رغم إنفاقه مليارات الدولارات.. الحوثيون يتجسسون على مسؤولين سعوديين بينهم ابن سلمان

رغم إنفاقه مليارات الدولارات.. الحوثيون يتجسسون على مسؤولين سعوديين بينهم ابن سلمان

لم تقف مليارات الدولارات التي أنفقها ابن سلمان على برامج التجسس ومكافحته سدا منيعا له، ولم تمنع جماعة الحوثي رغم إمكانياتها المحدودة من اختراق كبار المسؤولين في المملكة.

كشفت مصادر استخباراتية أن مجموعة قرصنة تدعم جماعة الحوثي في اليمن تسمى “أويل ألفا” (Oil Alpha) أرسلت ملفات خبيثة عبر تطبيق “واتساب”، إلى مسؤولين سياسيين بينهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وشخصيات إعلامية وصحفيين، في حملة بين أبريل ومايو 2022، منتحلين أسماء منظمات غير حكومية دولية وكيانات سعودية،. وتشمل البرامج الضارة التي تم نشرها في الحملة أحصنة طروادة للوصول عن بعد، مثل “Spy Max” و”Spy Notes.

تُمكِّن التطبيقات الضارة المستخدمة في الحملة مستخدميها من الوصول إلى سجلات المكالمات والرسائل النصية، إضافةً إلى كاميرا الجهاز والصوت وموقع GPS الخاص بالجهاز ومعلومات الاتصال والشبكة. وتشير المصادر إلى أن محادثات السلام بين الحوثيين والسعودية لن تحد من عمليات ومحاولات التجسس السيبراني التي تجري لحساب الحوثيين. وبحسب المصادر، فقد تضمنت عمليات الاستهداف أشخاصًا مشاركين في المفاوضات التي تقودها السعودية، وهو ما يعكس خطط الحوثيين للتأثير على المفاوضات من خلال التجسس على المشاركين من الجانب الآخر.

ومن المرجح أن يظل تهديد التجسس السيبراني مرتفعًا للمنظمات والأشخاص والجهات العاملة في اليمن، كما يُتوقع أن تكون هناك جهود حكومية سعودية وإماراتية مضادة لجهود الحوثيين. بصورة عامة، صُنفت تهديدات التجسس في جميع أنحاء الشرق الأوسط طوال السنوات الخمس الماضية باعتبارها “عالية”، بما في ذلك حملات برامج التجسس التي تستهدف الأجهزة المحمولة.

يذكر أن محمد بن سلمان اشتري برنامج تجسس إسرائيلي جديد من أجل اختراق هواتف ايفون لأفراد من أسرة آل سعود ومعارضين ومنظمات حقوقية، و تقدر تكلفة برنامج التجسس بتدريب الضباط عليه بحوالي ٣٠٠ مليون دولار.

برنامج التجسس طورته شركة “كوا دريم” الإسرائيلية، وهي منافس أقل شهرة لشركة “إن إس أو”، التي أنتجت برنامج التجسس بيجاسوس، الذي استخدمه العديد من الدول العربية وغيرها، في التجسس على المعارضين والنشطاء، وطالت تجسسه بعض الشخصيات القيادية والزعماء.

وتتخصص شركة كواد دريم، في تطوير اختراق أجهزة آيفون، وأظهرت عملية تعقب الخوادم المستخدمة للتجسس، وجود أدوات القرصنة في كل من بلغاريا، والتشيك، وهنغاريا، وغانا، وإسرائيل، والمكسيك، ورومانيا، وسنغافورة، والإمارات، وأوزبكستان.

شركة “كوا دريم” تقدم خدمات سايبر هجومية للنظام السعودي، وهي واحدة من شركات السايبر الهجومية الإسرائيلية التي تعاقد معها النظام السعودي، زودت “كوا ريم” خدماتها للحكومة السعودية منذ العام 2019، “وتكنولوجيتها معروفة لجهات أمنية تعتبر موالية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان”.

دخل إلى السعودية العشرات من الإسرائيليين الضالعين في الشأن الاستخباراتي، ومعظمهم من وحدات سيبرانية”. شركات السايبر الهجومي التي حصلت على تفويض للعمل مع السعودية، هي “إن إس أو” و”كانديرو” و”فيرينت” و”كوا دريم”، يذكر أن الشركتين الأخيرتين منحتا التفويض بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

منتجات شركة “كوادريم” الإسرائيلية التي اشترتها الرياض تركز جهودها على تقنيات تتيح اختراق الهواتف المحمولة، وجلب بيانات منها وتشغيل المحمول عن بعد كوسيلة لتتبع مالكه.

تقنية الشركة الإسرائيلية معروفة لجهات أمنية تعتبر موالية لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي تحول إلى الأكثر جدلا في المملكة في السنوات الأخيرة، والمعروف عنه أنه يوفر أي وسيلة من أجل ترسيخ مكانته في المملكة.

في أكتوبر من العام 2018، أبرمت السعودية وإسرائيل صفقة بمبلغ 250 مليون دولار اشترت بموجبها الرياض من تل أبيب منظومات أمنية متطورة، وتمّ نقلها بالفعل إلى المملكة.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً