كشفت صور أقمار صناعية حديثة، نشرها موقع “بيزنس إنسايدر”، عن قصر فاخر على ساحل البحر الأحمر ضمن مشروع نيوم، يُرجح أنه مخصص لولي العهد محمد بن سلمان. القصر، المحاط بشواطئ خاصة، وحدائق شاسعة، وملعب جولف، وعشرة مهابط للطائرات المروحية، يعد جزءًا من مجمع يضم خمسة قصور أخرى في المنطقة.
وأظهرت الصور، التي التُقطت في يناير بواسطة شركة “ماكسار تكنولوجيز”، تفاصيل القصر الضخم الذي يتطابق مع مواصفات واردة في تقارير سابقة، أبرزها تقرير لوكالة رويترز عام 2018، الذي أشار إلى خطط لإنشاء مجمع ملكي ضخم ضمن نيوم.
ورغم شُح المعلومات حول المشروع، أفادت رويترز بأن أولى العقود التي مُنحت ضمن نيوم تضمنت تشييد خمسة قصور ملكية بهندسة معمارية مغربية، مع مهابط مروحيات، ومرسى، وملعب جولف – وهي سمات تطابقت مع ما كشفت عنه الصور الفضائية.
ويُنظر إلى نيوم كمشروع محوري في رؤية محمد بن سلمان لتحويل اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط، إلا أنه يواجه تحديات في جذب الاستثمارات الأجنبية المطلوبة لتنفيذ خططه الطموحة، لا سيما مع تزايد المخاوف بشأن حقوق الإنسان، والجدل المحيط بتصاميمه البيئية، بما في ذلك مشروع “ذا لاين”، المدينة العمودية المثيرة للجدل.
في الوقت الذي تسعى فيه السعودية لترويج نيوم كوجهة مستقبلية، تطرح هذه المشاريع الفاخرة تساؤلات حول أولويات الإنفاق، خصوصًا مع استمرار التقارير حول الانتهاكات الحقوقية وقمع المعارضين داخل المملكة.
