صادرات النفط تتراجع، وولي العهد لا يزال يلهو بالمملكة ومقدراتها، ماضيًا في تنفيذ مشاريعه لا يأبه بما يواجهه المواطن السعودي ولا بما تتعرض له المملكة من انهيارات وتراجعات اقتصادية هي الأولى من نوعها.
وأظهرت أرقام المبادرة المشتركة للبيانات النفطية “جودي”، أمس الإثنين، تراجع صادرات السعودية من النفط الخام، بنسبة 14.5 بالمئة على أساس شهري، في فبراير الماضي.
وبلغت صادرات المملكة 5.625 ملايين برميل يوميا في فبراير الماضي، مقابل 6.582 ملايين برميل يوميا في يناير السابق له.
ويأتي التراجع مدفوعا بانخفاض إنتاج المملكة في فبراير، بنسبة 10.5 بالمئة على أساس شهري، إلى 8.147 ملايين برميل يوميا، من 9.103 ملايين برميل يوميا في يناير السابق له.
وكان المملكة العربية السعودية قد بدأت اعتبارا من فبراير الماضي، خفض إنتاجها من النفط، طوعيا بمقدار مليون برميل يوميا يستمر حتى نهاية الشهر الجاري.
وتعد السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، على الرغم من أنها تأتي ثالثة في حجم الإنتاج العالمي بعد كل من روسيا والولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج 9.8 ملايين برميل يوميا في الظروف الطبيعية.
ويذكر أن الأرقام الخاصة بتصدير النفط تقدمها السعودية وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” إلى مبادرة البيانات المشتركة “جودي”، التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
و”جودي”، هي منظمة دولية، تأسست بقرار من منتجي النفط حول العالم مطلع تسعينات القرن الماضي، هدفها جمع الأرقام والإحصاءات المتعلقة بإنتاج النفط وتقديمها على شكل دراسات تهم منتجي ومستهلكي النفط على حد سواء.