ابن سلمان يشترى أسلحة من أمريكا بقيمة 583 مليون دولار

ابن سلمان يشترى أسلحة من أمريكا بقيمة 583 مليون دولار

لا شيء يهتم به ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سوى غسيل سمعته إما عبر صفقات السلاح أو مشروعات ترفيهة من أموال الشعب.

أفادت مصادر عسكرية أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اشترى من أمريكا أسلحة بقيمة 583 مليون دولار للسعودية، وتشمل الصفقة تحديث طائرات نظام المراقبة التكتيكية المحمولة جوا RE-3A والمعدات ذات الصلة.

تنافس المملكة العربية السعودية أعتى دول العالم في الإنفاق على شراء الأسلحة، مليارات الدولارات ابتلعت أكثر من ثلث ميزانية المملكة منذ أن أصبح ابن سلمان وليا للعهد، في وقت يعاني فيه ربع سكان المملكة من البطالة، صفقات ظاهرها دبابات وصواريخ وطائرات وباطنها شراء ولاء الغرب أملا في أن يبقى ابن سلمان في الحكم حتى موته كما يتمنى.

تبريرات الصفقة
تقول الخارجية الأمريكية في بيان إن “صفقة البيع للسعودية ستدعم أهداف السياسة الخارجية وأهداف الأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تحسين أمن الدولة الشريكة التي تعتبر قوة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في منطقة الخليج”، مؤكدة أن الصفقة “لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة”.
وجاء في البيان أن الصفقة ستؤدي إلى تحسين قدرة السعودية على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال تجديد مخزونها المتناقص من صواريخ باتريوت، حسب وصفه.
الصفقة ليست الأولى في عهد بايدن
في نوفمبر العام الماضي ذكرت وزارة الدفاع الأميركية أنّ وزارة الخارجية أقرت أول صفقة أسلحة كبرى للسعودية في عهد الرئيس جو بايدن من خلال بيع 280 صاروخاً جو-جو بما يصل إلى 650 مليون دولار.
وشملت الصفقة 280 صاروخاً جو-جو، متقدماً، متوسط المدى، من طراز (إيه.آي. إم-120سي-7/سي-8) و596 قاذفة صواريخ من طراز (إل. إيه. يو-128)، إلى جانب حاويات ومعدات دعم وقطع غيار ودعم هندسي وفني من الحكومة الأميركية ومن الشركة المتعاقَد معها.
شغف سعودي بشراء الأسلحة
عام ٢٠١٧ أصدرت مصلحة الكونجرس للدراسات تقريرا حول مبيعات الأسلحة في العام قالت فيه ما بين 2008 الى 2015، يبرز أن السعودية اقتنت خلال هذه المدة ما قيمته 30 مليار دولار من الأسلحة، أكثر من 16 مليار دولار من الولايات المتحدة و11 مليارا و400 مليون دولار من دول أوروبا الغربية، ومليار و600 مليون دولار من أوروبا الشرقية، ومليار و300 مليون دولار من الصين. كما تصنف الأرقام الصادرة عن معهد ستوكهولم السعودية كثاني أكبر مستورد للسلاح في العالم، بين عامي 2013 و2017، بعد الهند.
السلاح مقابل كرسي ابن سلمان
شغف ونهم سعودي بالتسلح، رغم ذلك لم ينعكس على أداء جيش ابن سلمان في حرب اليمن، ولم تفلح الأسلحة التي اشتراها ابن سلمان بمليارات الدولارات من منع صواريخ جماعة الحوثي من استهداف العمق السعودي يقول مراقبون إن أسلحة ابن سلمان تستخدم في السياسة لا الحرب مقابل تثبيت أركان حكمه وشراء الغرب بالمال من أجل صم آذانهم عن انتهاكاته في المملكة.
صفقات أسلحة للسعودية بمليارات الدولارات
تستحوذ الولايات المتحدة على حصة الأسد، حيث تلبي ما يناهز 61% من احتياجات السعودية العسكرية وتأتي بالمرتبة الثانية بريطانيا التي تشكل مبيعاتها للسعودية 49% من إجمالي صادراتها العسكرية على مدار الأعوام الخمسة الماضية، وفقا لما ذكره المعهد الهولندي. وتقترب قيمة صادرت الأسلحة البريطانية للمملكة من 1.4 مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل 23% من واردات الرياض العسكرية سنويا.
وعلى مستوى آخر، احتلت الرياض المركز الثالث في قائمة أكبر مستوردي الأسلحة الألمانية وتبلغ قيمة الأسلحة التي حصلت عليها المملكة عام ٢٠١٨ بقيمة 416 مليون يورو. كما تعد المملكة ثاني أكبر مشتر للأسلحة الفرنسية بين عامي 2008 و2017 بصفقات دبابات ومركبات مدرعة وذخائر ومدفعية تجاوزت قيمتها 12.6 مليار دولار. وتمثل الصادرات الفرنسية للرياض نحو 4% من حجم الواردات العسكرية للسعودية.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً