وصل حد إهدار الأموال إلى الجنون ، في عهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان حيث أصبح للكلاب مهرجانات يهدر عليها ملايين الريالات بينما يترك الشعب يئن من الفقر.
أفادت مصادر خاصة أن تكلفة مهرجان الكلاب الذي أعلن عنه رئيس هيئة الترفيه تركي آل الشيخ تصل إلى ٢ مليون ريال ، وأضافت المصادر أن صندوق الاستثمارات العامة التابع لابن سلمان هو من سيتحمل تلك التكلفة.
فعلى وقع ارتفاع عدد ضحايا المذابح المستمرة التي يرتكبها كيان العدو الإسرائيلي في غزة والتي يقترب ضحاياها من 14 ألف شهيد ونحو 6500 مفقود و31000 ألف مصاب، وعلى وقع الحصار الخانق الذي يتعرض له سكان القطاع والتهجير ، تعلن المملكة العربية السعودية التي لطالما قدمت نفسها قائدا للعالم الإسلامي أول مهرجان للكلاب في العالم.
يقول تركي ال الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية إن بلاده ستستضيف “أول مهرجان في العالم يجمع ٤ بطولات للكلاب في مكان واحد. مسابقات كلاب السلق والرشاقة وكلاب العمل ومسابقة الجمال للكلاب. أكثر من 250 كلب من حول العالم.
قبل تسعة أعوام شنت السعودية حربا على اليمن بذريعة إعادته للحضن العربي والذود عن حياض المسلمين، وكانت الأيام كفيلة بإسقاط ذرائعها، فاليمن اليوم من بين كل الدول العربية يشارك كدولة في مواجهة العدو الإسرائيلي وأعلن الحرب رسميا على الكيان بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ثم بإغلاق البحر الأحمر أمام السفن المرتبطة بإسرائيل، واستولى على إحدى هذه السفن، بينما بالتزامن تقوم السعودية بمهرجان للكلاب.
ذهب بعض الناشطين إلى تشبيه القائمين على هذا المهرجان بالكلاب، وهو ما استنكره آخرون مؤكدين أن الكلاب أكثر وفاء وغيرة على أبناء جنسها وعلى مالكيها من قادة السعودية وهيئة ترفيهها، والتي لم تحترم حتى عظم المأساة التي تعيشها غزة فضلا عن التحرك لإيقافها.
وإزاء موجة الغضب الواسعة، أغلق آل الشيخ التعليق على الإعلان عبر منصة إكس، لكن تعليقات المتابعين لها عجت بها منصة إكس، ونددوا بتكرار آل الشيخ المتعمد لاستفزاز الفلسطينيين في مصابهم الأليم، وجماهير الأمة العربية والإسلامية.
وسبق لآل الشيخ أن ظهر بنفسه بإعلان إحدى أكبر السلاسل العالمية الداعمة لإسرائيل، في مواجهة الحملات الداعية إلى مقاطعتها.
وشن رئيس هيئة الترفيه السعودية هجوما لاذعا، في وقت سابق، على من وصفهم بـ”مستغلي اسمه واسم موسم الرياض كشماعة لتحويل الأنظار عن حدث آخر أو وضع آخر”، وذلك بعد الجدل الذي أثاره اعتذار الفنان المصري محمد سلام عن المشاركة في عمل مسرحي كوميدي بموسم الرياض، تضامنا مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة.
واستنكر آل الشيخ المطالبة بإيقاف “موسم الرياض” تضامنا مع شهداء فلسطين، قائلا إنه “خلال حرب 1967 عندما تم احتلال دول عربية لم يتوقف أي شيء، وعند حرب لبنان لم يتوقف أي شيء وعندما حاربت بلدي 7 سنوات (في إشارة للحملة العسكرية السعودية على اليمن) لم يتوقف فيها شيء، ودم السعودي أغلى لدي من أي شيء..”.
هذا ويعتزم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنشاء “مدينة الخيال العلمي للفضاء” (mars war) بتكلفة استثمارية تصل إلى 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار) في مرحلتها الأولى، وقد تصل إلى أكثر من 20 مليار ريال في مرحلتها النهائية. جرى التوقيع على عقود مدينة ابن سلمان الخيالية بين شركات محلية وأخرى صينية وكورية بأكثر من 11 مليار ريال (2.9 مليار دولار)، تضمّنت هذه العقود إنشاء “مدينة الخيال العلمي للفضاء”، وهي عبارة عن مشروع سياحي يقام على أرض جامعة الطائف مع “مجموعة بكين للتقنية” التي تضم جامعة وشركات حكومية وإعلانية صينية، حيث يتضمن بناء مدينة متكاملة مستوحاة من الفضاء، وخصوصاً كوكب المريخ. اشتملت العقود أيضاً على إنشاء مركز معلومات للطوارئ مع شركة “تشاينا موبايل” الصينية بقيمة ملياري ريال، إضافة إلى مشروع بناء 5 منتجعات سياحية من فئة الخمس نجوم، ومشروعات بلدية أخرى بقيمة تتجاوز المليار ريال.
وكانت مصادر خاصة أن ابن سلمان يعتزم إقامة مدينة ملاهي في الرياض مشيرة إلى أن التكلفة المبدئية تقدر بـ ٥ مليارات دولار. وأضافت أن الهدف منها هو إلهاء الشعب عن سياساته وغسيل سمعته. كنوع جديد من تلميع صورته وهدرا جديدا لأموال الشعب السعودي ينفق ابن سلمان ببذخ على ألعاب الفيديو. كما يتطلع بن سلمان إلى بناء مدينة الرياضات والألعاب الإلكترونية في الرياض، بميزانية تبلغ 500 مليون دولار لتنفيذ المشروع في 2024