هوس وجنون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالألعاب الإلكترونية منذ صغره، جعله يهدر أموال المملكة على تلك الألعاب بشكل لا يوصف.
مؤخرا وقعت مجموعة “سافي” للألعاب الإلكترونية، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يرأسه ابن سلمان مذكرتي تفاهم مع شركتي “نيانتيك” و”إكس سولا”، وبموجب هذه الاتفاقية، سيتم تأسيس أكاديمية لتدريب وتطوير الألعاب الإلكترونية في السعودية، ولم تفصح الشركة حتى الآن عن قيمة العقد، لكن خبراء قدروا الصفقة بحوالي ٣ مليارات دولار.
هذا و ستقوم شركة “نيانتيك”، المطورة للعبة الشهيرة “بوكيمون غو”، بنقل جزء من أنشطتها إلى المملكة، على أن يتم دمج مواقع سعودية بارزة مثل العلا وأبها داخل اللعبة.
جدير بالذكر أن خبراء في الأمن السيبراني يرون أن لعبة “بوكيمون غو” خطرا على الأمن القومي السعودي حيث سيستطيع اللاعبون مشاهدة المواقع السعودية بشكل حي ومباشر.
حتى الآن أهدر ابن سلمان ما يصل إلى 8 مليارات دولار في مجال الألعاب الإلكترونية بدعوى الاستثمار فيما لم يعد ذلك على المملكة بأي منافع مادية حتى الآن.
يأتي اهتمام السعودية بقطاع الألعاب والرياضات الالكترونية من أعلى سلم السلطة، إذ يعرف أنّ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لاعب شغوف بلعبة “كول اوف ديوتي”.
وفي يناير الماضي، أطلق صندوق الاستثمارات العامة الذي يرأسه ولي العهد والحاكم الفعلي للمملكة، مجموعة ساڤي للألعاب الإلكترونية والتي استحوذت على شركتي “أي اسال” و”اف ايه سي أي آي تي” في صفقتين بنحو 1,5 مليار دولار.
ومن المقرر خلال العام المقبل أن تستضيف الرياض ألعاب الرياضات الإلكترونية العالمية.
حاكم أي دولة قد لا يجد أي وقت للترفيه، نتيجة الحمل الثقيل الذي على عاتقه، خاصة في دولة مثل المملكة العربية السعودية، فأمنها القومي مهدد من الجنوب جراء الحرب في اليمن إضافة إلى وضع الاقتصاد العالمي المتدهور نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا وغيرها من الأحداث السياسية والعسكرية الخاصة بالمنطقة العربية التي تحيط بالمملكة، لكن ابن سلمان يبدو أنه لا يفكر في شعبه وكل ما يهمه فقط هو ممارسة الألعاب الإلكترونية.
تجدر الإشارة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أنفق قرابة 70 ألف دولار خلال ثلاث سنوات من المشاركة في لعبة “باتل باس” (Battle Pass) على الإنترنت، ليكون من أكبر المنفقين على هذه المنصة.
كما أنفق أنفق محمد بن سلمان أكثر من 6000 دولار على بطاقة مسابقة“إنترناشيونال 2020 باتل باس” في “لعبة دوتا 2” (Dota 2).
وأضافت مصادر أن محمد بن سلمان بهذا القدر من الإنفاق ولعبه المستمر قام بالفعل بإيصال حسابه المسمى “Purrrrrfect Devil Angel Yukeo” إلى المستوى 14 ألفا و430، وهو أعلى بأكثر من 4000 نقطة مقارنة باللاعب صاحب المركز الثاني.
وقالت إن هذا الأمر ليس جديدا بالنسبة لولي عهد السعودية، إذ أنفق في السنوات الثلاث الماضية مبلغا إجماليا قدره 69 ألفا و494 دولاراعلى “باتل باس” وحدها، وحقق رقما قياسيا في هذه اللعبة بوصوله إلى المستوى 175 ألفا في العام 2017.
كان نشطا ولي العهد السعودي على منصة “ستيم” للألعاب منذ فبراير2011 تحت اسم “عبد الله آل سعود”، ولعب أكثر من 10 آلاف مباراة فاز في 51% منها.
وتشير الإحصائيات المتوفرة في المنصة إلى أن محمد بن سلمان أمضى أكثر من تسعة آلاف ساعة في لعبة “دوتا”، وأكثر من 550 ساعة في لعبة“تيم فورترس 2” (Team fortress 2).
يذكر أن لولي العهد السعودي ماضيا طويلا مع عشق ألعاب الفيديو، فقد سبق أن سلمان بن عبد العزيز لما كان حاكما للرياض عاتب ابنه محمد ولي العهد الحالي عندما كان عمره 17 عاما، وذلك لولعه بتمضية وقته في ألعاب الفيديو وعدم الاهتمام بالدراسة.