لم ينجح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أي معركة عسكرية، فجماعة الحوثي كبدت المملكة خسائر فادحة رغم ضعف إمكانياتها العسكرية، ووصلت صواريخ الحوثي إلى العاصمة الرياض، واضطر ابن سلمان لإبرام معاهدات للصلح معها ومع ذلك يهدر أموال المملكة على شراء أسلحة لا تستخدم.
أفادت مصادر عسكرية بأن البحرية الملكية السعودية ستتسلم، الأسبوع المقبل، طرادة رابعة من شركة بناء السفن الإسبانية “نافانتيا” من بين 5 طرادات تعاقدت عليها من طراز “أفانتي 2200″، مرجحة أن تتعاقد السعودية على صفقة جديدة مع الشركة بحلول عام 2024، لبناء 5 سفن قتالية جديدة متعددة المهام. وأشارت المصادر إلى أن تكلفة الصفقة بلغت 1.8 مليار يورو.
تنافس المملكة العربية السعودية أعتى دول العالم في الانفاق على شراء الأسلحة، مليارات الدولارات ابتلعت أكثر من ثلث ميزانية المملكة منذ أن أصبح ابن سلمان وليا للعهد، في وقت يعاني فيه ربع سكان المملكة من البطالة، صفقات ظاهرها دبابات وصواريخ وطائرات وباطنها شراء ولاء الغرب أملا في أن يبقى أن سلمان في الحكم حتى موته كما يتمنى.
شغف ونهم سعودي بالتسلح، رغم ذلك لم ينعكس على أداء جيش ابن سلمان في حرب اليمن، ولم تفلح الأسلحة التي اشتراها ابن سلمان بمليارات الدولارات من منع صواريخ جماعة الحوثي من استهداف العمق السعودي يقول مراقبون إن أسلحة ابن سلمان تستخدم في السياسة لا الحرب مقابل تثبيت أركان حكمه وشراء الغرب بالمال من أجل صم آذانهم عن انتهاكاته في المملكة.
صفقات أسلحة للسعودية بمليارات الدولارات
تستحوذ الولايات المتحدة على حصة الأسد، حيث تلبي ما يناهز 61% من احتياجات السعودية العسكرية وتأتي بالمرتبة الثانية بريطانيا التي تشكل مبيعاتها للسعودية 49% من إجمالي صادراتها العسكرية على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وتقترب قيمة صادرت الأسلحة البريطانية للمملكة من 1.4 مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل 23% من واردات الرياض العسكرية سنويا.
وعلى مستوى آخر، احتلت الرياض المركز الثالث في قائمة أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية وتبلغ قيمة الأسلحة التي حصلت عليها المملكة عام ٢٠١٨ بقيمة 416 مليون يورو. كما تعد المملكة ثاني أكبر مشتر للأسلحة الفرنسية بين عامي 2008 و2017 بصفقات دبابات ومركبات مدرعة وذخائر ومدفعية تجاوزت قيمتها 12.6 مليار دولار. وتمثل الصادرات الفرنسية للرياض نحو 4% من حجم الواردات العسكرية للسعودية
وكانت مصادر عسكرية كشفت لنا في وقت سابق أن وزير الدفاع الفرنسي سباستيان ليكورنو يجبر ابن سلمان على شراء أسلحة فرنسية خاصة طائرات الرفال، وأضافت المصادر أنه من المحتمل إبرام صفقة عسكرية مع السعودية تقدر قيمتها بنحو ١٠ مليار يورو. مشيرة إلى أن وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان لن يكون له أي دور في الصفقات سوى التوقيع فقط لأنه لأن كافة الأمور بيد ولي العهد محمد بن سلمان.
تنفق السلطات السعودية مئات المليارات من الدولارات على صفقات الأسلحة وعلى ميزانية الجيش الذي لا يزال ضعيفاً على
مستوى الأفراد على الرغم من تزويده بالمعدات الحديثة. يضاف لذلك إلى أنه منذ تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ساءت الحالة العسكرية للمملكة وهو ما ظهر جلياً في حرب
السعودية على اليمن مع قوات التحالف والتي سميت عاصفة الحزم. وعلى الرغم من كون أعداء المملكة هم ميليشيات غير متطورة إلا أن محمد بن سلمان وجيشه فشلا في تحييد عناصرها أو
السيطرة على مجريات الأمور في اليمن بل تطور الأمر إلى أن سيطرت ميليشيات الحوثي على مواقع داخل حدود المملكة
العربية السعودية