سمعة نيوم السيئة تهدد بخسارتها صفقة رياضات إليكترونية جديدة
بعد إعلانه عن صفقة رعاية جديدة مع “نيوم”، تعرض دوري ” Blast Premiere” للرياضات الاليكترونية لحملة هجوم قوية من جماهيره واللاعبين ما يهدد باحتمالية إلغاء الصفقة، لتصبح الثانية في أقل من أسبوع بعد انسحاب “Riot Games” من صفقتها مع نيوم لرعاية موسم الدوري الأوروبي لبطولة لعبة “ليغ أوف ليجندز” بعد أقل من 15 ساعة من الإعلان عن الصفقة.
وكانBlast Premiere ، وهو دوري دنماركي للرياضات الإلكترونية، وراعي لعبة الفيديو الشهيرة Counter-Strike: Global Offensive ، قد أعلن عن صفقة رعاية مع “نيوم” يوم الثلاثاء 28 يوليو/تموز المنصرم، في بيان رسمي من “روبي دويك” الرئيس التنفيذي للشركة لشركة Blast، الذي قال “إن Esports هي محور خطط نيوم المثيرة للرياضة، ويسعدنا أن نتمكن من مساعدتهم في تشكيل هذا الهدف على المدى الطويل”، مضيفاً أن “هذه صفقة قياسية لـ BLAST وشهادة على نمونا الأخير ومكانتنا المتقدمة في المجال في الوقت الحالي “.
كما نشر موقع Blast على الشبكة العنكبوتية ما يلي “ستسعى الصفقة الفريدة إلى إشراك وتثقيف وإفادة النظام البيئي للرياضات الإلكترونية المحلية والعالمية… وكجزء من الشراكة، ستعمل الشركة على تطوير التكنولوجيا وتبادل الخبرات للمساعدة في بناء أكاديمية الرياضات الإلكترونية وتطوير الرياضة في المملكة “.

الصفقة لم تلق أي ترحيب في أوساط اللاعبين والمشجعين، حيث تعهد العديد من لاعبي Counter-Strike: Global Offensive بالاستجابة للنداءات المطالبة بمقاطعة اللعبة وفعالياتها اعتراضاً على الصفقة، مشيرين إلى الانتهاكات التي صاحبت “نيوم” وعمليات التهجير القسري التي يتعرض لها أبناء قبيلة “الحويطات” المقيمين في المنطقة التي يتم فيها بناء المدينة ]نيوم[، وكذلك سجل المملكة السيء في مجال حقوق الإنسان.
العديد من مشاهير لعبة (Counter-Strike: Global Offensive) توجهوا إلى منصة “تويتر” للهجوم على الصفقة والتعبير عن الغضب منها، على سبيل المثال، أوضح اللاعب المشهور “هاري راسل” في تغريدة له “صفقة نيوم مع بلاست هي وصمة عار على علامة Blast التجارية.. إنها مؤسسة أعرفها جيداً مليئة بأفراد رائعين وموهوبين… من الصعب تجاهل الأمر، هي فكرة ليست مطروحة على الإطلاق”.
وقال آخر، هوغو بايرون، مؤيداً لتغريدة هاري: “أقف إلى جانب هاري وزملائي وكل شخص تعرض للاضطهاد من قبل الحكومات في رحلة دفاعه عن نفسه… إنني أحث الجميع على تثقيف أنفسهم بشأن انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها نيوم والقائمين عليها”.

تعتبر الرياضة، بما في ذلك الرياضات الإلكترونية، جزءًا أساسيًا من آمال المملكة العربية السعودية لإنجاح مشروع نيوم، الذي يهدف إلى أن يكون رائدًا عالميًا في هذا المجال، بالتالي سوف يُنظر إلى معارضة الشخصيات الرئيسية في مجتمع الألعاب عبر الإنترنت على أنها ضربة كبيرة للعلاقات العامة لنيوم وإلى النظام السعودي.
أقراء المزيد: مصير الحويطات.. ألم يحن لابن سلمان أن يصحح أخطائه في الداخل أيضاً!