جدل واسع في السعودية بعد خبر “مجانية” إسعاف معتمرة في الحرم

جدل واسع في السعودية بعد خبر “مجانية” إسعاف معتمرة في الحرم

أثار خبر تداولته وسائل إعلام سعودية حول “إنقاذ معتمرة مجانًا” بعد توقف قلبها داخل المسجد الحرام، موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط انتقادات اعتبرت أن صياغة الخبر تنطوي على “مبالغة” و”تضليل”، خاصة في ظل إلزام الحجاج والمعتمرين بسداد رسوم التأمين الصحي مسبقًا.

وكان حساب “أخبار السعودية” قد نشر خبرًا عن إنقاذ معتمرة توقّف قلبها لمدة 8 دقائق، وأشار إلى أنه تم نقلها لمستشفى أجياد بمكة المكرمة وتقديم الرعاية الصحية لها “مجانًا ودون مقابل مالي”، وهو ما أثار استياء عدد من النشطاء، الذين أرفقوا بردودهم روابط ومعلومات رسمية تؤكد أن كل معتمر مطالب بسداد وثيقة تأمين طبي قبل إصدار تأشيرة العمرة.

وتفاعل العديد من المغردين مع القضية، من بينهم المعارض السعودي وأمين عام حزب التجمع الوطني عبدالله العودة، الذي نشر صورة للتغريدة الأصلية مرفقة بتعليقات القراء، وكتب: “لا أعلم هل أدقق على المنة والأذى على عباد الله، أم على الكذب والتشبّع بما لم يُعط؟”.

بدوره، قال عمر الزهراني، العضو المؤسس في الحزب ذاته، إن “خدمة الحجاج والمعتمرين شرف، لكن لا يوجد شيء مجاني حسب قوانين العمرة والحج”، مشيرًا إلى أن التأمين الطبي مدفوع سلفًا، وتُدرّ زيارات الحجاج والمعتمرين للمملكة مليارات الدولارات سنويًا.

أما الناشطة السياسية أميمة النجار، فوصفت تغريدة “أخبار السعودية” بأنها “مغلوطة”، في حين علّقت إحدى المغردات بالقول: “معتمرة أتعبها الطريق، فمن الطبيعي أن تُسعف، أين المعجزة؟ هذا هو الحد الأدنى من الإنسانية!”.

فيما قال مغرّد آخر، “العنزي الوائلي”، إن إنقاذ المعتمرة أمر محمود، لكنه انتقد تضمين عبارة “مجانًا” في الخبر، معتبراً أن “الأسلوب يسيء لصورة المملكة كدولة ترحب بضيوف الرحمن”.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على التحديات التي تواجه المملكة في إدارة الرواية الإعلامية حول خدماتها المقدمة في الحرمين، وضرورة تحقيق التوازن بين إبراز الجهود الحكومية، واحترام وعي الجمهور المتزايد بالتفاصيل المالية والتنظيمية المرتبطة بشعائر الحج والعمرة.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً