شككت صحيفة الغارديان البريطانية في حياد السعودية كوسيط في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، مشيرة إلى علاقات ولي العهد محمد بن سلمان الوثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضحت الصحيفة أن استضافة المملكة لمحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة قد تبدو خطوة إيجابية، لكنها تثير تساؤلات حول سبب اختيار السعودية بدلًا من عاصمة أوروبية.
وأضافت أن السعودية لطالما تفادت انتقاد الغزو الروسي لأوكرانيا، واستمرت في تعزيز التعاون مع موسكو، خاصة من خلال أوبك+، حيث قادت قرارًا بخفض إنتاج النفط عام 2022، مما أدى إلى زيادة الإيرادات الروسية وتوتر العلاقات مع واشنطن.
كما سلط التقرير الضوء على أن محمد بن سلمان يُعرف بقربه من بوتين، وهو ما بدا واضحًا في دوره في عمليات تبادل الأسرى بين موسكو وواشنطن، إلى جانب زيارته لروسيا عام 2015 واستقبال بوتين في المملكة عام 2023.
ورغم ذلك، أشار التقرير إلى أن أوكرانيا ترى في السعودية شريكًا يمكنه لعب دور في المفاوضات، بفضل العلاقات الشخصية لبعض مسؤوليها مع المملكة، فضلًا عن المصالح الاقتصادية المشتركة، حيث تمتلك السعودية إحدى أكبر الشركات الزراعية في أوكرانيا.
لكن الصحيفة ختمت تقريرها بالتأكيد على أن الموقع لا يغير التحدي الأكبر لأوكرانيا، وهو احتمال انحياز الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب إلى الأجندة الروسية، مما قد يعيد تشكيل مسار الحرب بشكل غير متوقع.