معاناة الرقشات تتخطى الـ 40 عاما والحكومة تصر على التجاهل

معاناة الرقشات تتخطى الـ 40 عاما والحكومة تصر على التجاهل

معاناة الرقشات تتخطى الـ 40 عاما والحكومة تصر على التجاهل
معاناة الرقشات تتخطى الـ 40 عاما والحكومة تصر على التجاهل

كلما تجمعت السحابة فوقهم تغير لونهم وبدأت تظهر عليهم علامات القلق مما هو قادم، إنهم أهالي قرى الرقشات الواقعة شرق محافظة محايل عسير، فالأمطار لأهل الصحراء خير إلا لهم بسبب تدفق السيول في أودية تيه وقشبان وشعب برمان والشط، والتي تعزلهم عن الطريق الرئيسي الرابط بين محايل وأبها، وهم ما يجعلهم يجدون صعوبة بالغة في الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية، فضلا عن المخاطر الشديدة التي يتعرضون لها بسبب تجمع الأمطار والسيول، مما يسبب غرق بيوتهم وسياراتهم، واحتجازهم لأ]ام متتالية داخل منازلهم.

أهالى المنطقة قالوا إنهم ملوا مناشدة المسؤولين، لما يزيد عن 43 عاما، أجيال متعاقبة تطالب الحكومة بمد جسر يسهل عليهم الحياة أو التصرف مع أزمة السيول، لكن لا مجيب.

من جانبهم ناشد الأهالي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة عسير، بسرعة التدخل لحل أزمتهم، ورفع معاناتهم، لأنهم يعيشون مع كل موسم مطر في عزلة عن العالم بسبب الأودية التي تحاصرهم.

فايع الحارثي أحد سكان القرية قال: إنَّ الرقشات التي تبعد عن الطريق العام ما يقارب واحد كيلو متر تعيش عزلة دائمة بسبب وادي تيه ووادي قشبان، إذ يعتبر وادي تيه من أكبر وأشهر الأودية في منطقة عسير والذي يشهد سيولا عاتية منقولة عادة من جبال السروات.

وأضاف الحارثي مع كل هطول للأمطار وجريان للأودية تعيش قريتنا في عزلة تامة عن محافظة محايل ومدينة أبها وعن جميع الخدمات الصحية والتعليمية والتجارية لعدم قدرة مئات الموظفين والطلاب والطالبات من أبناء القرية الوصول إلى مقار أعمالهم ومدارسهم.

فراج بن علي آل مشيط قال نيابة عن أهالي القرية: لابد وحتما من إنهاء الخطر المحدق بنا، من خلال ربط بلدتهم بالطريق العام بين محايل وأبها عبر جسر، لكنهم لم يجدوا أي تفاعل من الجهات المختصة خصوصا وزارة النقل التي تعاقب عليها عشرات الوزراء والمسؤولين.

جدير بالذكر أن قرية لرقشات تحتضن ما يزيد على 6000 نسمة، يعيشون معاناة تتفاقم عاماً بعد آخر بهطول الأمطار كل موسم.

نايف خلوفة قال: إن معاناة أهالي الرقشات تزداد عاماً بعد آخر، بسبب ارتفاع الطريق العام عن مدخل البلدة نحو 50 متراً، وهو ما يسهل تدفق السيول إلى منازل الأهالي. 

كما عبر الأهالي عن انزعاجهم من انقطاع أبنائهم عن التعليم، وكافة الخدمات، بسبب الطرق التي تغرق في المياه، وطالبوا بإنشاء جسر مرتفع بينهم وبين الطريق الرئيسي، كما ألقوا باللوم على وزارة النقل والبلدية التي لا تعير مشكلاتهم اهتمام، قائلين: متى تعطف علينا الوزارة وتعمل لإنهاء معاناتنا الأزلية؟

عبدالله أحمد عسيري قال: «تدفق السيول في الأودية يعزل قرانا، ويجد الطلاب والموظفون صعوبة بالغة في الوصول إلى مدارسهم ومقرات أعمالهم، إضافة إلى الصهاريج التي تزود البلدة بالمياه فمتى تنتهي معاناتنا».

ورأى شقيقه محمد عسيري، ضرورة إنشاء جسر أو عبارة تصريف لتلك الوصلة البسيطة -على حد قوله- تنهي العزلة التي تفرض عليهم بهطول الأمطار وتدفق السيول، متسائلا: «متى يتحول الحلم إلى حقيقة ويصبح على أرض الواقع؟».

كذلك استعرض أحد الأهالي معاملاتهم التي تقدموا بها للوزارة والبلديات وجاءت كالتالي:

-معاملة رقم 8448 تاريخ 24/9/1400

-معاملة رقم 7931 تاريخ 6/10/1400

-معاملة رقم 42027 تاريخ 16/8/1403

-معاملة رقم 4/666 تاريخ 24/8/1403

-معاملة رقم 4/6143 تاريخ 14/11/1405

-معامله 4/859 تاريخ 14/2/1406

-مطالب في ميزانية الوزارة للعام المالي 1420-1421

-معاملة رقم 21365 تاريخ 19/7/1422

– معاملة رقم 18027 تاريخ 2/4/1430

– خطاب مدير عام الإدارة العامة للطرق بعسير للتنفيذ رقم 27864/01 وتاريخ 15/7/1438

– خطاب محافظ محايل رقم 5826 وتاريخ 27/7/1438 تحتفظ “سبق” بجميع الخطابات.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً