إدارة بايدن ترفض طلبا لابن سلمان والسعودية على وشك الخسارة الكبرى في اليمن

إدارة بايدن ترفض طلبا لابن سلمان والسعودية على وشك الخسارة الكبرى في اليمن

إدارة بايدن ترفض طلبا لابن سلمان والسعودية على وشك الخسارة الكبرى في اليمن
إدارة بايدن ترفض طلبا لابن سلمان والسعودية على وشك الخسارة الكبرى في اليمن

في تقرير لها قالت صحيفة وول ستريت جورنال (WSJ) البريطانية، أن واشنطن رفضت خلال الفترة الأخيرة طلبا سعوديا عاجلا، بشأن ما تشهده حرب اليمن من تطورات سريعة أربكت حسابات محمد بن سلمان، حيث ذكرت الصحيفة أن مجموعة من المسؤولين السعوديين قد طلبوا من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تقديم نوع من الدعم الاستخباراتي والعسكري لمساعدة المملكة في استهداف المواقع التي تستخدمها قوات الحوثيين في ضرب المملكة بالطائرات المسيرة والصورايخ، لكن إدارة الرئيس جو بايدن قابلت طلب السعودية بالرفض، كما رفضت مساعدة السعودية بأية خطوات من شأنها أن تعزز واقع ولي العهد الحالي محمد بن سلمان، الذي أصبح متسولا في عهد إدارة بايدن وفقا لتعبير الإدارة الأمريكية.

وسلطت الصحيفة الضوء على خسائر السعودية المتزايدة في اليمن، ومكاسب الحوثيين، في الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات، وكشفت عن أن المملكة تشعر بأنها في ورطة بسبب الخوف من خسارة مدينة مأرب ذات البعد الإستراتيجي بالنسبة للمملكة، في الوقت الذي تشهد فيه جهود المملكة من أجل التصالح مع الحوثيين ركودا وتراجعا.

وعن إستراتيجية المملكة السعودية في الحرب الدائرة في اليمن، والتي تكبدها خسائر مادية واستراتيجية كبيرة، وكشفت الصحيفة أن الرياض بدأت مؤخرا في إعادة تقييم استراتيجيتها في اليمن، خاصة بعد أظهرت صور الأقمار الصناعية تقليل السعودية تواجدها العسكري  ساعية إلى تعزيز وتقوية حدودها، وأن هذا القرار قد جاء تحسبا لاستيلاء الحوثيين على مأرب.

في السياق ذاته كشف موقع The Dispatch عن إن جماعة الحوثيين وأصدقاؤهم بإيران قد تفوقوا بجدارة على إدارة بن سلمان وحكومة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، خاصة بشأن معركة مأرب.

كما قال الموقع: إن معركة مأرب تمثل بداية وثيقة الانتصار بالنسبة إلى جماعة الحوثيين في اليمن، وأشار إلى أنه وبالنسبة للسعودية والإمارات فإن التدخل المستمر الآن في مأرب سيكون مكلفاً للغاية وبدون جدوى.

من جانبه قال مركز كارنيغي للشرق الأوسط إن السعودية تخشى من سقوط مدينة مأرب الاستراتيجية بيد جماعة أنصار الله الحوثيين، ضمن صراعهما المستمر منذ سنوات، وأكد المركز أن ذلك سيضعها أمام تهديد تعزيز نفوذ الحوثيين بشكل كبير في التسوية السياسية في اليمن، وأشار إلى أن سقوط مأرب سيبسط سيطرتهم على المناطق الحدودية المتاخمة للسعودية.

كذلك قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن المعارك الدموية الدائرة بمحافظة مأرب بين الحكومة اليمنية التي تدعمها المملكة السعودية وجماعة أنصار الله ستحسم بشكل نهائي الحرب في اليمن.

وقالت الصحيفة إذا نجح المتمردون في السيطرة على مأرب سيعني أنهم قد هزموا الحكومة اليمنية والتحالف المدعوم من السعودية.

لقد باتت السعودية تراقب عن كثب المعركة الرئيسية في مأرب الاستراتيجية، إذ هي تخاطر بمشاهدة حلفائها يخسرون معركة رئيسية ضد الحوثيين على بعد عدة كيلومترات من الحدود السعودية، فإذا ما استولى الحوثيون على مأرب فستكون تلك هزيمة كبيرة.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً