ثمانية مطالب دفعها أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي للرئيس الأمريكي جو بايدن قبيل زيارته للمملكة العربية السعودية يومي ١٥ ، و١٦ يوليو الحالي، ودعوه من خلال مطالبهم تلك إلى وضع مسألة حقوق الإنسان في المملكة السعودية في قلب كافة اجتماعاته خلال ساعات زيارته.
وفي رسالة حملها بايدن من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي شبّه الأعضاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حيث تجاهله للمصالح الأمريكية والحقوق الأساسية للشعب، مشيرين إلى أن اعتماد أمريكا على قائد مستبد بسبب إدمان الوقود الأحفوري لن يحل مشكلة أمريكا ولا مشكلة الشعوب المضطهدة تحت نيران الظلم والاستبداد.
ففي رسالتهم كتب أعضاء الشيوخ الأمريكي: “إننا لن نسمح لمحمد ابن سلمان بالاعتقاد بأنه يستطيع أن يحكم مع حصانة من الإفلان من العقاب” مطالبين الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن يسعى خلال جولته في تحقيق عدة أمور أجملوها في ثمانية مطالب وهي:
١- يتوجب على محمد بن سلمان إطلاق سراح المعارضين المذكورين في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن انتهاكات السعودية في ملف حقوق الإنسان، أو على الأقل تقديم أدلة حقيقة دامغة على ارتكاب أولئك المعارضين لجرائم يستحقون عليها العقاب.
٢- على ولي العهد والحكومة السعودية تقديم مرتكبي التعذيب بحق السجناء إلى العدالة ومعاقبتهم على ما أقدموا عليه.
٣- رفع عقوبة حظر السفر التعسفي عن المدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم، بما في ذلك إسقاط هذا الحظر عن المواطنين الأمريكيين في المملكة.
4- على حكومة المملكة إنهاء المراقبة غير القانونية، التوقف عن أخذ الرهائن من قبل الدولة، ووقف كافة أشكال القمع العابر للحدود، وبالأخص على الأراضي الأمريكية
٥- توقف حكومة المملكة عن مساعدة المواطنين السعوديين الذين يواجهون تهما جنائية في الخارج من خلال وسائل تعينهم وتسهم في إفلاتهم من العقاب على جرائمهم التي ارتكبوها.
٦- تنبيه الحكومة السعودية إلى إنهاء ولاية الرجل على المرأة
٧- فرض وقف تنفيذ أحكام الإعدام على حكومة المملكة
٨- استمرار الحفاظ على وقف إطلاق النار في اليمن في ظل الانتهاكات التي عاشها الشعب اليمني وما تعرض له من مآس بسبب الحرب التي دامت لسنوات من دون هدف ولا فائدة.
وعن الموقعين على رسالة مجلس الشيوخ الأمريكي قالت شبكة “سي إن إن” إن الرسالة قد تم التوقيع عليها من كل من “السيناتور جيف ميركلي، والسيناتور باتريك ليهي، والسيناتور رون وايدن، والسيناتور ريتشارد بلومنتال”.
وأضافت لقد تضمن نص الرسالة الكامل الكثير من الانتقادات اللاذعة للحكومة السعودية، من بين تلك الانتقادات قول الأعضاء في مجلس الشيوخ: “إن القتل المروع لجمال خاشقجي، والذي أمر به محمد بن سلمان بنفسه، وفقا لوكالات الاستخبارات الأمريكية، ليس سوى المظهر الأكثر شهرة وفظاعة لنظام يقوم بشكل روتيني بترهيب المعارضين في الداخل والخارج ومراقبتهم ومضايقتهم”
ومن بين الانتقادات: “إنه في يناير 2022، سلط مكتب التحقيقات الفدرالي الضوء على كيفية استهداف المملكة للمعارضين السعوديين الموجودين داخل الولايات المتحدة، وهذا يعد انتهاكا صارخا لسيادتنا الوطنية”
وفي تقرير صدر مؤخرا عن منظمة فريدوم هاوس، أشار المعارضون السعوديون في الولايات المتحدة إلى أن قرار عدم معاقبة محمد بن سلمان لدوره في مقتل خاشقجي كان له تأثير مخيف على الواقع السعودي وبالأخص في ملف حقوق الإنسان، وبدا أن رد فعل الحكومة السعودية هو أنه يمكنها أن تفعل ما تريد طالما لا توجد عواقب.