هل يغامر بن سلمان بمستقبل أرامكو في عالم النفط؟

هل يغامر بن سلمان بمستقبل أرامكو في عالم النفط؟

في تقرير لها قالت صحيفة “الإيكونوميست”: إنه وخلال الأسابيع الأخيرة ثمة سؤال مطروح في السعودية بشدة، حتى بات يخيم على مستقبل شركة أرامكو عملاق النفط السعودي، والسؤال هو: هل باتت السعودية لا ترى للنفط مستقبلا مشرقا؟
وعن قوة شركة أرامكو قالت الصحيفة في تقريرها: إن شركة أرامكو لها مكانة وقوة اقتصادية عالمية بين شركات أسواق النفط العالمية، وتزداد قوتها من قوة احتياطياتها من النفط الخام، إذ تبلغ قيمة الشركة السوقية تريليوني دولار. وعن سياسة الحكومة السعودية تجاه شركة أرامكو، قالت التقرير بأن المختصين يتعجبون من تعليق وزارة الطاقة السعودية خطط الشركة المكلفة التي روجت لها منذ فترة طويلة لتوسيع القدرة على إنتاج النفط من 12 مليونا إلى 13 مليون برميل يوميا.
وعن واقع شركة أرامكو ذكر التقرير بأن أعين المراقبين كانت صوب أرباح الشركة لعام ٢٠٢٣ والتي بلغت أعدل معدلات ربح عالمية إذ بلغت صافي أرباحها السنوية ١٢١ مليار دولار، لكن المراقبين لا يزالون يتعجبون من مدى تراجع إيرادات الشركة وأرباحها، ومن التغييرات التي طرأت على خطط إنفاق رأس المال، إذ انخفضت أرباحها بشكل حاد من 161 مليار دولار في سنة 2022 إلى 121 مليار دولار للسنة الفائتة.
تقرير توزيع أرباح أرامكو على المساهمين ونقل جزء البضائع إلى المالكين يمكن أن يوحي بأن الشركة في الواقع أقل حماسًا بشأن مستقبلها النفطي.
جدير بالذكر أن سياسة محمد بن سلمان والتي أعلن عنها في رؤية ٢٠٣٠ قائمة بالأساس على إيرادات وأرباح شركة أرامكو، وقد قال بأن هدفه خلال السنوات المقبلة تنويع الاقتصاد وإيرادات الدولة، لكنه لا يزال خلال ثمان سنوات ينفق من أرباحها على مشروعاته بلا حساب، ولم يكن تنويع الدخل إلا في زيادة الضرائب وأسعار الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين والمقيمين، ما يعني بأن سياسة بن سلمان بعلمه أو من دون علمه قائمة على تبديد أرباح الشركة وإيراداتها التي تقدر بمليارات الدولارات على مشروعات لم تحصل ميزانية المملكة منها سوى تراكم الديون وتوقف المشروعات الكبرى في رؤيته المستقبلية بدون أسباب واضحة، فهل يغامر بن سلمان بمستقبل أرامكو لحساب أحلامه؟

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً