صحيفة أمريكية: بن سلمان يستثمر في شركات إسرائيلية عبر كوشنر

صحيفة أمريكية: بن سلمان يستثمر في شركات إسرائيلية عبر كوشنر

صحيفة أمريكية: بن سلمان يستثمر في شركات إسرائيلية عبر كوشنر
صحيفة أمريكية: بن سلمان يستثمر في شركات إسرائيلية عبر كوشنر

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس السبت، في تقرير أن الأموال التي جمعها “جاريد كوشنر” من المملكة العربية السعودية سيتم استثمارها قريبًا بشكل مباشر في شركات التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية.

وأضافت أن “كوشنر” يستعد إلى استثمار أموال بحوالي 3 مليارات دولار في شركات تكنولوجيا إسرائيلية لإنشاء “ممر استثماري” بين الاحتلال والمملكة العربية السعودية.

جدير بالذكر أن “كوشنر” قد أسس شركة خاصة باسم “أفينتي بارتنرز” بعد مغادرة البيت الأبيض، ليجمع بذلك ما يصل إلى 3 مليارات دولار، منها حوالي 2 مليار دولار من صندوق الثروة السيادية في المملكة العربية السعودية.

وتابعت “وول ستريت جورنال” إن الاستثمار كان “أول مثال معروف يتم من خلاله توجيه أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى إسرائيل، وهي علامة على رغبة المملكة المتزايدة في القيام بأعمال تجارية مشتركة، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما”.

فيما اعتبرت الصحيفة أن “كوشنر” استخدم شركة “أفينتي بارتنرز” لإنشاء “ممر استثماري” بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.

بدورها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الشهر الماضي أن مجلس إدارة الصندوق السعودي الرسمي كان مترددًا في البداية في الاستثمار في الشركة، مشيرًا إلى مخاوف بشأن تجربة إدارتها، ولكن تم نقضه من قبل ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” الذي تربطه علاقة جيدة بـ “كوشنر”.

فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أشخاص مطلعين على الخطة قولهم إن شركة الأسهم الخاصة “أفينتي بارتنرز”، اختارت بالفعل أول شركتين إسرائيليتين للاستثمار فيهما.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار يعد أول حالة معروفة يتم فيها توجيه أموال صندوق الاستثمارات العامة السعودي إلى إسرائيل، في إشارة إلى رغبة المملكة المتزايدة في التعامل مع تل أبيب، على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بينهما.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر يعد علامة على دفء العلاقات بين خصمين تاريخيين، ويمكن أن يساعد أيضا في إرساء الأساس لاتفاق تطبيع بين البلدين.

من جانبها، قالت “وول ستريت جورنال” إنه “في محادثات مع القادة السعوديين، حذر “كوشنر” وفريقه أن الرياض قد تخسر إمكانية الوصول والفرص فيما أسموه “وادي السيليكون في الشرق الأوسط” لصالح جيرانها الذين وقعوا اتفاقيات مع إسرائيل”.

وأضافت الصحيفة أن “كوشنر” وفريقه رفضوا الكشف عن هوية الشركات التي يعملون معها أو مقدار الأموال التي من المحتمل أن يتم توجيهها إلى إسرائيل.

ولفتت إلى سفر كوشنر وفريقه إلى إسرائيل في مارس الماضي بعد تأمين الاستثمار السعودي، للقاء عشرات الشركات الإسرائيلية التي تبحث عن دعم مالي، وفقا لأشخاص شاركوا في الاجتماعات. 

كما أكدت المصادر أن “كوشنر” عقد اجتماعات مع شركات ناشئة إسرائيلية تعمل في مجالات عديدة بما في ذلك الرعاية الصحية والزراعة والبرمجيات والإنترنت، بحسب وول ستريت جورنال. 

يذكر أن “كوشنر” عندما كان مستشاراً بالبيت الأبيض في عهد “ترامب”، ساعد في التوسط في صفقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب في موجة تطبيع العلاقات استمرت ستة أشهر في عام 2020. 

كما لعب “كوشنر” دوراً قيادياً داخل إدارة “ترامب” في الدفاع عن “محمد بن سلمان”، بعد أن خلصت وكالات المخابرات الأمريكية إلى أنه وافق على مقتل الصحافي “جمال خاشقجي” عام 2018.

إضافة لذلك فقد ساعد “كوشنر” أيضا في الوساطة لبيع أسلحة للسعودية بقيمة 110 مليارات دولار على مدار 10 سنوات، حيث ساعد في حماية تلك الصفقات وغيرها من صفقات الأسلحة من غضب الكونغرس بشأن مقتل “خاشقجي” والكارثة الإنسانية التي نجمت عن التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.

كيف يستغل بن سلمان الحرم للقبض على معارضي الأنظمة الديكتاتورية ومسلمي الإيغور؟

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً