شكا عدد من أهالي الأحياء السكنية القديمة بمحافظة الطائف انتشار ظاهرة الخفافيش مجددا، وذلك في الأحياء التي يكثر بها النخيل مثل معشي، والخالدية، والعقيق، حيث إن الخفافيش تتجمع وسط الأشجار، وفي المنازل المهجورة.
كما عبر مواطنو حي العقيق عن استيائهم من انتشار تلك الخفافيش التي اتخذت من أشجار النخيل مأوى لها نهاراً، ثم ما تلبث أن تستأنف نشاطها ليلاً من أجل البحث عن الغذاء، فتهدد المساكن، وتترك فضلاتها على السيارات، والأرصفة، والمنازل.
إحدى المواطنات السعوديات قالت: لقد باتت الخفافيش تجاورنا في الحي، وتشكل هاجساً مزعجاً لنا، فما أن يخيم ظلام الليل حتى تخرج وتنتشر في المنازل والممرات والأحواش، وما أن يأتي الصباح حتى نفاجأ بكميات كبيرة من الأوساخ التي تتركها على السيارات والأرصفة.
بعض أهالي المناطق التي تعاني ظاهرة الخفافيش، تعجبوا من عدم اهتمام “أمانة محافظة الطائف” بتقليم أشجار النخيل، وإزالة السعف، وتنظيف المواقع التي يعيشون فيها.
وتابعوا “إن الخفافيش معروفة بأنها كائنات مضرة، تجلب الأمراض، ويجب على الجهات المختصة معرفة من أي فصيلة هي ومن ثم مكافحتها، فعلى مدى عقود طويلة ارتبطت الخفافيش بانتشار كثير من الفيروسات القاتلة”.
من ناحيتهم طالب سكان المناطق، أمانة محافظة الطائف سرعة محاربة تلك الخفافيش وإيجاد وسائل لإبادتها، وإزالة سعف النخيل الجاف، وإعادة النظر في الغابات والأشجار التي تتكاثر وتغطي الشوارع، ورصف شوارع العقيق، معبرين عن استيائهم الشديد من هذا الوضع، وعدم تجاوب الجهات المختصة لطلباتهم، وعدم الاهتمام بالمنطقة كاملة.
