كشف تقرير دولي صادر عن شبكة “يو إس نيوز آند وورلد ريبورت” الأمريكية، عن إدراج المملكة العربية السعودية ضمن قائمة أكثر 10 دول فسادا في العالم.
وعلق الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض بالخارج، الدكتور عبد الله العودة “تقرير دولي معتمد، يقول بأن الحكومة السعودية أصبحت من أكثر دول العالم فسادًا” واحتلت السعودية المركز السابع في هذه القائمة.

وكانت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، ماري لولورا، ذكرت أن السعودية من الدول التي تلاحق وتعتقل وتقيد حركة المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان، الذين يعملون ضد الفساد.
وفي تقرير صادر عن المقررة الأممية، حمل عنوان “من قلب النضال: عمل المدافعين عن حقوق الإنسان ضد الفساد”، أشار التقرير الأممي إلى أن السعودية من الدول التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان المناهضين للفساد. مؤكدا على أهمية وضع أطر لحمايتهم وتعزيز عملهم. وأكد التقرير أنه بين عامي 2015 و2019، تم تسجيل 1323 حالة قتل لمدافعين عن حقوق الإنسان في 64 دولة في العالم، ولم يتم تقديم المسؤولين عن ذلك في أغلب القضايا إلى العدالة.
المقررة الخاصة انتهت إلى عدد من التوصيات، وأكدت على أهمية الاعتراف بمكافحي الفساد والاحتفاء بهم على أنه مدافعون عن حقوق الإنسان. ودعت التوصيات الدول وبينها السعودية إلى ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان من التعرض للاعتداء أو الترهيب أو التجريم بسبب
يسرف في الإنفاق ويتهم الآخرين
مع تكرار الإعلانات السعودية عن مكافحة الفساد من خلال تنفيذ حملات اعتقال؛ تارة بحق أمراء ومسؤولين، أو بحق موظفين وقادة كبار في أكثر من جهة وهيئة بذريعة تبديد الأموال تارة أخرى؛ يتساءل مراقبون عن جدية هذه الادعاءات بعد صدور تقارير غربية عن تبذير وبذخ غير مسبوق يقوم به ولي العهد محمد بن سلمان.
غير أن كل أحاديث السلطات السعودية عن مكافحة الفساد والشفافية لا تجد طريقها إلى التصديق، في ظل ما كشفته صحيفة “نيويورك تايمز” مؤخرًا بكشفها عن شراء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قصرًا فارهًا في فرنسا مقابل 300 مليون دولار، يقال إنه قصر لويس الرابع عشر، لينضم إلى جملة المبالغ الفلكية التي ينفقها منذ وصول والده إلى الحكم في السعودية. “يخت ولوحة وقصر”، لم يكن هذا عنوان فيلم سينمائي أو مطلع أغنية شعبية، بل حصاد ما اقتناه الأمير الشاب، خلال الأعوام الأخيرة، إرضاءً لمزاجه العام وتلبية لطموحاته في امتلاك هذه المقتنيات الثمينة.
1.3 مليار دولار القيمة التقريبية لهذه المشتريات وفق بعض المصادر، في الوقت الذي يطالب فيه ابن سلمان السعوديين بالتقشف في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها المملكة في السنوات الأخيرة، مما أثار بعض التساؤلات عن حالة الفصام التي يعاني منها المشهد السعودي على أيدي أميره المولع بالعرش.اشترى ابن سلمان القصر الذي يقع في مدينة “فرساي” الفرنسية مقابل 300 مليون دولار أمريكي، وذلك عام 2015، وحينها لم يعلم أحد بهوية من اشتراه، غير أن الرقم المدفوع لأجله أثار الكثير من التساؤلات حينها على اعتبار أنه قد يكون الأغلى والأفخم في العالم، وهو ما دفع البعض إلى التساؤل عن صاحب هذا الرقم الكبير، بحسب الصحيفة الأمريكية.
القصر الذي يعد الأفخم في العالم بحسب الخبراء، يحتوي على نافورة مصنوعة من الذهب الخالص، كذلك به حديقة تتجاوز مساحتها 57 هكتارًا ( 570000 متر مربع) تشتمل على أرقى أنواع الزهور والتحف المعمارية النادرة، هذا بخلاف عشرات الغرف الداخلية المبنية على أحدث أنواع الهندسة المعمارية في العالم، حسبما أشارت مجلة “فورتيون”.