يبدو أن مرض جنون العظمة لن يترك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يعتقل الأمراء ويتلذذ بتعذيب وزرائه، ويشتري لوحات بملايين الدولارات كل هذا من أموال الشعب.
قالت مصادر خاصة إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عقد سلسلة اجتماعات مع بعض الوزراء والمسؤولين بهدف إنشاء متحف لتاريخ آل سعود. وأضافت المصادر أن ابن سلمان حذرهم من عدم نشر تفاصيل المتحف أو الإدلاء بأي تصريحات صحفية. مشيرة إلى أن تكلفة” متحف آل سعود” تقدر بحوالي ٤ مليارات دولار.
يهدر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أموال المملكة بشكل جنوني على مشروعات وهمية لا تعود بالنفع على المواطن السعودي، بينما يعاني المجتمع السعودي الفقر والبطالة التي سجلت نسبة قياسية بدا واضحا إقبال ابن سلمان على مظاهر الحياة والمتعة والإنفاق بترف، بداية بشراء القصر واليخت واللوحة الأغلى بالعالم، مرورا بصفقات مع واشنطن كانت الأكبر تاريخيا مما أثار لغطا كثيرا، وانتهاء بمشاريع “مليارية” بمسميات غير مألوفة بمقدمتها مشروع “نيوم”.
ففي عام 2015، اشترى محمد بن سلمان قصر لويس الـ 19 في باريس بأكثر من 300 مليون دولار في صفقة وصفت بأنها صفقة لأغلى منزل في العالم.
نهاية 2017 ثار جدل بشأن هوية المالك الجديد للوحة “مخلص العالم” للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي، قبل أن تكشف صحيفة وول ستريت جورنال أن محمد بن سلمان هو المشتري الحقيقي، في صفقة هي الأعلى بتاريخ الفن، وذلك بعد أن أوعز لوكيل سعودي بإتمام عملية الشراء.
اشترى محمد بن سلمان يختا ضخما بمبلغ خيالي، وهو ما أكده عضو مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز الذي صرح بأن “ولي العهد السعودي اشترى مؤخرا يختا بقيمة نصف مليار دولار لأنه اعتقد أنه جميل” مضيفا “أنا متأكد من أن القصر الذي يملكه الأمير -وهو الأغلى بالعالم- جميل هو الآخر”.
“وفي 25 أبريل 2016، قدم محمد بن سلمان رسميا مشروعه الاقتصادي “رؤية 2030” التي جاء في نحو 80 صفحة بكلفة تبلغ مليارات الدولارات مبشرا بازدهار اقتصادي وعهد جديد للمملكة، لكن لم تمض سوى أشهر معدودة حتى بدأ الشك يسري بهذه الرؤية.
فقد بدا للمراقبين بكل وضوح أن “الرؤية المتنورة” وسياسة الأمير الشاب أدخلتا البلاد حالة غموض في ظل صعوبة تحقيق هدفها الرئيسي وهو تنويع الاقتصاد والابتعاد عن الارتهان لمداخيل النفط عبر تنمية القطاع الخاص مما جعل مركز كارنيغي للدراسات يخلص إلى أن رؤية محمد بن سلمان محكوم عليها بالفشل.
ولاحقا اضطر الصندوق السيادي للمملكة إلى اقتراض 11 مليار دولار، بينما أظهرت البيانات الرسمية أن حجم الديون السعودية يواصل ارتفاعه في ظل انخفاض أسعار النفط إلى مستويات بعيدة عن تلك التي سجلت عام 2014.
وللترويج لتلك المشاريع الوهمية وتقديمها للغرب على أنها تحول إصلاحي تشهده مملكة محمد بن سلمان، أنفق الأمير الشاب بسخاء ملايين الدولارات على الشركات البريطانية والأميركية المتخصصة في هذا المجال.
وخلال العامين السابقين، عاشت تلك الشركات أزهى فتراتها حيث تحولت العاصمة البريطانية لندن إلى مركز أساسي لحملة العلاقات العامة والحملات الإعلانية لصالح السعودية وأغدقت عليها بالأموال مقابل الترويج لأجندة محمد بن سلمان “الإصلاحية”.
جدير بالذكر أن حملة لشيوخ محمد بن سلمان ثارت خلال الفترات الماضية طالبت بطمس آثار النبوة بزعم حماية المجتمع من الشرك ثم تغيرت ملامح الأماكن المقدسة على إثرها لتستبدل بمقتنيات الأسرة الحاكمة