فلم تجد أسهل من ابن سلمان لإقناعه بشراء تلك الحصة بعدما رفضت شركات عالمية تلك الصفقة الفاشلة
وسبق وأن اشترى صندوق الثروة السيادي السعودي حصة في شركة الذكاء الصناعي بمبلغ 375 مليون دولار .
لقد بات واضحا أن الفشل هو عنوان سياسات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فلم ينجح أي مشروع من رؤية ٢٠٣٠ التي أعلن عنها،وتكبد الاقتصاد السعودي خسائر فادحة لم تحدث في تاريخ المملكة، ورغم ذلك يهدر ابن سلمان الأموال على مشروعات وهمية أو شركات خاسرة.
يذكر أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي التابع مباشرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إهدار ٣.٨ مليار دولار من أجل شراء أسهم جديدة من شركة “لوسيد” للسيارات الكهربائية الأمريكية. ولكن الشركة الأمريكية تتكبد خسائر فادحة بعد تراجع الطلب على شراء السيارات الكهربائية التي تنتجها.
تتسابق الدول في الاستثمار في المشروعات الناجحة من أجل تحقيق مكاسب مالية تستطيع من خلالها تحقيق الرفاهية لشعوبها، لكن الأمر مختلف في السعودية بعدما أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد،شهدت المملكة في عهده تراجعا اقتصاديا غير مسبوق، فقد قدم صندوق الاستثمارات العامة السعودي التابع مباشرة لابن سلمان عرضاً من شأنه زيادة حصته في شركة “سيلفريدجز” إلى 50%، بعد أن وقع المالك المشارك المتجر البريطاني في حالة إفلاس كبيرة.
ويمتلك صندوق الاستثمارات السعودي حصة 10% في “سيلفريدجز”،وعرض شراء حصة 40% أخرى من الوحدة العقارية الرئيسية لشركة“سيجنا”، مقابل مليون جنيه استرليني (1.3 مليون دولار) نقداً، وفقاً لتقرير الإعسار المؤرخ في 15 يوليو المقدم من إمبراطورية العقارات وتجارة التجزئة المتعثرة.
خلال الفترات الأخيرة أعلنت شركة أنثرو بوتيك -وهي شركة ذكاء اصطناعي عالمية تستثمر فيها أمازون بقيمة ٤ مليارات دولار- عن عرض حصة منها على المستثمرين والصناديق الاستثمارية في العالم، فكان من بين الصناديق الاستثمارية المتقدمة لشراء الحصة صندوق السعودية الاستثماري الذي يشرف عليه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
مصرفيون أعلنوا بأن الشركة استبعدت صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وقال المصرفيون أن الشركة لم تستبعد أي شركة أو مستثمر أو صندوق غير صندوق السعودية وجاء سبب الرفض لاعتبارات الأمن القومي الأمريكي،وأيضا بسبب التخوف من السجل السيء لحقوق الإنسان في المملكة السعودية بإشراف ابن سلمان.
جدير بالذكر أن الشركة تعمل في مجالات التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج، وهي البرامج أو التكنولوجيا التي يمكن استخدامها للتطبيقات المدنية والعسكرية في آن واحد.
وكانت “فايننشال تايمز” قد قالت خلال هذا العام بأن الشركات الأمريكية حذرت من التعامل مع المملكة السعودية، لأن ابن سلمان يسعى من خلال الاستثمارات في مجال التكنولوجيا لأجل العمل مستقبلا على إزالة أي محتوى ينتقد سياسات ابن سلمان ويتحدث عن سجله الحقوقي المذري
الغسيل التكنولوجي لسمعة ابن سلمان يلحق بالغسيل الرياضي والفني الذي يمارسه بن سلمان لتلميع وغسيل سمعته بسبب سجل جرائمه الحقوقية والسياسية.
لكن مختصون يقولون بأن ابن سلمان يحاول الصراع مع محمد بن زايد وضرب السوق التكنولوجي لدبي بعدما سحب بن زايد البساط من المملكة وجذب الشركات التكنولوجية إلى الإمارات، لكنهم توقعوا بأنه لن يفلح لأنه يعمل بشكل عشوائي وبدون خطط مستقبلية واضحة.
بعض المختصون في مجال التكنولوجيا أرجعوا رفض الشركات التكنولوجية التعامل مع السعودية إلى الخوف من ارتفاع مخاطر استخدام السعودية لبرامج الأمن السيبراني لغايات التجسس والتضييق على المواطنين خاصة بعد العلاقات المتنامية بينها وبين إسرائيل، بعدما كشفت صحيفة هآرتس العبرية أنّ شركة “كوا دريم” تُقدم خدمات سايبر هجومية للنظام السعودي،وقد زودت خدماتها للحكومة السعودية منذ العام 2019، وتكنولوجيتها معروفة لجهات أمنية موالية لولي العهد السعودي، إذ تبيع الشركات الإسرائيلية برمجياتها الخاصة بالتجسس والقرصنة، للسلطات في السعودية.