بعد سرقة أرض الحويطات وتشريد أبنائها .. بن سلمان يمارس جريمة تهجير جديدة في أحياء جدة

بعد سرقة أرض الحويطات وتشريد أبنائها .. بن سلمان يمارس جريمة تهجير جديدة في أحياء جدة

بعد سرقة أرض الحويطات وتشريد أبنائها .. بن سلمان يمارس جريمة تهجير جديدة في أحياء جدة
بعد سرقة أرض الحويطات وتشريد أبنائها .. بن سلمان يمارس جريمة تهجير جديدة في أحياء جدة

خلال الأيام الماضية قامت أجهزة الأمن في المملكة السعودية بحملة هدم واسعة، استهدفت أحياء كثيرة في محافظة جدة، وشردت السكان، وهو ما قوبل بغضب شديد من الرأي العام في المملكة، حيث اتهم الأهالي الحكومة بأنها تقدم الامتيازات للمستثمرين على حساب حياتهم من أجل كسب الأموال.

وكانت حكومة المملكة قد أعلنت عن هدف إزالة 46 حيّا، يسكن فيها قرابة مليون ونصف إنسان، لكنها لم تعلن عن أي خطط بديلة لهؤلاء الأهالي، أو حتى نظام تعويض يكفل للناس انتقالهم إلى أماكن أخرى.

صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت فيديوهات لأماكن عشوائية أكثر احتياجا للهدم وإعادة التجديد، لكن بن سلمان لم ينظر إليها، وراح يشيطن أهالي المناطق التي يستهدف إزالتها لصالح رؤية 2030 من خلال حملات إعلامية تسيء إليهم، على أن يتم تعويض الأهالي مستقبلا وفق ما تراه الحكومة.

جدير بالذكر أن أعمال الهدم في أحياء جدة، جاءت بعدما أعلن بن سلمان عن مخطط استثماري لتشييد معالم ترفيهية جديدة، منها “دار أوبرا، ومتحف، واستاد رياضي، والأحواض المحيطية والمزارع المرجانية”، بالإضافة إلى 10 مشاريع ترفيهية وسياحية نوعية، ضمنية رؤيته التي لم ير المواطن لها ملامح ولا معالم، رؤية 2030.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين غردوا عبر وسمي #هدم_جدة” و#هدد_جدة، قالوا إنّ كارثةً إنسانيةً واجتماعية واقتصادية ستمسّ أكثر من مليون إنسان على أقل تقدير، إذ إنّ أمانة جدة أعطت السكان 48 ساعة، والبعض 24 ساعة فقط والبعض أمرته بالإخلاء الفوري لهدم منزله، كما قامت أمانة جدّة بقطع الماء والكهرباء والخدمات قبل توجيه الإنذار.

وعن قبول الأهالي ببعض التعويضات أكد الأهالي على صفحاتهم الشخصية أن ذلك لم يحدث، وأن ما عرضته الدولة لا يساوي ثلث قيمة منازلهم التي بدأوا في هدمها.

عمر عبد العزيز، عضو “حزب التجمع الوطني” السعودي المعارض، قال عن على أعمال الهدم: إنّ من يطالهم التطوير وإزالة المباني والمنازل هم من المتقاعدين والجنود السابقين وصغار الكسبة.

وأضاف خلال حلقة نقاش بعنوان “الدور عليك”، لبرنامج “صوت الناس” في موقع “تويتر”، أنّ التطوير لم يراع إيجاد بدائل لتلك الفئات السكانية، عدا عن ارتفاع الإيجارات الجديدة حال انتقل هؤلاء المهجرون إلى تلك المنازل والشقق التي ستكلفهم مبالغ إضافية من دخولهم المحدودة.

عبد الله العودة،  الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض، قال: إنّ ما يحدث في مشروع تطوير جدة يمثل تهجيراً قسرياً للأهالي المتضررين، ون تهجيرهم غير محدد المصير أو قيمة التعويض أو المكان الجديد الذي سيأوون إليه، فضلا عن سلب حقهم في الرفض أو الاستئناف”.

حنان العتيبي، ناشطة سعودية كتبت: إنّ السلطة السعودية تتصرف مع الشعب تصرفات قطاع الطرق فالبيوت تهدم ويتم الاستيلاء على الأراضي هدم وإزالة منازل المواطنين بجدة.

وذكّرت الناشطة والحقوقية، علياء الحويطي، بالتهجير القسري لقبيلة الحويطات لتأسيس مشروع نيوم، مشيرةّ إلى مقتل المواطن عبد الرحيم الحويطي، الذي كان يندد بممارسات السلطات السعودية.

جدير بالذكر أنّ هناك مناطق أخرى صغيرة سيتم هدمها بالكامل، منها الفاو، المحاميد، الثغر، ذهبان، مشرفة، بني مالك، القريات، والشرفية.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً