كيف تساعد السعودية الاحتلال الإسرائيلي على الإفلات من تداعيات الحصار اليمني البحري؟

كيف تساعد السعودية الاحتلال الإسرائيلي على الإفلات من تداعيات الحصار اليمني البحري؟

كيف تساعد السعودية الاحتلال الإسرائيلي على الإفلات من تداعيات الحصار اليمني البحري؟
كيف تساعد السعودية الاحتلال الإسرائيلي على الإفلات من تداعيات الحصار اليمني البحري؟

في تقرير لها عن واقع الحالة التي يعيشها الكيان الصهيوني بسبب اليمن والذي أسمته بالحصار الاقتصادي والبحري معلى إسرائيل، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، إنّ هناك بعض الدول العربيّة والتي تعمل بكل جد على مساعدة  الكيان الصهيونيّ في التّغلّب على تداعيات الحصار الاقتصاديّ والبحريّ الذي يفرضه «اليمن» على السفن التي تعبر البحر الأحمر متجهة إلى دولة الاحتلال إلى موانئ الأراضي الفلسطينية المحتلة.

جدير بالذكر أن هذه الدول أصبحت الآن توجه السفن من الشرق إلى موانئ البحرين ودبي، ومن ثم تنقل البضائع بالشاحنات عبر السعودية والأردن إلى الكيان الإسرائيلي.

هذه الطريقة جعلت الاحتلال يتمادى في عمليات القتل والإبادة في غزة إذ استطاعت السعودية والإمارات والأردن والبحرين أن يتحايل على الحصار المفروض عليه والذي كان يكبده الخسائر المالية الكبرى ويجعله يعاني بسبب نفاد السلع المهمة والضرورية.

الصحيفة أكدت أنه ووفقا لتقديرات وزارة الصّناعة الصّهيونيّة، قد وصلت العشرات من الشّاحنات التي حركتها السعودية والإمارات عبر الطريق البري خلال الشّهر الماضي إلى الاحتلال، إذ كانت هذه البضائع تصل في السّابق عن طريق البحر الأحمر، ولولا تدخل السعودية والدول المعاونة للاحتلال ما كان لها أن تصل، فضلا عن أن هذا المسار قد وفّر على شركات الشّحن الصهيونيّة الدوران حول أفريقيا والوصول إلى موانئ الاحتلال عبر طريقٍ طويلٍ ومكلف.

يذكر أنّ «شركة مانتفيلد لوجستيك» الصهيونيّة قد نسّقت مع سفير الاحتلال لدى الدولة السعودية للعمل على توجيه السّفن القادمة من الصين والهند إلى موانئ «البحرين ودبي»، حتى تقوم بتفريغ  البضائع ثم تحمّل على شاحنات سعوديّة وأردنيّة أوّلًا، وصولًا إلى «جسر الشّيخ حسين» بين «الأردن وفلسطين»، ثم تُفرّغ مرّة أخرى إلى الشّاحنات الصهيونيّ التي تدخلها إلى الكيان المحتلّ.

كذلك عملت إسرائيل على إنشاء شركة أخرى تنشط في الجسر البريّ العابر للبحر الأحمر، وهي «شركة تراكانت» التي وقّعت أخيرًا اتفاقيّة مبدئيّة مع شركة مصريّة تسمح باستخدام المعابر الحدوديّة الصهيونيّة لنقل البضائع على الطريق البريّ، من ميناء دبي عبر السعوديّة والأردن إلى الاحتلال، ومن هناك عبر البحر الأبيض المتوسط أو برًا إلى مصر.

المحللون يرون أن هذا يعتبر اختراقا اقتصاديّا تاريخيّا يسلّط الضّوء على أهمية التّطبيع الاقتصاديّ والتجاريّ بين الدّول العربيّة والكيان الصهيونيّ، من أجل محاربة ما أسمته «محور الشر».

جدير بالذكر أن نفس الدول التي قامت على مساعدة إسرائيل في التحايل على الحصار البحري اليمني على الاحتلال منعت خروج أي مساعدات منها إلى غزة، كما منعت السعودية حملات التبرع لدعم الفلسطينيين، واستمرت في دعم الكيان الصهيونية بشحنات وقود تصل مباشرة إلى الجيش الإسرائيلي.

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً