موقف الأنظمة العربية من الحرب في غزة لم يعد يحتاج إلى من يتحدث عنه أو يكشف خباياه فقد ظهر للجميع أن الأنظمة العربية حكاما وجيوشا قد باعت القضية وقبضت الثمن وأنها كشفت عن وجه الخيانة، لكن ما يتكشف الآن هو مدى انغماس كل نظام في بئر الخيانة.
مؤخرا كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن خبايا اللقاءات التي تتم بين سلطة الاحتلال وبين سلطات بعض الدول العربية وما يجري أو يقال في ثنايا تلك اللقاءات، فعل سبيل المثال كشفت قناة كان العبرية أن دولا عربية تشهد خلافات فيما بينها بسبب نظرة كل دولة للأوضاع في غزة بعد الحرب الجارية على القطاع منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣.
القناة العبرية كشفت عن أن هناك من أنظمة بعض الدولة العربية من يريد وجود سلطة تحكم القطاع ومن يريد تفكيك السلطة التي تستحوذ عليها حماس، وإضعاف مالم يكن تدمير قيادتها الحالية.
وكانت السعودية مع بعض أنظمة تابعة لأموالها قد قدمت ورقة إلى أميركا بخريطة مستقبلية لحكم القطاع في اليوم التالي للحرب، قالت بعض المصادر الإعلامية: قد تم تقديم الوثيقة قبل ثلاثة الأشهر، إذ كانت السعودية تدعم الرأي القائل بأن تحكم السلطة الفلسطينية التي يحكمها محمود عباس القطاع بعد العمل على تدمير قوة حركة حماس في القطاع.
تحليلات سياسية قالت بأن السعودية تدعم موقف نتنياهو من حماس وسعيه نحو إبادة المقاومة في القطاع مهما طال أمد الحرب، وقد تمثل ذلك في مواقفها المعادية لتوجهات العرب والمسلمين والرأي العام العالمي بداية الحرب من الإبادة التي تشنها إسرائيل، لكنها ولحفظ ماء وجهها باتت تطالب على استحياء مؤخرا بوقف الحرب في الوقت الذي تمضي فيه نحو إنهاء اتفاق رسمي بالتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني.
جدير بالذكر أن الإمارات كانت قد أعلنت عن خطوة أخرى وهي دمج قوات أجنبية لحكم القطاع بدلا من حماس، لكنها توافقت في الرؤية السعودية بضرورة القضاء على حركة حماس إلى الأبد، ودعم إسرائيل بكل ما تحتاج إليه لأجل النجاح في هذه الخطوة، وقد تمثل ذلك في الطريق البري الذي افتتحته السعودية والإمارات والأردن لأجل إمداد إسرائيل بما تحتاج بعدما سيطر الحوثي على ممرات التجارية البحرية إلى إسرائيل، وتضييق الخناق على أية حملات دعم لل
صحف عالمية قالت بأن لقاءات سرية تتم بعض عدة دول عربية لأجل الاتحاد على قرار اليوم التالي للحرب، وأكثر هذه الدول تتزعمها السعودية ترغب في إبادة حماس، لكن نقطة الخلاف بينهما هل تحكم السلطة أم تحكم قوات أجنبية غير عربية، لكن الجميع يتفق على ضرورة هدم سيناريو المقاومة الفلسطينية وتسليم فلسطين على طبق من ذهب لنتنياهو.