بن سلمان يهدر ثروات السعودية.. والضمان الاجتماعي يفرض شروطًا تعجيزية على الفقراء

بن سلمان يهدر ثروات السعودية.. والضمان الاجتماعي يفرض شروطًا تعجيزية على الفقراء

السعودية

في الوقت الذي يبدد فيه ولي العهد محمد بن سلمان ثروات السعودية على استثمارات فاشلة وصفقات مشبوهة لإرضاء القوى الغربية، يعاني المواطن السعودي من شروط تعجيزية للحصول على الدعم من برنامج الضمان الاجتماعي المطور.

استياء واسع من سياسات بن سلمان الاقتصادية

أثار برنامج الضمان الاجتماعي المطور الذي أقرته حكومة بن سلمان موجة انتقادات واسعة، حيث يرى كثيرون أن الشروط المفروضة تعكس إهمال النظام السعودي للفقراء والمحتاجين، في وقت تُهدر فيه المليارات على مغامرات اقتصادية غير محسوبة، واستثمارات خارجية فاشلة، دون أدنى رقابة شعبية أو برلمانية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الوطني، أحمد حكمي، بأن أزمة البطالة في السعودية وصلت إلى مستويات خطيرة، حيث يعاني مئات الآلاف، وربما الملايين، من الشباب العاطلين عن العمل بسبب السياسات الاقتصادية غير المدروسة للنظام السعودي.

مليارات ترمى في أحضان واشنطن.. والمواطن يُحرم من حقوقه

وأشار حكمي إلى أن محمد بن سلمان لا يتردد في تقديم المليارات للأمريكيين، حيث سارع إلى تقديم 600 مليار دولار للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بينما تعاني الميزانية السعودية عجزًا يقترب من 10%. وأضاف أن هذه الأموال الطائلة كان من المفترض أن تُصرف على تحسين مستوى المعيشة للمواطنين، لا أن تُهدر في شراء رضا البيت الأبيض.

وأكد أن حكومة بن سلمان لا تقدم للمواطن إلا الفتات، حيث تضع برامج دعم اجتماعي بشروط تستبعد الفئات الأكثر احتياجًا، ومن أبرز هذه البرامج الضمان الاجتماعي المطور، الذي يقوم على إعادة توزيع أموال الزكاة، بدلًا من تخصيص موارد جديدة لدعم الفقراء.

رؤية 2030.. دعاية فارغة على حساب الشعب

انتقد حكمي أيضًا استغلال الزكاة كأداة ترويجية لرؤية 2030، معتبرًا أن هذا الفساد الإداري يفضح طبيعة النظام السعودي الذي يسوّق وعودًا زائفة بينما ينهب أموال الشعب. وأكد أن مراجعة بسيطة لموقع X (تويتر سابقًا)، عبر متابعة وسم #الضمان_الاجتماعي_المطور، تكشف حجم المعاناة التي يواجهها المواطنون بسبب السياسات الفاشلة لنظام بن سلمان.

ترامب يهين بن سلمان.. والأخير يدفع الفدية

منذ إعادة تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في يناير 2025، لم يتوقف ترامب عن إهانة محمد بن سلمان علنًا، إلا أن الأخير يتلقى الصفعات بصدر رحب، بل ويسارع إلى تقديم التنازلات المالية لضمان رضى واشنطن.

ففي أول تصريح له بعد عودته إلى البيت الأبيض، قال ترامب إنه لن يزور السعودية إلا إذا وافقت على شراء منتجات أمريكية بقيمة 500 مليار دولار. وكالعادة، لم يتردد محمد بن سلمان في الرضوخ، بل تجاوز مطالب ترامب، متعهدًا بضخ 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال السنوات الأربع القادمة.

تحولت هذه الصفقة المذلة إلى سخرية عالمية، حيث علّق ترامب قائلاً: “أعتقد أنهم سيجعلون الرقم تريليون دولار.. بحق السماء، المال لا يعني شيئًا لهم.” وأضاف متهكمًا: “تعلمون من أين يأتون بأموالهم؟ من الذهب السائل (النفط)، أليس كذلك؟” ثم أردف قائلًا: “لدينا نفط أكثر منهم، لكننا لا نستخدمه بسبب البيئة، أما هؤلاء الناس (السعوديون) فهم مجانين!”

الاستثمارات السعودية.. فدية سياسية وليست رؤية اقتصادية

ووصفت الصحف الغربية استثمار بن سلمان بمبلغ 600 مليار دولار بأنه ليس سوى “رشوة سياسية” لإغراء ترامب بزيارة المملكة. فيما اعتبرت مكالمة ترامب الأولى مع محمد بن سلمان “مهزلة بكل المقاييس”، حيث بدا ولي العهد وكأنه يتوسل الدعم الأميركي مقابل مزيد من الإملاءات المالية.

نظام فاسد.. وشعب محروم

بينما ينشغل بن سلمان بتمويل الحملات الانتخابية للرؤساء الأميركيين، ودفع الإتاوات للبقاء في السلطة، يكافح المواطن السعودي يوميًا من أجل تأمين احتياجاته الأساسية. فبدلًا من الاستثمار في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسعوديين، يواصل النظام السعودي إهدار المليارات على صفقات غير مجدية، بينما يفرض شروطًا تعجيزية على الفقراء للحصول على الحد الأدنى من حقوقهم.

السؤال الذي يطرح نفسه: إلى متى سيبقى الشعب السعودي رهينة لهذه السياسات الفاشلة؟

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً