انتقد أهالي منطقة جازان بالسعودية، ما تقوم به الشركات التابعة للبلدية في عمليات رصف وسفلتة الطرق، فما أن تنتهي الشركات من طريق حتى تعاود الحفر فيه بعد أشهر من إنهائه، بما يبين أن البلديات التي تقوم بتسلم الطرق تتسلمها على غير خطة واضحة، تضيع على ميزانية المنطقة ملايين الريالات، وهو الأمر الذي يشكك في نزاهة القائمين على تلك المشروعات، أو على الأٌل يضعهم في دائرة الاتهام بالإهمال في حق أموال وميزانية المنطقة.
إعادة الكشط والحفر كل فترة وأخرى سبب إزعاجا كبيرة لأهالي المنطقة، حتى طغت الحفريات والتشققات على غالبية الشوارع، فعطلت حركة المرور بها، وأدت إلى ازدحامها في الوقت الذي تشهد المنطقة زحفاُ عمرانيا يتطلب وجود بنية تحتية للمشروعات الأساسية وأبرزها الكهرباء والمياه والاتصالات.
وأرجع الأهالي ولاسيما المختصون منهم ما يحدث إلى من أعمال حفر وكشط متكررة إلى البنية التحتية الضعيفة، والتنفيذ السيئ للمشروعات التي تكلف بها الشركات، وانعدام الرقابة على المشروعات من قبل البلديات.
نايف عبدالله أحد الأهالي أشار إلى أن حال الشوارع في جيزان والمحافظات الأخرى دليل واضح على التخبط والتنفيذ السيئ، وانعدام وغياب الرقابة أثناء العمل ووقت التسلم، فلو كان هناك تنفيذ جيد لما ظهرت العيوب.
عبد العزيز المحمدي قال بأن الطرق الرئيسية أصبحت في وضع سيئ لا يمكن التعايش معها، بسبب كثرة الحفريات والتصدعات، وإذا كان هذا هو حال الشوارع الرئيسية فما بالك بالشوارع الفرعية التي لا يمكن استخدامها والتي أشبه بالطرق الترابية.
طالب الأهالي المسؤولين بحل سريع لهذا الوضع، كما طالبوا جهات المراقبة بالدولة بالنظر في سجلات أعمال البلديات عندهم ومراجعة وتحميل المسؤولين عن هذا الوضع المسؤولية القانونية، كي يتوقف نزيف الميزانية ويضخ فيما ينفع الناس.
