هل يسقط بن سلمان في قبضة الهجمات الحوثية من جديد؟

هل يسقط بن سلمان في قبضة الهجمات الحوثية من جديد؟

تفاجأت سلطات المملكة السعودية بقيام جهاز الإعلام الحربي التابع لجماعة الحوثيين في اليمن، بنشر مجموعة من الصور الجوية بإحداثيات لأهم المطارات والموانئ في المملكة السعودية، وتضمنت الصور التي نشرها الحوثي صورا لمطار الملك خالد الدولي في الرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، وميناء رأس تنورة، وميناء جيزان، وميناء جدة، وميناء الملك عبد الله في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
جدير بالذكر أن نشر الصور قد تزامن مع خطاب ألقاه عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثيين في اليمن، وحاول خلاله تحذير المملكة السعودية من السير وراء أمريكا في مخططات تستهدف اليمن وفقا لكلامه، وقال عبد الملك الحوثي: إن الأميركي يحاول أن يورطكم، وإذا كنتم تريدون ذلك فجربوا، وإذا كنتم تريدون الخير لأنفسكم والاستقرار لبلدكم واقتصادكم فكفوا مؤامراتكم على بلدنا، وإذا نجح الأميركي في توريطكم فهو غباء رهيب وخذلان كبير ومن حقنا الطبيعي التصدي لأي خطوة عدوانية”.
وقال الحوثي بأن ثمة رسائل قد وصلتهم من أمريكا تفيد بأن أمريكا ستورط السعودية في حرب جديدة معهم، وأن زيارات أمريكية تمت خلال الأيام الماضية إلى السعودية لأجل إتمام هذه الخطوة، إذ قال عبد الملك الحوثي: إن الأميركي أرسل إلينا برسائل بأنه سيدفع النظام السعودي إلى خطوات عدوانية، وحصلت زيارات أميركية للسعودية من أجل ذلك”.
البنوك بالبنوك والموانئ بالموانئ والمطارات بالمطارات، كانت هه فحوى تهديد الحوثي للمملكة السعودية حال استجابت السعودية لكلام الولايات المتحدة الأمريكية ودخلت صراعا جديدا بعد فترة التهدئة في اليمن، فقد قال عبد الملك الحوثي: الضغط بنقل البنوك من صنعاء خطوة جنونية وغبية، ولا أحد في العالم يفكر بهذه الطريقة، وإن الأميركي يعرف أثر نقل البنوك السيء على واقع الشعب اليمني المعيشي وعملته والأسعار في البلد”
رد المملكة على الحوثيين
وقد أشار عبد المل الحوثي بأن السعودية لم ترد على الرسائل التي أرسلتها جماعة الحوثي وأنها لا تزال تماطل في الرد معتبرة أن هذه الخطوة التي عرضت على المملكة وتحاول السلطات في المملكة التفكير فيها هي خطوة حمقاء.
في السياق ذاته كانت قوات الحوثي في اليمن قد أعلنت عن تضامنها ووقوفها موقف السند لأهل غزة من خلال التأثير على حركة الملاحة في البحر الأحمر واستهداف كافة السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وعن مدى قوة الحوثي على تجديد الحرب مع السعودية قال زعيم الحوثيين: إن انشغالنا بالمعركة المباشرة لإسناد غزة لا يعني أننا لن نستطيع أن نعمل شيئاً تجاه خطوات النظام السعودي الجنونية، وعلى السعودي أن يدرك أنه لا يمكن السكوت على خطواته الرعناء الغبية، وأن يكف عن مساره الخاطئ، وسنقابل كل شيء بمثله البنوك بالبنوك، ومطار الرياض بمطار صنعاء، والموانئ بالميناء.
فهل يفكر ابن سلمان في مصالح بلاده وشعبه التي يتغنى بها من الحرب على غزة والتي قد دعم الشركات التي قطاعها العرب والعالم بسبب دعمها لغزة أم يرضخ لطلبات أمريكا ويدخل نفسه والبلاد من جديد في قبضة الهجمات الحوثية والتي كان آخرها استهداف شركة أرامكو عملاق النفط السعودية ووقف الإنتاج ليومين ما كبدّ المملكة خسائر ضخمة؟!

شارك المقالFacebookXEmailWhatsAppLinkedIn
اترك تعليقاً